ِ..ينشر موقع ” ميزان الزمان ” الحزء الثاني من سلسلة مقالات حكاية ” صاحب الظل ” للكاتبة علا بيضون , وهنا النص :
لِمَ تخفي وجهك ؟
هل أنت هارب من الأضواء ؟ ألا يلتقي الظل بالنور ؟!
من أنت هل أعرفك؟!
كيف تسللت إلى حديقتي ؟
كيف تجاوزت أسوارها وحراسها؟!
أنا رجل الظل الذي يخشى الأنوار الساطعة .
ظل رجل أتبع خطاه ، يقودني جموحه إلى التسرب من ثقوب الجدران المتصدعة ، الولوج من تحت الأبواب ، أتسلل من بين القضبان.
أنا الظل المخيف فما من أحد باستطاعته الإمساك بي .
تخشون إنعكاس صورتي المظلمة على جدران غرفكم.. تسمعون صوتي المخيف تتسمرون في أماكنكم مذعورين تحاولون الصراخ فتختنق أصواتكم وتضل طريقها في قبضتي .
-خفقات قلبك ملكي .
ولك مني ظلي وانعكاس صورتي
الذي لا يلمس .
أراك من حيث لا تشعرين . أدخل غرفة نومك ، أعيث بملابسك ، أشم عطورك ، أراقب تفاصيلك ، أعد خطوط كفيك ،أقرأ خفاياكِ ، أتحلل في دمائك ، أجوب شوارع روحك ،أحفظ منعطفاتها .
أكتبي عندك عنواني على جدران قلبك .
متشرد بلا مأوى , يجوب الشوارع الخافت نورها ، يقطن بيته في قلبه فأنت بيتي الذي يسكنني ..
# الكاتبة علا بيضون / لبنان