خاص ميزان الزمان
امرأة من ورق (2)
معك …سأخترعُ الكتابة…
والحروف تهجرني…
وانا لم ابدأ بعد…..
كان لا بدَّ لي أن أبقى
رجلا واحداً….
في دنيا امرأة واحدة….
قلمي هنا….
أكثر جراة وحديثاً…
واعمق جرحا…
فلا يتقن المراوغة….
ها هنا…
الكلمات التي حُرمتُ منها….
تأتيني عارية كما رغبتها…
مرتعشة .. كما أردتها…
موجعةٌ….كما احببتها….
فأرتشفُ ثانيةً من قهوتك….
شعرت أني على وشك
أن أعترف بكلمة اولى…
أبدأ بها الكتابة…
رغم أرتعاش يدي…..
كيف اكتبُ….
ومن أين البدايه….
والطيور مهاجرةٌ…
تعبر ُ كلّ الجسور على عجل….
وانا هنا…
ذاك الجسر الذي ينهار …
فلا تعبري بعد اليوم جسوراً…
كما في النهايات…
أنا خارج المناسبات….
أشْرَعُ إلى نافذتي…
لاهرب منك..
إلى سماءٍ خريفية….
لأعلن…
الى من يهمه أمري
عن نشرتي النفسية…
إلى الشجر والطيور…
و” المارّون “…
على الجسور المنسية….
لكني أراك تدخلين…
من نفس النافذة….
مع صوت المآذن…
واجراس الكنائس…
ومع كل أغنية…..
قادمة من مكان لا يتعب….
كأنك فاكهة للغزل…
كأنك حبة توت. ..
تحمل نكهة الخطيئة
ولحدود التمنّي …
شهيّة…….
# الشاعر انور مغنية/ طيردبا / لبنان )#