” نور الرماد “
يا طائر الفينيق
هلم على عجل
من الأفق البعيد
اجمع رمادك المسود
و انبعث نورا ذهبيا محمرا
رمم عشك باللبان
على قمة الأرز الشامخة
احرس عروسك
الباكية الكئيبة
فقد طعنت
حرقت
كسرت
رملت
تورمت مقلتاها
خارت قواها
خانها ضناها
على عكاز الإستفهام تارة تتسآل :
” ما ذنبي حتى قهرت ؟”
على جدار التعجب
تسند جسدها الهزيل
تتمنى أن تحمى تحت ظل جناحك
الطويل
تناجيك كل ليلة
بأنين يكسر صمت الدجى الداكن
:” ان جرحي ينزف و يرفض الإندمال
فغدر الخلان أصعب من الإختيال ”
تسكن عزلتها على أنغام فيروز
تراقص ماضيها البهيج
و تنوح خيوط ذكريات
متشابكة الأمجاد و الخيبات
تغازل آمالها و أحلامها
على بصيص نورك الخافت
المستحي وراء تلك النجمة هناك
هناك بعيدا
أقبل
و كفكف دموعها
واسي ثكلاها و يتاماها
صل أرحامها
ضمد جروحها
جبر كسورها
اجمع
حبات عقدها الممزق
فسيفساء تاجها المنثور
انفض ذرات الدمار من فستانها
ناولها كعبها العالي
لون حلتها
قدها إلى ذاك المرج المزركش
أين الحياة و الموت
كلاهما يعيشان السلام .
# الشاعرة الدكتورة ندى بوزيدي / الجزائر