# اختار موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت باقة من حديقة قصائد الشاعرة السعودية تهاني حسن الصبيح , على أمل أن تنال إعجابكم ..هنا المقاطع من قصائدها :
-1-
عبّدتُ دربي للوصولِ إلى ضِفافِكِ
كنتُ أبتكرُ الحنينَ
من الرمال
وصرتُ أحترفُ الوِدادْ
وفتحتُ أبواب الحقولِ لأقتني
ورداًحساوياً
لمعصمكِ المسوّرِ بالنقوشِ
وحوله الحناءُ
تزهو في اتقادْ
وظننتُ أنّكِ تسكنين مع الهواء
إذا تجمّع في الشهيق
وأنكِ الأنقى على رئتي
ولكنّي
وجدتُك
في الفؤادْ
-2-
فإذا انتفضتُ على زفيرِكَ أعرضتْ
عن خافقي رئتي وكلّ دمائي ..
وإذا هربتُ من اقترابكَ خلتُني
كخليةٍ تنمو بغيرِ غِشاءِ ..
تمشي ودربُكَ في تقوّس أضْلُعي
حتى تلاقي بالهوى أشلائي !!
وأمام طيفكَ صرتُ أحبسُ شهقتي
خوفاً فما انعتقتْ وأنت هوائي !
-3-
وشغفتني حُباً – أعدتَ بنائي
وبدأتَ رصْفَ الحبّ في أجزائي
عيناك موجٌ ما تراخى لحظةً
عن فكرة التشويشِ حول الماءِ
ويداك تغزلُ غيمةَ الصوف التي
هطلتْ تحيكُ جداولَ الصحراءِ
من أنت ؟ وانفلت السؤالُ مسافراً
بفمِ الحنينِ وشُبهةِ الأسماءِ !!
-4-
#اليوم_العالمي_للمعلم
يضجُّ بنا الطوفانُ /نُجري سفينَهُ
فنوحٌ يديرُ الموج والموجُ يلطمُ
وتأتي لهُ النّخلات يهتزُّ جذعها
وتسمو أمامَ الجذع بالصبرِ مريمُ
يطلّ لدى الأوجاعِ من رحْمِ تربةٍ
إذا مخّضتهُ الأرض أجرَته زمْزمُ
عصاهُ لنا سحرٌ وكفاه طائرٌ
يحلّقُ في الآفاقِ والثّغرُ يبْسم
-5-
سترقصُ الأرضُ لو غنّتْ ربابتُنا
ويعزفُ النايُ لو عرّابُنا سمحا
فأنتَ من شغف الأزهارَ مَبسمهُ
حباً إذا ارتعشت حيث الندى رشحا
وأنت من أربك الريحان مُقترباً
حدّ انعتاق الشذى للريحِ لو فُضِحا
لن تحزن البذرة الأولى التي انعقدت
بالجذرِ -بل تملأ الدنيا بنا فرحا..
# الشاعرة تهاني حسن الصبيح/ الإحساء / المملكة العربية السعودية .
بارك الله فيك ولك شاعرتنا الجميله
تهاني الجميلة لك قلب ينبض بجمال حرفك ومن يقرأ سطورك يغرف من هذا الجمال ويغرق فيه دمت سالمة اختي الغالية