“شهوةُ حبٍ.. صامتة “
معذرةً يا سيدي !
من أنتَ لتستبيحَ عُذريَّةَ عواطفي ..
لتلامسَ بأطرافِ حواسِكَ مشاعري..
تتوغلَ في مسامي ..
وتَمْتَلكَني ..
ألا تعلمُ يا سيدي..
بأني فاكهةٌ محرَّمةٌ
تشتهيها المواسمُ العابرة ..
لا تحاولِ الغوصَ في ثنايا جسدي ..
لا تشتهِ القُبَلَ على شفتيَّ ..
لا تداعبْ بكلامِكَ أوتارَ فؤادي ..
فأنا امرأةٌ من روضةِ المساء ..
يسكنُها ضياءُ قمر ٍونجومٍ وفضاءْ ..
تتململُ على رِمشِ جُفونِها شهوةُ الإبحارِ
ورغبةُ الانصهارِ في دنيا الخيالْ ..
تأخذُكَ نيرانُ همساتِها إلى شاطئ الاعترافاتْ..
فلا تقطِفْ مواعيدَ الانتظارِ من كهوفٍ بعيدةِ المسافاتْ..
أنا من ضممتُ رحيقَ القوافي عن نُهودِ الكلمات ..
كتبتُ الأسرَ في مُعتقلِ الذاتْ..
جعلتُ من فؤادي سفينةً تَشُقُّ عُبابَ المجهولْ ..
لترسوْ على شواطئِ اللذاتْ ..
لا تُغازلني برسائل عينيْك ..
لا تُغْرِني بنظراتِك لأرفعَ الرايةَ البيضاءْ
ارحل..
علّكَ تفهمُ يومًا خطرَ اللّعبِ بقلوبِ النساءْ
# ( الكاتبة زينة جرادي / لبنان )