خلف الأقنعة
كتب جهاد حسن / ألمانيا
في كل يوم نتعرف على أشخاص جدد نتعرف عليهم ونقترب منهم ولكن نجدهم صندوقًا مغلقًا ومن الصعب كشف مافي داخلهم بسهولة وقد نحتاج إلى شهور ويمكن سنوات طويلة لكشف مايدور في رأسهم من أفكار إيجابية أو سلبية ولكن للأسف الشديد هنالك من يتظاهر أمامنا بإنه صاحب مبادىء وقيم ثابتة ومع مرور الوقت يبدأ بالكشف عن مضمون فكره
والذي أستغربه من بعض الأشخاص هو حالة الغش التي يتبعونها لكي يخفوا مافي داخلهم من أفكار سلبية تجاه الآخرين
وكم هو جميل أن نعيش بوجه واحد أمام الناس ولانختبئ خلف الأقنعة لأن الأيام كفيلة بكشف خفايا الأمور ولكن هل فكر الإنسان كم سيبقى في هذه الحياة؟
والجواب لا أحد يدري بأي لحظة ينتهي أجل الإنسان فمعنى ذلك يجب أن نفكر بعقولنا ونكون على أهبة الاستعداد لساعة الرحيل ونكون متصالحين مع كل أهلنا وأقاربنا وأصدقائنا وجيراننا فما هي حياتنا سوى هذه اللحظة التي نعيش فيها
وكم جميل أن نبذل كل الجهود لكي ننثر عبق المحبة والسلام والتسامح بين كل الناس ونفهم حقيقة هذه الحياة ونسعى لنشر ثقافة المحبة بين الناس
وأتمنى أن يأتي يوم وتتصافى كل القلوب والعقول ونعيش بسلام وحب وتسامح هذه هي أمنيتي في هذه الحياة..