خلف النوافذ / الحلقة 3
للكاتبة تنديار جاموس:
الأمر لن يحتاج سوى لحبل متين يتدلّى
كرسي هشٍّ
ثم جسد قارب يجذّف الريح بقدميه
ماذا لو كانت الحكّة المزعجة
التي لا تطالها أصابعنا
لم تكن من تأثير إدمان شيء ما
او انتهاء علبة سجائر رخيصة
تكوي الرئتين
لو تصورنا مثلاً
أن جناحين اثنين أُفلتا
ثمَّ شرفة
طريق يوصلنا لا ندري إلى أين
المهم أننا سنصل
أن لا نُجهد أربعة أطراف
نكتب عبثاً باثنين لعالم أصم
واثنين على الرغم من ركضنا المستمر بهما
إلا أننا نرواح في مكاننا
لو ببساطة سلّمنا الأربعة للماء
وله أن يحمل وزرنا دون أدنى جهد
ماذا لو حدقنا بالله بعيوننا
وطمسنا عين قلب مجازية
لا تكل ولاتمل خداعاً
بفكرة الجحيم
إن فكّرنا ولو لمرّة بتوجيه مسدسنا
لنفتت رأس الوقت
ونوقف نبضه
ماذا لو نظرنا من أعلى
لرداء ٍبالٍ اتعبنا
بقرار أخير نخلعه
دون خجل من عريّنا
إني أرى أمرأة جريئة
جعلت من السماء مقعداً لتستريح
تجفف عرقها
وتنظر نحوي
تنفخ الغيم بوجهي
يكاد يعميني مكر ابتسامتها.