..خصّت الكاتبة والإعلامية دلال قنديل موقع ” ميزان الزمان ” بشذرات من كتاباتها الشعرية النثرية , واخترنا لقصيدتها العنوان التالي ” الغربةُ غرقٌّ لوطن ” ..جاء في القصيدة :
لم أحمل الورد
ولا زرعت الياسمين
رسمتك حبا على الجبين
قهر الهوى أضنى بلادي
خوف من جوع
قلق ونهب
فرقة.. غربة
أنادي اولادي
لكم كل الدار
إحملوا الوطن زادا
عيناي من زجاج
دمعي دفين
لكم العمر
ولي الذكرى
زادي
قَدرُ وطن الإغتراب
فليس من أحبَه
له طريق فيه
ولا عشقَه زورق نجاة
من بعيد تلوح الأيادي
غرقى نحن..
موج أزمات تجرفنا
موت غير محتوم
الغربة غرق لوطن
في بعيد المنافي
القلوب عَبَّاراتٌ
تركن لدفء
بعد سهاد.
# ( دلال قنديل / تلفزيون لبنان / بيروت )
..واختار موقع ” ميزان الزمان ” باقة من كتابات الكاتبة والإعلامية دلال قنديل التي نشرت في بعض المواقع بين قصائد نثرية و ومضات مدهشة , وهنا الباقة :
-1-
سأعتلي الشجرة
سأرقب قبة السماء
سأكون أقرب لوجه الله
سأكشف وجوهكم المخادعة
وأخلد لنوم كموتكم العميق..
-2-
خذلان..
وطننا الضائع
في غياهب الطوائف
نبحث عنك
في كوابيس الجائعين
اللاهثين خلف رفوف خزائنهم
براداتهم الفارغة
خزناتهم المنهوبة للمصارف السارقة
للزعماء مندورين
لا شيء يوازي غصةالصمت..
عاجزون امام هدير النهر وجبل الإنهيار
مصدومون بيومنا
ونرى بالغد المزيد
بعضا من تشرذم
وقسمة وجوع وقلة حكمة وقدرة
وقل.. سيزيد
ياشعبا حكمته القلة
وكان عنوانا للفكر
للتنوير للانتصارات
للثورة..
صارت أيامنا
خبزا وزيتونا
قنديلا بلا وقود
لشمعة تنير ظلامنا نضل الطريق..
-3-
غدا سأمضي بحكايتي حتى النهاية
أهمس في أذنك كل الأشعار
أرمي حجرا للنهر
أحدق في عين البحر
أُشرع للسفر الطريق
ألملم الحزن عن العشب العتيق
أرسم هالة لبدر القمر
أقفل باب الأحزان على نوم عميق
سأنسى كل الآلام
-4-
هل تتوخى الملائكةُ الغذاء؟
هل ترنو الشمسُ للنور؟
هل يوقظُنا القمرُ
وتُشعلُ العصافيرُ الحرائق؟
مثلي مددٌ
أسفارُه
رحلة عمر
حصاده بسمة
ترخي ظلال المحبة
لحيوانٍ أو بشر
أيُّ فسحة فيء ترخي ظلَنا؟
وطنٌ مهمومٌ
كل يوم خيبة..
جناحٌ مكسورٌ
يظّللُ بيتاً
في العتمةِ
جسر نبني لعرزال
بين طريقين
يقتفي العوزُ
كسرةَ خبزٍ
نبتةً وجذعَ شجرة
-5-
يغفو البحر على كتف غيمة
تطوف المدينة على حد الغمام
تألف الهموم ولا تهتم
للشاطىء فم يتسع
قارب حسك يطفو
سمك يهوى الطيور
يحور ويدور
شمسه حب ونور
# ( الكاتبة والإعلامية دلال قنديل / لبنان )