( لم يكن أبي رسامًا )
كتب : علي سلمان
لـم يكن أبـي رســامًا
مزاجـيَّ الفكـرة
يهـزّ الريشـــةَ
يتمايلُ
معهـا
عشــبُ
مُخيلتي …
أمّـي التي كانت تقطـعُ واديـًا وجبلـين بحملـةِ حطـب
لـم تُصبـحْ راقصـةَ باليـه مُحترفة
تركـض وألحقُـها
لأتعـلمَ
صيـدَ
الجُمَـل
برشــاقة …..
جـدّي جـذعٌ مقطـوعٌ مـن شـــجرةٍ
ويـدي
ســـهمٌ
معلـقٌ
في
الهـواء ….
لم تحدثْنـي الغيمـةُ
عمّـا يـدورُ ببال الريـح
لـم يدلَّنـي النهـرُ الـى الطريـق
لم
تدلّلْنـي
المســافةُ ….
لطالـما أدار البحـرُ ظهـرَه لـي
ثمـّةَ ثرثـرةٌ
بيـن الرمـلِ والنمـلِ لم أســمعْها
ثمّـةَ بحيرةٌ
ظلـّت عالقـةً في البال
لم يُجبْنـي المطـرُ حتى عن ســؤال
بيتنا لم يـكن عالـيًا بمـا يكفـي
ليصبـحَ
ســريرًا
للشمس …
أعتـرفُ
لم أدخـلِ الغابـةَ إلاّ فـي الرواياتِ القديمـة
لغتـي قارب مثقـوبٌ
ورُغـم كلِّ هـذا فأنا شــاعرٌ
ما
أجرأَنـي ….
# ( الشاعر علي سلمان / لبنان )
كفراشة احلق في فضاء كلماتك وارقص نشوة مغمضة عيناي متخيلة كل ماتكتبه من احاسيس ….جرأتك ياصديقي عظيمة لانك تجعلنا نرى فكرتك بشفافية واضحة …من اجمل قصائدك ..رائعة تستحق الافضل والافضل .