انتباذاتي
..
الذي يجهل انتباذات قلبي
ربمَّا شدَّني إلى قعر جُبِّ
..
ربمَّا قد رمى لحبلٍ
يُسمِّيهِ بجبل النجاة
نحوي لسحبي
..
وأنا قابل كمُنْتَبِذٍ صعبٍ
إلى الجبِّ
وهو صيغة ندبي
..
فانتداب الحبال
للرفع من قاعٍ من القيدِ
لو دعاني لوثبِ
..
في مصيري
الغبُّ أجمل من سطحٍ
إذا غيَّبوا لدوري بشطب
..
وعلى السطحِ
يكثر العفن الموبوءُ
إذ لؤلؤي باسفل غبِّ
..
أعشقُ الغوصَ
حين سبرٍ إلى الذات بأغوارها
لأوسعِ رحبِ
..
أكره الحبل بادَّعاء نجاةٍ
وهو بالليِّ للثعابينِ يُربِي
..
أرتدي صورتي
مغلَّفة المعنى إذا جُفِّنتْ
بإسدال هُدبي
..
ربَّما قد أميلُ
في لعبة الأضواء
أن أهتدي لصيغة حجبِ
..
إنْ غدا الضوء
قاتلاً شاعر الضوء
الذي قيلَ أنَّه المتنبِّي
..
ما تنبَّأتُ
في زمانٍ به الفكرةُ
فخٌّ للاصطياد بنصبِ
..
قد تخبَّأتُ
عن مداولة الأفكار
ذي حجُّةُ المرابي
لسلبِي
..
فكرة ثروة كثروة نفطٍ
فكرة عضَّةٌ كعضَّةِ كلبِ
..
فكرةٌ غصَّة كغصَّة حلقٍ
لم أُجِدْ بَلعَها بكوبٍ لشرب
..
لستُ سلبيَّ مشهدٍ بامتناعٍ
والسدول السوداء تُسدَلُ قربي
..
إنما مذ برزت كعبَ اعتلاءٍ
صرتُ أخشى الذي يطاول كعبي
..
فإذا أشرقَ المقام كعوباً
صارت الشمس مثل طفلٍ بجنبي
..
والنجوم البيضاء
تحمر في الليل
لتملي كأسي بكامل نخبي
..
والأحاديث بالتهامسِ
تبدو مثل حورية
تنام بقربي
..
والذي كان مانعاً
صار عند الغير من مطلبٍ
بأنِّي أُلبِّي
# ( الشاعر سلمان عبد الحسين / البحرين )