لِمَن أشكو كآبتي
و كُلّي كئيب ..
أنتظر غُروباً كما كلّ أيامي
أسمعُ به النّوارِس
تطرُقُ نوافذي ..
لا نوافَذَ لي ولا أبواب
لا سقفَ يحجُبُ عنّي نُدَفَ الرّماد ..
أدور بكسَلٍ حول المصابيحِ
التي اغتيلَت ،
أُحاول إنعاشَها ،
أنحني لَعلِّي أتمكن من إزالةِ
طبقاتٍ رسَت على أكتافِها ..
مذهولةٌ هي ،
كما أنا …
وها هو ظلام المساء
يهبط ، يتراجع شحوب المصابيح
مفسحاً المكان لأضواء أُخرى
وتعلو ضوضاء مُرعِبة
أن ..
قومي ، إنجِ بحياتك،
لكن هيهات …
بيروت …أنا
#( الشاعرة جمانة السبلاني / البقاع / لبنان )
تحياتي…. وتبقى بيروت قلادة وجوهرة ولأنتِ صديقتي العابرة في فضاء المأساة تلملمين حبيبات الدمع اكليلا على جبين عروس الشرق…
دمت مبدعة ….
كلنا ك بيروت
نحب النوارس وأنوار الحياة
ولا نهوى الكآبة التي لبسناها ثوباً رغم أنف الحياة
لقد ولدنا فقراء مقهورين
نرى أساساتنا يغزوها الذباب
والمياه الآسنة تحفر حتى مال البيت
نقول
البيت انقذوه يا ناس
يهزأ منها مأجور
على هيئة أخ وفكر أجنبي
مرتزق
انهار الجدار
ولم تمت بيروت
فهي خالدة
كأنَّما سماؤها قد أمطرت
جحيما ..
مذهولة “بيروت”، كأنتِ يا صديقتي ..
لكن بُرعما
تحت الهشيم يعلو …
بيروت “حُب” ،
و الحُبُّ لا يموتْ .!
الله يصبر قلوبنا ويعطينا القوة لنرجع نتغنى ببيروت بس الصدمة لن تُنسى…في امل
بيروت كانت وستعود منارة الشرق سيدتي ، ستعود نوارسها لتزور نوافذكم وستُبنى بعزمكم ، أنتم اللبنانيون أثبتتم دائماً أنكم تعودون من تحت الرماد حتى لو بدأتم من الصّفر
أُنفُضي عنك تلك الغبار ، لا يليق بكِ إلا الفرح كما لا تليق ببيروت إلا الحياة . عودي إلينا بإبداعاتك المذهلة وحرفك الجميل ، ننتظر تكملة أناكِ أديبتنا الجميلة . كوني بخير 🥀🥀