هيئة شاعر
تأتيهِ لحظةُ سهوٍ
تهيمُ الوجوه، تتبعثرُ الأسماء
يمرُ غفلةً ولا ينتهي
يغلقُ أبوابَهُ، يفتحُ نافذةً
سجينٌ، مفقودٌ، تائِهٌ
يتباهى ألماً
يسافرُ آرقاً
يستترُ ضَعفاً
لا يدري أنه منتهٍ
يخرجُ من عدمٍ
يدخلُ فراغَ دوامةٍ صماء
ميتٌ يعافرُ أنفاسَ الولادةِ
حِلمُهُ سرابُ زمانٍ ولى
ماضيهِ بحثٌ عن وجود
حالُهُ
نصفُ إنسانٍ، ربعُ إلهٍ، بعضُ أشلاءٍ
جُمِعَتْ أطرافُهُ على هيئةِ شاعرٍ
هوَ
بركانٌ من خيالٍ.
# الشاعر وليد عبد الصمد / منتدى شهرياد الثقافي في بيروت