اسكتش مسرحيّ
التّران في لبنان.
—دخلك فيك تقللي ليش التّران واقف بلبنان؟
— وأنت ليش عينك ضيقة
وهالقدّ زعلان؟
— وأنت ليش
مش مهتمّ ومش
سألان؟
—يعني هلق
أنت وحدك بس عالوطن
سهران؟
— لأ.. بس بدي
أعرف ليش
واقف؟
— لأنّو في شي
بيشبهو كمان
واقف
—هاههههه ايه..
إيه عرفت..
عرفت
— لا ما عرفت
شي لو عرفت ما كنت سألت
— مبلا عرفت
لأنّي بعرفك
بتضلك تلطّش
عليّي وتستلمني
— ها ها ها هلق أنا اللي ما فهمت!
— قصدك واقف
متل شعر راسي
طيّب شو بعملّك
هيك دارج…
بعدين الكلام
بِسرّك ليش
هالدّولار
وهالأسعار
وهالإنفجار
ما بوقّفوا شعر
الرّاس؟
— كمان ما حزرت
شو عندك شي
واقف من زماااااااااااان يا
رزّوق؟
🤔🤔🤔🤔
— ممممم…
شو عندي؟
شو عندي؟
شو عندك يا
رزّوق؟
إيه.. إيه عرفت
سيارتي…
إلها سنتين
واقفة قدام البيت
بدها تصليح وما قادر
صلّحها
— لا.. لا ما حزرت
— طيّب …شو
في شي واقف؟
ومن زمان
شو في؟…
🤔🤔🤔🤔
إيه حزرت
— شو؟
— واقف.. واقف نصيبي…
صار عمري 40 سنة خطبت من 5 سنين
وبعدني
ما قادر أتزوّج
— لا.. لا ما حزرت
— طيّب خلّيني
فكّر..
مع أنّو لأوّل مرّة
رح جرّب فكّر
عن حالي لأنّو
عطول بيفكّروا
عنّي وأنا ولا
مرّة فكّرت..
إيه.. إيه حزرت
قرّب حتّى وشوشك
(وشششششش)
— لك إيه.. إيه
علّلي صوتك
خليهم يعرفوا
أنّو رزّوق ذكي
كتير وبس
يتركوه يفكّر
بيطلع منّو
— أنا عارف من زمان بس
ما بدّي إحكي
— ليش ما بتحكي
يا رزّوق؟
— لأنّو إذا سَكتت بيفكروني
بسيط وإذا حكيت
بيقولوا عنّي
مجنون..
— احكي يا رزّوق…
إحكي يا رزّوووووق
علّلي صوتك
—ليش مين بعدو ما بيعرف؟
مين ما بيعرف
أنّو الحقّ بيشبه التّران؟
مين ما بيعرف أنّو الحقّ واقف
متل التّران؟!
— براڨو عليك
وكيف عرفت؟
— لأنّو التّران بيمشي ع خطّ
ثابت ومستقيم
ومتوازي وقّفوه!
التّران لأنو ما
بينحاز وما بيزيح
عن طريق الصّواب
وقّفوه
— دخلك ما
زالك عارف أنّو
التران واقف
لأنّو بيشبه الحقّ
ليش كنت عم تسألني؟
— أنا كان قصدي
أسألك أنّو ما
زال التّران واقف
ليش بعدهن عم
يدفعوا عليه؟
—لأنّو يا رزّوق
إذا مشي التّران
بيبطلوا يقبضوا.
د.عايدة قزحيّا
من كتابي:
“اسكتشات منوّعة”