وبعد هدوء العاصفة
كتب جهاد حسن / ألمانيا
كل يوم نتعلم درسًا جديداً في هذه الحياة ونحن نعيش وهمنا الأكبر وهو الاستفادة من التجارب السابقة التي عشناها والسعي لاضافة ماهو جديد من معلومات هامة قد تفيدنا في مشوار حياتنا ولكن المستغرب من بعض الأشخاص أنهم لايحبون التعلم من تجارب الآخرين ويفضلون التعلم بطريقة التجريب
وهنا تبدأ القصة التي يعاني منها الكثيرون في التجريب والذي يحير العقل كيف نجرب شيئًا مجربًا؟
وأغلبية الناس يشكون منه والذي أستغربه أنْ هناك أشخاصًا لايصدقون أحدًا تقدم له بالنصيحة فيرفضونها ويتظاهرون أمامك بأنهم هم الصح وأنت الخطأ وتمضي الأيام مسرعة ويأتون ويشتكون على سوء حالهم ولكن هنا نذكرهم بالماضي والنصائح التي قدمت لهم بالمجان وكان جوابهم الرفض المطلق لتلك النصائح ويقدمون لك مصطلحًا مكررًا وهو :
هذا هو قدرنا
وأنا أسأل نفسي مئات المرات هل القدر أن نتبع شخصًا جاهلًا وليس عنده الخبرة الكافية لكن نستفيد من تجاربه الشخصية وهنا بيت القصيد فلماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين الذين نجحوا في مسيرة حياتهم ولكن للأسف الشديد كل يوم نسمع بعشرات القصص التي تحدث في هذه الحياة ولكنّ الكثيرين لايعتبرون من تلك القصص ونحن بالفعل نحتاج إلى من يمتلك الخبرة الكافية لكل نستفيد من تجاربه الشخصية ونتعلم منه بدون أن نخسر الوقت والمال ولكن الثقة ماتت عند بعض الناس ولا يثقون بفكر الآخر ويشككون حتى بكلامه ويقدمون فكرهم الخاطئ وبعد فترة يقعون ولكن ليس لوحدهم مثال على ذلك قبطان سفينة والموج يتقاذفها وسط المحيط وموجة تأخذها وموجة ترفعها ولا يسمع برأي الآخرين والرأي عند الأغلبية الوقوف لكي تهدأ العاصفة وبعد هدوء العاصفة يمكن أن تستمر الرحلة بسلامة ولكن هذا القبطان يرفض كل الأصوات حوله ولايسمع لأحد ويظن رأيه هو الصح ورأي الآخرين خطأ وكان من المفروض التريث والاستشارة والمشاركة بأي أمر ولا يكون الرأي فردي ومن الواجب أن نستمع إلى جميع من نثق بهم ونستفيد من تجاربهم وخبرتهم الطويلة لكي لانقع في مشاكل نحن في غنى عنها..