لبيروتَ…
كنتِ العروسَ وكانَ العيدُ والفرحُ
وكنتِ قِبلةَ من في العشقِ قد ذُبحوا
كنتِ العروسَ ولا خوفٌ يُظلّلنا
و اليومَ همٌّ بهِ الأضلاعُ تلتَفحُ
قومي تباهي بشعبٍ هُدَّ من وجعٍ
إن شئْتِ صفحاً فلا سعدٌ لمن جَرحوا
كم كان اهلُكِ في زهوٍ وفي فرحٍ
أين الجمالُ وأينَ الصّفوُ والمرحُ؟!
ما أجملَ العودَ للماضي ليُسعدَنا
فالعمرُ ولّى ولا عودٌ لمن نزحوا
للّهِ درّكِ يا بيروتُ يا لغةً
منكِ الحروفِ وفيكِ الكلُّ قد مدحوا
فلْتقرئي شعريَ المُزدانَ في ألقٍ
حتّى بذكرِكِ صدرُالشّعرِ ينشرحُ
تركتُ خلفي دياراً لا حدودَ لها
أُمسي على جمرِ آلامي فأصطبحُ
هذا يقيني وذا شعري يؤرّقني
أبكي خراباً به الأشباحُ تُفتضحُ
هذي الزّعامةُ في عزٍّ وفي ترفٍ
وذاكَ طفلٌ على الأبوابِ منطرحُ
أراكِ ثكلى أيا بيروتُ في وجعٍ
أراكِ عزًّا وثوبُ الذّلِّ قد منحوا
كنتِ العروسِ وكنتِ الأمسَ سيّدةً
ربّي اصطفاكِ لمن قادوا وما سفحوا
بيروتُ لا يسكرُ العشّاقُ من أزلٍ
إن لم يُصبّ لهم من كفّكِ القدحُ.
#الشاعرة ساجدة شحادة / لبنان
بيروت يا بيروت ما أبهاك وما أقواك حتى بظروفك الصعبة.. ستعود بيروت بيروت ولن يقوى عليها الظلّام ،
سلمت يداك قصيدة رائعة وتعبير أروع 🌹🌹