..من.جعبة ” شهرياد الكلام ” هذا النص البديع للشاعرة آنٌا ماريٌا أنطون , حمل عنوان ” غروبٌ أخير ” :
كانت الحياةُ تنسحبُ منها
قليلًا كلَّ نبضٍ…
دون أن يُدركوا…
كان صوتُها يغيب أكثر،
وقلبُها يصبح أفتر،
حتّى غضبُها تراجع في الفَيض…
كانت التفاصيل تغتربُ عنها…
دون أن ينتبهوا…
كانت تُكرِّر الإنذار
وهم راهنوا،
ترسلُ الإشارات
وهم أغفلوا…
حتّى جاء يومٌ…
رحلَت فيه…
ولم تّعُدْ!
عبثًا حاولوا معها…
تأمّلوها
فلم تكنْ،
نادوها
فلم تسمعْ،
رجوها
فلم ترحمْ،
بَعثوها…
فلم ترجعْ!
كانت تلك المرة الأخيرة التي تُرَى فيها…
حتّى هي لم تعد تمون على نفسها بالبقاء
فالوقتُ كان قد تأخّر،
وهي كانت بطيئًا تتغيّر…
حتّى صارت للرحيل
الحصّةُ الأكبر!
آنّا ماريا أنطون