بُلك ……..
غرباء لدرجة الحب
أصدقاء حدّ التوحّش
لِمَ لم تسمُ أرواحنا؟
لم نتعافى من وبال البشر
آه مااقسى المحاولة
ماأقسى النعوت التالية لخيبتنا
كلّما نقترب نزداد
عتواً ونفوراً
وكلّما نتوارى نزداد ألفة .
لست واثقاً من التسميات
كلّ روادها لم يصعدوا للحرية
لم يشعروا بخفة التسامح
ولم ينسوا الكراهية
لا أحد يجزم بأن للأرواح موعدا
يجذبنا عنوة،
يختارنا،
نحس بنقراته على زجاج النافذة
وإن للآلام طاقة تغمرنا
كلّما استبد بنا السواد
(الإيجو) هو كل شيء
الماضي والحاضر
هو نحن الهارب والمطارد
لم يتسنّى لنا سواه
يا عتق الكون
من يصلنا بأجنحة مباغتة
كي نملأ قلوبنا بالمحبة؟
من يخطرنا بالأمان؟
كرّ وفرّ
جروح تنزّ
وعقول تفرط في امتصاص الزلّات
لاعاصم لنا من أنفسنا
ولا مذكرات تجفف لعاب الضغينة
الحكايات نفسها تراوح بنا
تذيبنا في النار كفراشات عصماء
و لم نتأكد بعد من الفحوى!
# ( الشاعر أمين غانم / اليمن )