…جال موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت على حديقة عبق القصائد والومضات لمؤسسة موقع ” حصاد الحبر ” الشاعرة والكاتبة سمية تكجي , وعاد مع هذه الباقة ;
-1-
سأكثف الوقت
في الأيام
كي تنضج السنابل
النحيلة
و سوف اهديك وردة
برائحة الخبز
-2-
” كلهم هنا “
بشجاعة قياسية
فتحته
لم أصدق عينيّ
ثمة سكاكين
مشحوذة لم تزل تلمع
منسية في ذاك الدرج العتيق
مغروسة في عمقه السحيق
كم من غروب تلو غروب
فتحت له بابا للهروب
و ذكرى تجنبت مرارا
النظر في عينيها
و كلمات تخيلت اني بعثرتها
و أشياء راكمت عليها الغبار
كي تسقط مع الزمن
لكن ….
كلهم هنا …كل شيء هنا
ظننتهم ماتوا …!!!
إنهم احياء يرزقون
كانوا دون أن اعلم ينخرطون
في الوان أيامي و أصوات
اصدقاء جدد
لوحات زخرفتها بعناية
لتطل على الحياة
فإذا هي على المقلب الآخر
تطل على الذكرى…
-3-
..
ويحدث أنني
كلما داعبت أوراق الحبق
على الشرفة
عادت عيناي
المغروستان في البعيد
و رأيت يديك أمي…
تتضمخان عطرا
أتننفس عميقا
أحضن اغصانك الطرية
أصافحك عمرا….
أحملك في البيت
من ركن إلى آخر
كما يفعلون يوم الجمعة
بمواقد البخور …!!!
-5-
أشتاق زمنا
أحببت فيه الأشياء
بشغف الموج
و كثافة الدمع
تشتاق عيناي
إلى صورة عبقرية
بالأبيض و الأسود
تتعانق فيها الأضداد
عارية إلا من الروح
تنقل الي عدوى جميلة
تقنعني بفكرة عصية
تخبرني قصصا بلا كلمات
صورة …
خبرت الشعر و البحر و الموسيقى
تشتاق عيناي…
كي تريا أكثر ….
-6-
حاولت مرارا
أن أمحوها
نقطة في رأسي
دؤوبة كجيوش النمل
تجمع الزجاج المتشظي
و تعيد تدويره
تبني منها جدارا
بيننا …
حاولت مرارا فهم
الكسوف المباغت
عندما انظر إلى الشمس
في وجهك
خذلتني كل عبارات
ماركيز حول الذكريات
عندما كنت أسير إليك
و اعيدك من الماضي
كان الجرح يفتح شفتيه
المضرجتين
و يدمي الطريق …
وحدها الوردة
التي تغفو منذ حب
في كتابي القديم
ما زالت على قيد
عطرنا الطفولي ….!!!
