1_
الغياب غير المبرر
صراحة مُقَنعة..
تمتلك
ألف ثوب
وألف جسد
لكن..
لا تحمل إلا وجها”واحدا”
يبتسم للفراق.
2_
كتبت بيد مرتجفة
وبقدمين هاربتين إلى ذات المكان
بصدر شاسع
يتسع لطعنات الجميع
كنت أدحر البرد القارص
بشراشف الكلمات
المطرزة بخيوط الأمل
فتشبك المعاني
بقطب الألم الخفية
اعتقدت بسذاجة
أنها فرصتي الوحيدة
للنوم في عينيك.
3_
بين دمعة وأخرى
أحتسي البحر المالح.. طريقا”إلى عينيك
ألتهم كل الألم… من حولي
دون جدوى..!!!
ينهش الجوع قلبي.
4_
أجسادهن تلتحم
مع كل ما تلمسنه
تتماهى مع الأشياء
أواني المطبخ الفضية
تنتظر الطريدة
شوكة تعانق سكينا”
صحن مبتسم
لعيون حزينة
الرغوة المتزايدة لجلي الحقيقة
تجذب عيونهن بشراهة
شهوة اللمعة المنبعثة
من انعكاس الضوء
على وجه البلاط..
تجعل قلوبهن
تذوي من السعادة
في آخر الليل
سيشهد أحد ما :
أنتن بخير..
لا تخفن….
رغم موت الفكرة المولودة
من زيجة سرية
لأمل مفقود ورغبة جامحة
لا تخفن
سيصرخ الصوت البربري
من جوفهن الغريب
أنتن بخير
إنه العالم المكتمل.
5_
الساعة المعلقة
على جدار عمرك
ليست دليلا”كافيا”
على مرور الوقت
انظر إلى الأزهار في زاوية الغرفة.!!
6_
ظلك الهامد
فوق جسدي
ثقيل جدا”
أكاد ألفظ أنفاسي
في عمق المحبرة.
7_
العيون المعلقة
إلى سقف الغرفة
ولسبب مجهول…
يجمعها انتظار واحد
لنشوة قصيدة.
8_
أحبك
حبا” مجنونا”
كي لا أختفي من الوجود
احتراقا”.. أو تجمدا”
أحبك…
حب الأرض.. للشمس
و تحكمني..
تلك المسافة اللعينة.
9_
اعذرني لبضع دقائق
أحتاج إلى التبرج قليلاً
لا أحد يرغب..
برؤية الفوضى
في غرف الضيوف
قد أحتاج…
مزيدا” من الوقت
لأرتدي ما يناسبك!!!
لا بأس..
حتى الهواء في بلادي
يرتدي الأقنعة.
10_
حصيرة البوح
تكشف فقرنا
وعواطف الفقراء
ثياب ممزقة
نفس الوجوه
والأماكن مبعثرة
تبحث جميعا”
عن جسد
نفس الوجوه
بأفواه مكممة
تبحث جميعا”
عن جسد
يرتدي حبل المشنقة.
# ( الشاعرة لجين الشمندي / عاليه / لبنان )
# من ديوان ” أنا والأشياء ” / قيد الطبع ..
# للشاعرة لجين الشمندي ديوان صدر عام 2016 حمل عنوان ” أنثى ووطن , كأنه الشعر ” ..