..اختار موقع ” ميزان الزمان ” هذه القصة للكاتبة ميساء الحافظ , ووجد إنّ عنوان ” بقايا أمل ” يتلاءم مع مضمونها الثري بالحكايا التي تمسّ دواخلنا .
القصة التي كتبتها ميساء , لا نعتقد أنها أسدلت الستار على خاتمتها , بالتأكيد ستروي لنا الأجزاء المتبقية من ” بقايا أمل ” ربما ينفذ الى النور يوما إلى مفاتيح الصباح في خيوط الشمس .
كتبت ميساء الحافظ تقول:
يغيب عن نظري فتاة الامس،
و يحدث وانا اتسلق السلم كمن يحاول الصعود الى السماء ،
ليقطف نجوم العمر .
ما عدت أخاف ان اقطع الثلاثين ، بت اقنع نفسي به كرقم جميل ، واحاول ان اتماشى مع الايام اصادقها و أخلص لصحبتها التي تقع في نفسي ..وفي جسدي..
حاولت مرارا أن أجعل من اللا شيء حالة .. ، وأن أحاوط شَعري بتاج فيروزي ، وان يتطاير شالي مع كل نسمة .
لكن ما حصدتُ الريح ، ولا خفتَ الا رحيل الوقت , يلفه شالي في عنقي , يمزق صرخات الانثى بي ولا يضجر منها الوقت .
كل ما لدي بقايا امراة..
وبقايا حكايات تدور في مخيلتي
بقايا املٍ يتسربُ في كأسٍ ” حلو مر ” لم أذقْ أحلاه ..
أواسي نفسي ،
أرشيها بانواع الشكولاتة الفاخرة .. آكلها ، مقتنعة ان الاحداث المثيرة تجامع ألاحداث السيئة ، و أن ما أراه مجرد صور.
سأنسى أني غير راضية عن الفتاة التي تتمشى بي ،
وعن عاداتي السيئة، و انتصاراتي المزيفة ،
لن أبني لي مزيدا من ألاوهام ،
لا ثمة انتظارات آخرى
أو أن أسمح للمراكب أن تدور بي وتتهادى ..
أو قطار سريع يتوجه بي الى اخر رحلة .. …
لن احاول ربط الاشياء بالأخرى …
تراني أمسح من قاموسي ضحكتي العالية ، و لهفتي عندما الاقي حبيبي … و خوفي اللا مبرر على طفلي الذي يلعب …
المرأة التي آرها في المرآة ، رمادية ، خافتة …
أنا الطفلة التي ما نادت أمها تبكي … مصابة بشغف لا الُم به ..و لا يلم بي ..
أكتب اسماءَ أناسٍ لا اقوى على عصيانهم ،
أحرق ما تبقى من جليد الألم و الحيرة .
أنام على كتف الافق لأراقب تحركات الموج …. و استسلم لآخر خيط من خيوط الشمس ..
اتمدد كغيمة و أختفي في بحر الليل ،
كضوء سجين ،
يلاحقني ،ويشي بي
نعم و كيف لا ،
أنا الممزوجة بالضوء و الظلام .
عيني مفاتيح الصباح
و شفتي آخر انكسارات الليل .
# ( الكاتبة ميساء الحافظ/ بيروت )