كتب يوسف رِقة :
…هو زياد عقيقي , الشاعر , الإذاعي , رئيس منتدى ” القناديل ” الذي استضاف معظم شعراء لبنان بغض النظر عن الإنتماء السياسي لهم , او مذهبهم الديني او الطائفي , او نمط كتابة قصائدهم , لم يكترث وفريقه في إدارة المنتدى إلا لشيءٍ واحدٍ وهو أن ّ الشعراء هم أسرة ثقافية واحدة , مذهبهم الشعر والقصيدة ودينهم ” المحبة والوفاء ” .
في بيروت , إستضاف غروب ” حبر أبيض ” الفيسبوكي لمنسقه ورئيس ملتقى ” حبر أبيض ” الثقافي الشاعر مردوك الشامي, الشاعر اللبناني زياد عقيقي , حيث فتح الحوار بينه وبين اعضاء الغروب , وكان على قدر ٍ عالٍ من الدسامة التي دفعت موقع ” ميزان الزمان ” الألكتروني لإعادة نشره بعد أن عملت الكاتبة تنديار جاموس على تنسيق وجمع هذا الحوار ِ , وعملنا إلى إضافة الصور من أرشيفنا للمتحاوين , وذلك في اطار قناعتنا في جعل الموقع منصة للقاء المبدعين وتواصلهم .
استهل اللقاء , بكلمة تمهيدية من الشاعر مردوك الشامي الذي رحب بالمشاركين وقال في كلمته :
قلبه محبرته، زيته المقدس، طفله الخفيُّ الذي يقف وراء القصيدة والضحكة وشفافية الحضور.
وقلبه مسيرته وسيرته وشتلُ حروفه يتبرعم في حقول الحياة قصيدة عارية عالية كملاك.
كثيرون في واحدٍ هو ..
رقمٌ طيّعٌ وفاعلٌ يقبل القسمة على الجميع لكي يرتفع شاهقا منسوب المحبة ، ويبذل كلَّ نبضه لكي لا يجتمع على الانقسام أحد.
شاعرٌ يميزه عن الآخرين شعرياً أنه يكتب نبضه وحسب، وإنسانيا أنه لا يقفل شرفات روحه إطلاقا، يتركها مشرّعةً لكل الباحثين عن جمرة المشتهى ، وفراديس العناق.
مشروعية حضوره في المشهد الشعري والثقافي أنه صاحب مشروع نبيل.. لهذا “القناديل السهرانة ” تساهم في توسيع بقعة النور رغم تكالب العتمة في هذا الزمن الخراب.
الشاعر والصديق الأقرب زياد عقيقي ضيف السبت 16 أيار في حبر أبيض.. وأثِقُ سيكون لقاء من حبق وأرزٍ وياسمين.
هو المختلف ، لا المخالف، والعاشق المعشوق المحب والمحبوب ، لأنه هو ، زياد عقيقي ، المنصهر دائما في الجماعة بعيدا عن أناه الخاصة، يذيب لأجل الجميع حبره وحروفه ونبضه ، ليشكل في قصيدته التي لا تشبه سواها قارورة عطر أو خابية نبيذ..
مردوك الشامي
الرحلة بدأت:
Ziad Akiki
مساء الخير لكم جميعاً…وأنتم الأقرب إليّ من كل من بيني وبينهم وشائج قربى ادم والدين والانتماء…أنتم الوطن الذي أستمدّ منه حياة عقلبي وقلبي والروح…أنتم إخوتي في الحرف والإنسان ومشروع التسامي….
صديقي الغالي مردوك …وأنت القريب مني حدّ الالتصاق الفكري والروحي ..كأنّك الرئة الثانية التي أتنفس من خلالها ثقتي بالإنسان ..وأسر هواجسي حول الكلمة ومسار الإنسانية التي نتشاطر همّها الثقافي والفكري والوجودي…
قرأت للتوّ أسئلتكم جميعها (حتى اللحظة) وجميعها منسولةٌ كأنّ÷ا من قلبي ووجداني…لم أستهجن أيّ سؤال..وكأننا جميعاً سمونا إلى الرؤيا ذاتها…جميعنا في مركب واحد وأمامنا التحديات ذاتها…لكم غمرة قلب صادق…وعدتكم أن أجيب بعري الروح…ولن أكون غير الصادق مع هذا الوعد…سأبدأ في عناق أسئلتكم الحبيبة بكلّ أذرع فكري وقلبي وروحي …والأهم هو بالشفافية المطلقة…عساني أفيكم غاية السؤال…
محبتي.
سالي كوسا
الشاعر الصديق زياد محباات لقلبك الجميل
من هو الناقد الحقيقي برأيك ؟
Ziad Akiki
الصديقة سالي…وحرفك مرآة روحك العذبة…الناقد الحقيقي هو من استطاع قطف الومضة الأعلى في القصيدة، هو من تجرّد من كل غايات شخصية وامتلك العلم والثقافة ..من شفّ إلى مستوى اللحظة الشعريّة وامتلك من (الذكاء العاطفي) ما يؤهله لتقمص لحظة الشعرية في الشاعر…أقول هذا وكثيرون يدّعون العلميّة الجافّة ويحملون مشارط حادة لكنهم لا يتحسسون الوجع.. الناقد الحقيقي هو كل من تعالى عن المحاباة والمساجلات والتحامل على عري القصيدة بهدف استعراض معرفةٍ أو تحقيق غايات شخصية…
Myriam Boustany
شاعر المحبة والرقي زياد عقيقي هل ستتجه يوما إلى كتابة شعر الفصحى نظرًا لإلمامك باللغة والتمتّع بشاعريّة كبيرة في تدوينها على الورق؟
Ziad Akiki
الصديقة العزيزة ميريام ..ديواني الأوّل أصدرته عام 1994 وكان بالفصحى…وسأرفق ردي ببعض الصور عساها تفيك حق السؤال
Bachar Yaghi
متى يخبو الصهيل وينزل الشاعر عن صهوة الكلمات؟
Ziad Akiki
سؤال جميل: والردّ هو عند انطفاء الشعلة…جميعنا يدرك حقيقة أنّ الشعرية تتطلب بعض النزق ..الشعرية تحتاج نبضاً قوياً ..شحنات روحيةً عالية…من هنا نرى الكثيرين من الشعراء (وليس جميعهم) ينضبون مع انطفاء النبض والنزق…فيتوجهون إلى الرواية مثلاً…
أعرف شعراء كباراً نهاياتهم الشعرية جاءت انحدارية…وأعرف البعض (وهم قلّة) حافظوا على هذا النزق …
Bachar Yaghi
في الشعر، أهل وفيه ضيوف، وأنت ربّ البيت،، شكراً على ردّك العميق
لك مني كل التحيه والتقدير
Maroun Abouchacra
الصديق الحبيب الشاعر زياد عقيقي، القصيدة اللبنانية باتت في مكان عالٍ جدًّا ، والمسرح والموسيقى والغناء في قعر مخيف (باستثناء بعض الأعمال القليلة)، ما هو تفسيرك لهذه الظاهرة غير الطبيعية ؟؟؟
Ziad Akiki
الغالي مارون…تعرف وأعرف حركة الحضارة وتقلب الأزمنة الثقافية..لربما يا صديقي احتضن الشعر الغنائية والموسيقى ..ولربما أيضاً (وهذا خطير) ننحو إلى نتاجات فردية ولم نرقَ إلى الأعمال (الَجماعية) فشعوبنا العربية لم ترق بعد إلى روح الإنصهار…تسكننا مفاهيم الفردية والبطولات ..في كل منا عنترة والزير…القصيدة سرير لفحولة قلم واحد…بينما المسرح والموسيقى والغناء تتشكل من انصهارية أداءات متناغمة تذوب فيها الأنا لتحقيق (نحن) كبيرة… هل وفيتك سؤالك صديقي؟!
Al Chidiac Najwa
صديقي واخي الغالي طبعاً كنت اول من رافق احلامك واعلم تماماً أنّ الشعر كان هاجساً لديك ما هو حلمك الجديد؟ وهل تعتقد أنّك ساهمت في رفع المستوى الشعري كما كنت تحلم وكيف؟ خاصة أنّ المنتديات حولنا كثيرة وجميعها تحبّ الكلمة وتحرص عليها ؟؟؟
Ziad Akiki
نعم يا نجوى..كنتِ ومازلت وتبقين الأقرب إلى قلبي ولن تحجب شمس محبتنا غيمة عابرة…كنت مخدّة أسراري وهواجسي…وتعرفين أنني ترسّلت الشعر لإعلاء الإنسان..أقولها وبكل تواضع بأنني أسهمت في نهايات القرن الماضي في إشعال شعلة القصيدة من خلال برنامجي الشعري الإذاعي في إلقاء الضوء على نتاجات الشعراء وكان كلّ منهم في وادٍ سجين تغرّبه عن الوسط اللاشعري الخانق…وجاءت (قناديل سهرانه) الإلكترونية لتذكي الشعلة وتدوّر العالم الشعريّ فتشكل عائلة شعرية إنسانية محرابها القصيدة وغايتها رفع الشعرية إلى ذراها…نعم حققت الكثير …نعم المرحلة تتطلب غربلةً دقيقة…نعم نحتاج للمزيد المزيد من تضافر الجهود لرفع منارة الكلمة والمضيّ بنهضة شعرية جديدة…وها الأرض تستعيد صورتها الإنسانية وتطفر المنتديات في كل جهةٍ ليتكوكب الناس حول (الكلمة) …لقد أثمرت شعلة القنديل وها العتمة تتحوّل مساحات ضوء…ويبقى الحلم شاخصاً إلى الأبعد…
ديمة قاسم
نهارك سعيد شاعرنا.. بين الصنعة، التصنيع و الانسكاب العفوي للقصيدة، أين يقف زياد عقيقي و ماهو معيار الشعرية ان جاز القول.. خالص الود والمحبة
Ziad Akiki
أحببته سؤالك ديمة…
أنا أقف بين الصناعة والعفوية…الكثير من العفوية ترهل للشعرية…والكثير من الصناعة قتل للروح التي هي إسّ الشعرية…أنا مع الفنية التي تخفي الفنّ…وضدّ التبرّج الزائد الذي يطمس الجمال ويخنق الروح…
Fahda Chidiac
زياد الشاعر الرؤيوي الذي يستشرف المستقبل دائمًا ما هي هواجسك ومخاوفك على الصعيد الثقافي والشعري خاصة في الأيام القادمة
Ziad Akiki
الغالية فهده…هاجسي الأكبر يمكنني حصره في التسطح الإنساني والطفرة الرقمية التي تقتل الحرف وتخنق الروح وتحوّل الإنسان إلى كائنٍ رقمي خالٍ من جذوة الروح…نحن نصطاد بالصنّارة…بينما الزمن الرقمي يصطاد بالشبكة…وخوفي من زمنٍ تتحوّل آلاته إنساناً لما نعطيها من مجسات تسمع وتنطق وتشعر وتحسب تبصر…في حين نقتل الإنسان في الإنسان لنحوّله آلةً رقمية جوفاء من كل قيم وحلم ووجدان…
أمّا شعرياً…فأنا أتوقع نماذج شعرية تعبر صادقةً عن أنماطنا الحياتية وهي قد لا تشبه الأنماط المألوفة…
حنان فرفور
صباحك شعر وورد زياد الغالي
من المعروف للجميع اهتمامك وشغفك وحرصك على اللغة العربية الفصحى، لكن توجهك الشعري الأكبر يذهب للعامية على جمالها عندك، كيف يلتقي المشروعان؟ وهل يرفد واحدهما الآخر؟ وكيف؟
Ziad Akiki
العزيزة حنان…وحرفك مظلة أمان لأزمنةٍ وأزمنة…
في مفهومي إنّ كل ما يتسامى يتلاقى…فالفصحى كما العامية كما الفنون على اختلاف ألوانها وتفرعاتها إنّما تحجّ إلى قِبلةٍ واحدة وهي الإنسان في ذرى إنسانيته…من هنا..قد تتباعد المسالك ولكن الرؤيا واحدة والغاية واحدة…وأنا لا يمكن أن أتنكّر للفصحى وهل أتنكّر لأمّي؟! أنا اغتنيت من مخزونها الهائل وعببت منه ما روى شتول القلب والعقل…ولكنني اتجهت إلى المحكية كوني اعتبرتها الأقرب إلى الإحساس …هي لغتي طفلاً وصبياً ..تبعاً لمقولة on pense en parlantنحن نفكر من خلال الكلام …من هنا…فالفصحى والمحكية في يقيني هما توأمان لكل منهما سحرها وعذوبتها ونبرتها المميزة…وكلتاهما عزيزةٌ عندي.
حسان عزت
اخي الشاعر زياد احيي حضورك ورقتك الضافية بجمال صورة وشعرا ..
بالعموم مازلت ارى غلبة الزجل اللبناني والموال يطغيان على بنائية القصيدة المحكية ..
ومازال خط القصيدة المحكية المستفيدة جدا مما وصلت اليه الفصحى من تقنيات ولعب بالأوزان والمعاني منفاوتا ..ومازالت المحكية على شكل مقطعات شعرية بنفس سريع وقصير ..
ماقصدته هناك انجاز بالمحكية متقدم جدا ، وندرة من بدأوا مما وصل اليه (ميشيل طراد والرحابنة وجوزف حرب بالذات وطلال حيدر ومحمد العبدالله وعصام العبد الله وغيرهم )
كيف تبدو لك هذه الامور المتعلقة بالفنيات والوصول الى قصيدة بالعامية تقف امام الفصحى وتتمتع برقي يوازي حضورها ..
قصائد مظفر العامية في العراق ..قصائد احمد فؤاد نجم والابنودي ومرسي جميل عزيز في مصر ..
اعني كل شعر في بيئته ..
Ziad Akiki
الشاعر الجميل حسان عزت…وقد قرأت لك وتابعت ردودك لاحقاً…وعرفت قامتك العالية…
أعتبر إنّ المحكية اليوم قد أنتجت تحفاً رائعاتٍ وإن في منمنماتٍ صغيرة..لربّما كانت الشعريّة في الاختزال..في شحن القليل القليل من الكلمات بالكم الكثير الكثير من الأفكار والهواجس والتساؤلات والرؤى…من غير هدرٍ لغويٍّ…وأقولها عالياً بأن في الكثيبر الكثير من المطوّلات الشعرية الفصحى عبر الأزمنة (على جمالها) من المباشرية والمنبرية التي نجدها في أزجال محكيتنا…كما فيها آياتٍ شعرية مذهلات…وفي المحكية أزجالها ومباشرياتها الكثيرة أيضاً..وأمّا الشعري المحكي (حاضراً) فقد قدّم العالي والغالي والنفيس من الشعرية ما لم تطله المطولات ..إنّ القصيدة المحكية (اللبنانية) تحديداً هي أنموذج يبنى وسيبنى عليه في توليد أنماط محكية حافلة (بالشعرية) على امتداد العالم العربي…أمّا موضوع النفس الشعري القصير…فلي فيه قراءة إيجابية ..القصيدة مرآة لزمنها وبيئتها…نمط حياتنا اليوم مختلف عنه منذ خمسين عاماً…نتوسل اليوم السيارة والطائرة ..نتواصل عبر أربع جهات الأرض عبر الإنترنت…زمننا سريع..كذلك نبض قلوبنا..ومن الخيانة لذاتنا أن تكون القصيدة على غير مقاسنا…آمل أن أكون وفيتك حقّ سؤالك القيّم.
Zaynab Hmedeh
اني ما بدي اسألو بدي قلو انو بحبو كتير .
بحب الانسان
البي الصديق
الشاعر
الاستاذ ..كل صفاتو بحبن واكتر شي بحبو في هيي غراسيا
Ziad Akiki
بغمرك من كل قلبي وشعري وغراسيا …زينب الأغلى
Ibrahim Chahrour
الغالي زياد
لك مني كل التقدير انت ومنتدى قناديل سهرانه الرائع ولا أنسى كيف فتحت لي باب المنتدى وباب قلبك منذ سنوات.
سؤالي هو عن شعر المناسبات . ما نظرتك إليه ؟ هل المناسبة تقتل الشعر أم يمكن أن ترتفع به ؟
Ziad Akiki
قديش ما إنت محبوب ..حتى سؤالك هون عليه بهاللحظة عشر قلوب ولايكات…
صديقي..المناسبة فيا تكون مَهلكة للقصيدة متل ما منشوف بكتييييير قصايد مناسبات ما بيقدر الشاعر يطلع فيا ع مطلقية اللحظة الشعرية…بيحلّق ع مستوى قريب من الحالة ومن اللي عم يتلقوا…بس بنفس الوقت..منشوف مناسبات قدروا فيا الشعرا يخرقوا جدار الصوت وينفدوا ع جماليات مطلقة خالدة…قدروا يحوّلوا اللحظة العابرة لتحف خالدة…شو رأيك بقصيدتك لبيّك؟ بقصيدة مارون الماحولي لملحم بركات؟ قصيدو مارون بو شقرا لسعيد عقل…قصيدتي أنا (العفو) لنزار…والأمثلة كتيرة …يمكن هون قماشة الشاعر هيي اللي بتحكم… ويا ما أوقات كانت المناسبة سجن لجوانحنا الشعرية …
Ekmal Seifldeen
الشاعر العزيز الراقي الذي احتل القلوب بطيب خلقه وصفاته الطيبة كل التحايا لك
وسؤالي هل تعتقد ان الشعر المحكي أكثر مرونة من الفصحى؟
أم انك تجده اكثر إلفة لإذن المستمع.. او هو ثورة كسرت قيود البحور الكلاسيكية لتكون من شعراء الحداثة؟
Ziad Akiki
العزيزة إكمال…اشتقناااالك…
المحكية ليست أسهل من الفصحى…ففيها ولها قواعدها وخصوصياتها ولربما معيقاتها أيضاً…هي لغة بكر ..غير مستهلكة…يمكننا أن نخلق منها نماذج جديدة ..لغة على غبار صباها ..تنضج على يدي أقلامنا…لغة نابعة من القلب ..يشحذها العقل والمراس والفنية..لتصب في القلب…وقلتها وأقولها بأنّ لكلّ منهما ملكته الخاصة (بحسب نوام تشومسكي \الألسني وتشارلز دي سوسّور) من هنا..ربما فيها من المرونة والعذوبة والدهشة ما يغري…ولكنها حتماً ليست هروباً من الأوزات والقوافي والتفعيلات .. أزجالنا المحكية شبيهة القصائد الكلاسيكية في تفعيلاتها وأوزانها…وأمّا المحكية الحديثة فرديفة لقصيدة التفعيلة الفصحى…والفصحى كما المحكية تنحوان إلى قصيدة النثر التي هجرت الإيقاع الخارجي لتراهن على الإيقاع الداخلي والصور المركبة.
Yousra Bitar
تحية للأستاذ زياد عقيقي، وللمحبين والمتابعين جميعا؛ وأسأله :
ماذا أضافت “القناديل” إلى “زياد” الشاعر ؟
Ziad Akiki
الغالية د.بيطار…ما أضافته القناديل لم يكن لزياد كشخص…بالعكس فهي قد أخذت مني الكثير وكثّرت من حسّادي ونقّادي وأعدائي…لكنها حتماً أضافت إلى ال(نحن) الجماعية …إلى مسيرة الشعر في لبنان والعالم العربي…وقّدت نار الاهتمام بالكلمة ..كثرت زرع المهتمين بالشعر تذوّقاً أم كتابة…وأعترف بأنّ نتاجها يحتاج الغربلة…ولكن هذه المرحلة التأسيسيّة ستليها مراحل ومراحل للتشذيب والتأصيل …ولا أظنّك غير عارفة للمسار الطبيعي للحركات الفكرية والفنية…
Ali Salman
تحياتي شاعرنا الجميل
ألجميع يحبون زياد عقيقي بكلّه
ماذا لا تحب أنت فيك كشاعر وكإنسان؟
ومتى برأيك يستحق الشاعر هذا اللقب؟
Ziad Akiki
صدّقني…هذا السؤال الأكثر إحراجاً لي…فكرت فيه كثيراً من البارحة حتى اللحظة…ولمّا أتوصّل بعد إلى ما يرضيني ليرضيك…لعلّ أكثر ما يزعجني بي أنّني وصلت إلى لحظة أشعر فيها بإرهاق كبير من الأحاديث والتعليقات والردود…أحياناً يرن هاتفي..ولا أملك القدرة على الردّ…ليس في الأمر تعالٍ ولا تكابر…بل إرهاق متكدس من الكلام…فأغرق في صمت طويييييل…مؤلم لي هذا الواقع…لكنه واقع..والناس بحدسهم الطيب يتفهمونني ويبادلونني المحبة…\أخذتها مني الحقيقة صديقي…وما كنت أرغب في كشفها….\محبتي
Amena Nasser
ضيف مميز.ذو ثقافة وفكر تربوي وحرف بهي..بالتوفيق. احب كثيرا
Ziad Akiki
العزيزة آمنة…كزهرة ياسمين بيضاء ناصعة نقية…تضجّ عطراً …هكذا قرأتك في هذا السطر…محبتي وتقديري
Rajaa Abou Chacra
تحياتي للشاعر المختلف والمحبوب زياد عقيقي.
متى تكتب القصيدة؟ اي ما هي الحالة التي تأخذك الى هذا المكان البعيد، وهل تغادرك بعد نقطة النهاية؟ ام تسكنك وتسكنها؟
Ziad Akiki
رجاء التي لا أحد يشبهها…
أكتب القصيدة بعد انقضاء التجربة..لا في معمعتها…والقصيدة لا تكون وليدة تجربة واحدة بل هي لملمة لتشظيات كثيرة وانفجارات شعورية تمتد من طفولتي إلى ما بعد هواجسي وقلقي …لا يمكنني أن أكتب في اللحظة…أكتب بعدها..لعلّ لحظةً أكون فيها في صفاء وشجن..متأثراً بفيلمٍ أشاهده أم موسيقىً تضطرم بها روحي..فإذا برنين عميق ملحاح يعتريني وإذا بمخاض الولادة يبدأ …تطلع القصيدة وأنا في حالةٍ غسقية بين الوعي التامّ وغير التامّ..وللتشذيب دوره المكمّل…ولكن القصيدة لا تغادرني فقد صارت جزءاً واعياً محسوساً منّي…انتقلت من لاوعيي إلى وعيي وإدراكي الحسيّ… أحبها بكل نرجسيتي ولكنني لا أقع أسير حبها لأبحث عن القصيدة الضائعة التي أرجو ألّا أجدها يوماً.
Naaman Ters
العزيز زياد
طالع عا بالي إسمع رأيك بـ كيف الشِعر المتهوم بالحلم وبالطلعه من المنطق بـ مطارح كتيره قادر يفوت عالواقع ويشكّل فرق عملي بحياة الناس؟
Ziad Akiki
الغالي نعمان..والشاعر النقي والمتواضع…
الشعر برأيي ورأي كتار قبلي هوي إعادة تشكيل الواقع ت يصير أجمل وعا مستوى حلمنا فيه…ولمّا المعادلات المنطقية والحسابية بتنتج واقع ضيق..واقع مشوّه ..لازم نعيد ترميمو بمعادلات من برّاتو…الشعر مش مشي عالأرصفة بدعسات محدودة ومحسوبة ..الشعر إبن المجهول ..طالع من العتم..مهوشل بالحراش .. ويمكن قد ما نبعد عن الواقع …قد ما نشوفو بكليّتو ودائريتو…بعلم (القيادة leadership) بيعتبرو إنو الرؤيا هيي الأهم وت تشوف المشكلة لازم تبعد عنا…والشاعر من مسافتو البعيدة والغريبة بيشوف الواقع وبيشخّص أمراضو وبيعيد ترميمو…
بتمنى كون جاوبتك.
مصطفى سبيتي
ماهي جوازات الشعر المحكي الممنوعة على الفصيح
Ziad Akiki
الأستاذ الشاعر الصديق مصطفى سبيتي…في الواقع لم أفهم مقصدك من السؤال حول (جوازات) أهي الجوازات الإيقاعية أم اللغوية أم المضمونية…
على المستوى الإيقاعي فقصيدة المحية (في رأيي) شبيهة بقصيدة التفعيلة… على المستوى اللغوي ثمة ضرورة لعد انزلاقها إلى وسائط الفصحى كالضمير (ها) وبعض الروابط (بحيث إنو…..) بل يجب أن تكون مرآةً نقية للمنطوق اليومي…أمّا الجوازات المضمونية فتكمن في شخصية الشاعر وثقافته ورؤياه الوجودية وليس في اللغة.
يبقى أنّ المحكية أكثر نفاذاً إلى إحساس المتلقّي كونها تخاطبه بلغته ..لغة إحساسه..لغته طفلاً يرضع وصبياً يتشيطن…وشاباً يعشق ولا معوّقات نحوية فيها لتمتنع على غير المتبحرين بأسرار الصرف والنحو.
May Raad
مسيك بالخير
المجنون تصعقه دهشة العالم الذي دخله فلا يمكنه ان يخرج منه
اما الشعر ..فيدخل ويدهش يالرؤية التي رأها هناك في الجنون ويخرج ليخبر عنها..من أقوال الشاعر طلال حيدر ..ما رأيك ؟؟ ..
سؤالي الثاني :
اين تجد متعتك عندها ..
عند تقطير حبات العنب لاخراج النبيذ ؟؟
ام عند تقطير الحرف لتكون القصيدة ؟؟
وشكرا كتير …..
Ziad Akiki
العزيزة مي…
ردي على سؤالك الأوّل بالإيجاب شرط تأطير كلمة (الجنون) أظنه يعني الجنون المدرك حامل همّ الحياة والإنسان…
أمّا سؤالك الثاني…حول تقطير العنب وتقطير القصيدة ( 🙂 ) فأظن الشبه كبير بينهما فالكتابة الشعرية كتقطير الخمر ..خلطة للعناصر بحرفية عالية..مقادير ووصفات وخلطات سرّية … تنتج قصيدة لها نكهتها وقامتها في عرس الدهشة… كذا تقطير العنب …ومسارهما متشابه من حصرم التجربة إلى نضج الألم إلى انعصار المشاعر إلى عتمة القلب إلى اختمار البوح إلى رنين كؤوس العيد…هل أجبتك؟!
May Raad Ziad Akikiانشا الله دايما بترفع كاسك نخب الفرح وجنون الحب والحياة …
Emad Nader
زياد عقيقي
الرجل الملاك
رجل بحجم وطن …
كموجة من عطر
تغمرنا بدفء وبلذة
تلك الروح المحبة
المطهرة من كل دنس
مربي محب فاضل معطاء
عندما نراه نرى
الفضائل بأبهى حللها
تمشي على الأرض …
ألفاظه تلبس أرق وأشف المعاني
حروفه نبيذ الروح
نتخذها شرابآ وسكرآ …
له أبجدية الفراشات
ووشوشة العنادل
سؤالي كيف بوسعك
أن تغدق علينا
كل تلك المحبة
دونما مقابل وبغير حساب
و كيف بوسعك أن تبقى
كقطرات المسك
كلما حركناه فاح
شذاها …
لك كل المحبة
وللأستاذ القدير
مردوك الشامي كل التقدير
وللمنتدى الموقر …
Ziad Akiki
الصديق الذي لم أتعرّف إلى أصدق منه…تغرقني بمحبتك ..تغرقني عميقاً …صديقي..حين نفتح شبابيك القلب للنور..فلن نضيق بالنور…واسعة هي المحبة…ضيّقٌ هو البعض…لو تأمّلنا واقعنا قليلاً..نحن المبتلين بنعمة الحرف…أوَ لسنا غرباء في وحشة عالمٍ لا يشبهنا؟! فكيف لا نتغامر ونتآزر بالمحبة ليغدو العالم مساحةً من جمال تشبهنا؟! أظنّ الأمر حتميّ وعلينا جميعاً أن نتأنسن لنرفع الإنسان إلى ذراه…لننهضه من براثن الوحش الهاجع في أوديته…
Youssef Rikkah
تحياتي استاذ زياد , ربما الاصدقاء في حبر ابيض تركوا لي سؤالا وهو :
لاحظنا من خلال متابعة أمسيات القناديل استضافتكم لشعراء من مختلف الانتماءات السياسية , ما هو سرّ حكمتكم في إدارة المنتدى بعيدا عن الصراعات السياسية القائمة ؟ وما هو رأيكم بمقولة ” الثقافة تجمع ” رغم أننا شهدنا ” بلوكات ” عديدة بين المثقفين لاسباب سياسية في الأشهر الأخيرة من العام الماضي ..
Ziad Akiki
صديقي النبيل والطيب …بفترة من حياتي كنت بطرف كتير بعيد عن تاني طرف…شو كان المطرح ضيّق!! شو كان في عتم وغربة…
اليوم..أنا بنقطة بتلتقي عندا كل الأطراف…كل التباعدات والتناقضات..شو وااااسع هالمطرح…شو كلو ضوّ وإنسان!!!
كل اللي بيعرفوني بيعرفو إنتمائي السياسي والديني ..وبيعرفو كتير منيح تقبلي لكل إنتماء ولكل فكر ولكل دين…وإحترامي لكل كيان …إذا بدي حقق إنسانيتي ما لازم كون وحدي…الطبخة ما بتستوي إذا استوى عنصر واحد فيا…اليوم أنا أوسع..أشمل…أسعد..أقرب…أبعد من أي وقت مضى…وبترك لكل حدا الحق بالتعبير عن آراؤو عا صفحتو…ما إلي معو…وبفتش ع نقاط التناغم ت إلتقي مع الآخر …وبهمل نقاط التباعد…
Ossama Audi
الشاعر زياد عقيقي الأنسان المحبوب عند الجميع احترامي وتحياتي لك
Ziad Akiki
حضورك الراقي النبيل…شكراً سيدتي
Nariman Alloush
الصديق الغالي جدا الشاعر زياد عقيقي.. سؤالي الأول لك هل الشعر أكثر ارتباطا بالنقش والتصوير أم
أشد ارتباطا بالموسيقى؟
سؤالي الثاني ما رأيك بهؤلاء الذين لا يتقبلون نجاح الآخرين فتمتلئ قلوبهم بالحسد والغيرة، وكيف تتعامل مع هذا النوع من الناس؟
Ziad Akiki
ناريمان يا طفلة الروح..صديقتي الغالية…
ردي على سؤالك الأوّل…أظن الشعر جامعاً لمختلف الفنون..قد يبدو أقرب إلى الموسيقى غير أنّ فيه من التصوير الكثير …وكون القصيدة تؤبد اللحظة ففيه نقشٌ أيضاً…
وردي على سؤالك الثاني… كثيرون مثلهم هؤلاء…مغرقون في خيلائهم ونرجسيتهم..عدائيون يعمر الحسد والغيرة ضيق قلوبهم…وردّي عليهم يكون بالتجاهل…لهم دروبهم ..ولي دربي… فلا تأثير لهم على مساري …وسأبقى ..رغم أنف الريح..أغرس النخيل العالي.
Nariman Alloush Ziad Akikiوستبقى نجمة مضيئة في أفق الإبداع رغم أنوف الحاقدين وستبقى دربك مفروشة بالورد والشعر.. كل الحب لك
Mardouk Alshamii
أجدّد الترحيب بك باسمي وباسم إدارة حبر أبيض وأطرح عليك عدة أسئلة:
إلى أي مدى تصنع أنا الشاعر قصيدة تصل الـنحن؟
قناديل سهرانة ما بين البرنامج الإذاعي والملتقى هل حققت رؤيتك للشعر.,, وهل سنصل يوما إلى مشهد شعري أبيض خالٍ من المافيات والدسائس وعداوة الكار؟
حضور رولا وغراسيا في حياتك هل حقق لك الاستقرار وكم انعكس إيجابيا على حرفك ومسيرتك الشعرية؟
من خلال دورك كمسؤول عن مادة اللغة العربية في المدرسة التي تعمل بها ، ومن خلال تجاربك مع الصغار الموهوبين ، أية نصيحة تقدم لنا ، لمدرسي الأدب كي ننشىء جيلا شغوفا بالشعر؟
Ziad Akiki
صديقي الكثير…طاب مساؤك…
س1: – إلى أي مدى تصنع أنا الشاعر قصيدة تصل الـنحن؟
ج1: بقدر ما تتسع ذات الشاعر أفقياً وعمودياً تصير القصيدة مرآةً لوجه كل ذات…والعكس صحيح…فإنّ غرق الشاعر في ذاتيته الضيقة ينأى به عن كل ذائقة.
س2:قناديل سهرانة ما بين البرنامج الإذاعي والملتقى هل حققت رؤيتك للشعر.,, وهل سنصل يوما إلى مشهد شعري أبيض خالٍ من المافيات والدسائس وعداوة الكار؟
ج2: سبق أن أجبت عن هذا الجزء ولكنني أضيف بأنّ الحلم لن يكون يوماً إلاّ أكبر من الواقع…وبقدر ما يكون الحلم أبعد بقدر ما يبحر الواقع ويتسع…أمّا تحقق الرؤيا الشعرية فهو مُرضٍ جدّاً ولكن على حضور ..دعونا لا نختزل المراحل…من رحم الوحول تطلع ناطحات السحاب…ولم تنزل بمظلة من كوكب…حسبنا أننا انطلقنا ونحن واعون لأهدافنا السامية.
س3: من خلال دورك كمسؤول عن مادة اللغة العربية في المدرسة التي تعمل بها ، ومن خلال تجاربك مع الصغار الموهوبين ، أية نصيحة تقدم لنا ، لمدرسي الأدب كي ننشىء جيلا شغوفا بالشعر؟
ج3: كمسؤول تربوي في كبريات مدارس لبنان أدعو إلى إشعالها جذوةً في الروح الطريئة…فلنبتعد عن اليابس من أدبنا والمنفّر…لنخاطبهم بلغة الحياة..لنلغِ الجدران ونستبدلها بزجاج يطل على الجمال…تلاميذي جميعهم ينتظرون حصة الأدب (في زمن الأرقام) لأنني أبادرهم كل يوم بقصيدة لابراهيم شحرور لطوني خزامي لمارون بوشقرا للما القيّم لنجوى حريق لمردوك الشامي للماحولي لابراهيم عوده ولكثيريييييين من الشعراء ذوي الأقلام العذبة…هكذا ننشّئ جيلاً يحضن الإنسان في الإنسان.
Mardouk Alshamii
ما أجملك
Ziad Akiki
اجدد كل محبتي لك
Osmat M. Hassan
القصيدة المحكية اللبنانية تعيش عزها اليوم ، ما الذي يجعلها حاضرة بقوة أكثر، وما المقومات الأكيدة للشعر المحكي، هل يكفي النحت في اللغة، أم من الضرورة أم نحمّل القصيدة الإحساس ونعتبر الشفافية في كتابة الشعر أكثر أهمية من التركيز على اللغة والتركيب البلاغي؟
Ziad Akiki
سؤالك هذا أ.عصمت أصاب مقتلاً…
نعم يا صديقي…الشعر المحكي اللبناني هو في أوج تألقه..وأما مقوّ!مات الأكيدة فكمقوّمات الفصحى..الشعر هو الشعور أولا…والفنية ثانياً… أما الصناعة المتكلّفة فقد تأتي على حساب الإحساس…كم ندخل إلى كاتدرائيات مذهلة بفنّ العمارة والقباب والتذهيب والنحت والزخرفة…لكننا كثيراً ما لا نشعر بالخشوع…بالدفء الروحي الذي نجده في زاوية دافئة من مصلّىً بسيط… في شرعي إنّ الإحساس هو العمود الأساس…ولكنه من غير فنية يبقى مباشراً ناقصاً… الشعر يجب أن يشعرنا بنشوة (روحية) قبل أن يصدم منا العقول…أتمنى أن أكون وفيت.
علي وهبي دهيني
صديقي الغالي زياد عقيقي
هل القصيدة عصية وعصبية دائمًا كامرأة متكبرة؟
Ziad Akiki
صديقي الشاعر الجميل…هذا الرأي للكبير سعيد عقل…ولكنني من مدرسة مغايرة…أرى أنّ القصيدة بقدر ما تكون طيعة بقدر ما تكون أنفذ إلى الروح…ولكن هذا لا يعني المباشرية والتبسيط …فالفنية تكون في إخفاء الفنّ…القصيدة أنثى…ولم أعانق أنثى ذات عضلات نافرة…ولن أرغب يوماً في عناقها.
Maroun Mahouli
شو اللي تغير من وقت ما بلشت تكتب شعر عن اليوم؟ وايّا زمن احسن؟
وهل الشعر مرتبط بطبع الانسان واخلاقو؟
وما تنسا قديش بحبك انت وكلك… وعيلتك الزغيرة والكبيرة
Ziad Akiki
الشاعر النبيل مارون…صديقي..
لمّا بلشت إكتب شعر كانت النماذج بمعظما كلاسيكية أو زجلية…وهيك إجت تجاربي الأولي عهالنسق…اليوم القصيدة المحكية أثبتت حالا…وصارت تعرف مكامن سحرا وجمالا…أنا شخصياً تركت حشد الإستعارات ورحت صوب الكناية…الكناية أنوثة القصيدة…اليوم كتابتي أكتر بساطة ..أبعد تلميح…أعمق وجع إنساني…وأكتر إنسيابية…من (وردة المستحيل) لليوم مسار طويل وتحولات كبيرة…وبعدني عم طارد القصيدة الأجمل…وما رح أوصلّا…
Reno Yehya
يقول (هيجو) :”ان كل ما في الطبيعة هو إيقاع ووزن حتى أننا نستطيع القول تقريبا أن الله خلق العالم من الشعر”.
فما رأيك في هذا القول وما هو دور الله في الشعر ودور الشعر في معرفتنا لله ؟
وهل يمكن القول أن الشعر إنما يكون مع الله وإما مواجها له ولا وسط بين الخيارين؟
الشاعر الذي احب وجدا
Ziad Akiki
حبيت كتير سؤالك…مش عادي
صديقتي…في يقيني إنّ ما يميز الإنسان هي (الكلمة) هذه الشحنة النووية التي فيها ترميز إلى مساحات ومساحات من المدلولات التي لا حصر لها ولا حدود…وأمّا الشعر فهو ذروة اللغة…هو عرس الكلمة…الكلمة فيه تفتح أجنحتها لألف وجهة..وعلى امتداد الآزال والآباد…الكلمة في الشعر طلعت من شرنقتها القاموسية لترفل في عرس الضوء…ومعها ينطلق الإنسان إلى أبعاده وذراه الإنسانية المغرقة في البعد والاتساع والتسامي…
من هنا…فالكلمة هي المرادف الأصدق للإنسان من مصدره إلى مآباته السحيقة في الزمان والكينونة…
يقول أدونيس في قصيدة (البيت المهجور): عش ألقاً..وابتكر قصيدةً ..وامضِ…زِدْ سعةَ الأرضِ…
من هنا..فالقصيدة توسيع لمساحة الكون…بتوسيع الإنسان في الإنسان وفيضه على المجهول …الشعر مشاركة ومساهمة واستكمال للخلق…كان منذ البدع الأول الكبير…ويكمل في البدع الصغير ليكمل الدائرة الكونية في مسارها من الوجود بالقوّة…إلى الوجود بالفعل.
Zeinab Diab
الشاعر الراقي بصفاته الخلاقة كل التحايا…
أين تجد نفسك أكثر في القصيدة العامية أم الفصحى؟
وهل تعتبر القصيدة باللغة المحكية هروب من القيود للبحور الشعرية؟
أي قصيدة لها الأثر الأكبر في حياتك؟ ما هي اقتراحاتك على الصعيد الشعري للمرحلة المقبلة؟
Ziad Akiki
زينب الراقية…مساك الجميل..أجدني في كلّ جمال…في صوت صرّار الليل كما في تغريد العنادل…كما في طلتك الجميلة…
المحكية لا يمكن أن تكون هروباً لأنّ لها صعوباتها وخصوصياتها وحميمياتها…لها ليلها وصباحها ولها شجونها كما الفصحى…الأهم أن نمتلك سحرية الحرف..بأيّ لغة كان…النحت في الصخر كالنحت في البرونز…الأهمّ هو إيصال الصرخة…هذه الشحنة من الصراخ الروحي التي سنتركها للصدى عبر أودية الزمان…
أستطيع القول إنّ القصيدة الأبلغ أثراً في نفسي هي (نهر الرماد) لخليل حاوي …
واقتراحاتي للمرحلة المقبلة…أن نتبادع…أن نحافظ على اتقاد الكلمة…علّنا نهزمها عتمةً.
Zeinab Diab Ziad Akiki
شكري وامتناني لحضرتك 🌷🌷
محمد علي رضى عمرو
بالمختصر المفيد : برأيك ما هو دور الشاعر عندما يمر الوطن بأزمة
Ziad Akiki
صديقي …دوره قد يكون ريادياً في حمل المشعل …كما قد يكون هامشياً في رفض صامت للواقع…ولكنني أميل إلى الدور الأول رغم أنني تلكّأت عنه لحرصي على من أحبهم من مختلف المشارب السياسية والحزبية.
Youssef Rkain
على درج المسافات تفتح قلبك وتشير لكل عابر بصوتك ، تمشط الليل عن وجه الشمس وتترك كفك لنستريح في ظلها كلما أنهكتنا الوجوه وبعثرنا السفر …
بعيداً عن الشعر والموسيقى والأوزان والألقاب زياد هو القلب الذي يجمع الأضداد في خيمة محبته قنديل حالم في هذا الزمن الرديء ومساحة من البياض والمحبة والدفء نحتاجها لنتقترب صوتاً من الخلاص
هكذا كانت المسافة إليك سفراً خارج الأمكنة ، وفيها … حين يلتف الجميع لسهرة أولى حول النار تشعلها بصوتك ومحبتك
عرفناك قلباً … ويتسع للجميع
كل الفرح لقلبك صديقي
Ziad Akiki
ياااااااه…أهذه صورتي حقّاً….نرسستني بها…وسأقضي غرقاً في حب ذاتي…
يوسف الشاعر الغالي…كم أحبّك!
May Semaan
مسا الخير
الشاعر والناشط زياد عقيقي..
هل من فكرة لأرشفة السهرات وتوثيقها وجمع نبضاتها …..
من اجل نقل التجربة للأجيال وتعميمها..
تحياتي
Ziad Akiki
العزيزة الدائمة مي…لك عندي الكثير من الذاكرة …وغابات محبة…
حسبنا صديقتي أننا نتحرّك…الحركة هي الحياة…الحركة هي في ذاتها تحدٍّ للعدم…
نحن نؤرشف سهرياتنا جميعها وإن كان للتكنولوجيا بعض وفاء…فقد حمّلناها كلماتنا إلى زمنٍ آتٍ وأجيالٍ طالعة.
Rola Majed
الصديق النقي الشاعر زياد عقيقي..
أعرف علاقتك الوثيقة بالطبيعة، ماذا أضافت إلى زياد الشاعر؟
القناديل هي أول الصفحات التي احتضنت بداياتي.. ولا أنسى زياد القلب والإنسان..…
Ziad Akiki
رولا الوجع اللي بحبو…قلت الوجع لأنك عم توجعينا …كلنا حبيناك ومنحبك…
الكبيعة يا رولا هيي الإم الروحية…أنا بدون الطبيعة صفر على أصفار…الطبيعة مراية لحياتنا الإنسانية وبقدر ما منقرب منا ..منكون عم نقرب من فهم حقيقتنا وذاتنا…بقدر قول إنو شعري رومنسي معقلن…والرومنسية شديدة الإلتصاق والمحاكاة للطبيعة…
بحيي قلبك وذاكرتك الوفية رولا…وبحبك كتير
Arlette Rouhana Ghanem
زياد القلب الكبير لي كلنا منحبو… اولاً.. اشتقنالك كتير إنت ورولا وغراسيا.. وكل الأصدقاء القناديل..
تانيا سؤالي هو:عندما يُسأَل الشاعر عن المرأة التي يكتب لها يقول للحبيبة ولما بينحشر بالسؤال بيجاوب لمراة من خَيال…
هل توافقني الرأي أنَّ لكلِّ قصيدة امرأة حقيقيّة قد انزلقت بطريقة ما في محبرة الشاعر وتأثَّر بها فوُلِدَت قصيدة أو ربما ديوان…
أراهن على شفافيتك😊
Ziad Akiki
شو كاااان بدّك بآخر سطر؟!!!!!
الجميلة الأبدية أرليت…
نعم…في محابري نساء كثيرات…نساء يستحممن لليل حبريٍّ لا ينتهي…أنا شديد الوفاء والإخلاص لزوجتي وعائلتي…ولكن القصيدة ذات أجنحة…تحتاج اتساعاً وأمداء…النزق الشعري يتطلب وجوهاً وأخيلةً وإلا سقطنا في مستنقع التكرار…أهي امرأة حقيقية؟! نعم…لكنها أبداً في هنالك لا يُطال…لا أريدها أن ـُطال…كلنا يبحث عن سيلفيدته …نجمع تمزقاتها وتناثراتها من ألف وامرأة…قالها من قبلُ نزار: “ليت أفواه النساء كلّها..تلتقي في فم امرأة واحدة..لأقبّلها وأستريح” …ولن نستريح …لا…لن نستريح
Arlette Rouhana Ghanem Ziad Akiki الشفّاف،الديبلوماسي، المثقّف اللائق، أحببت إجابتك، وقد أستعين بمثلها إن سُئِلْت
Renee Zouein Nassar
❤
ميار برجاوي
١-في إحدى المقابلات معك تقول: “إن رسالة الشعر الأولى أن توقظ في الإنسان تساؤلات وجوديّة” فما هو أبرز تساؤل أيقظته فيك على المستويات الشخصية والمهنيّة والوطنية؟ وماذا غيّرت فيك وفي نظرتك للإنسان وقيمته؟
٢- في المقابلة ذاتها إستوقفني جدًّا بل أسرني قولك: “المقص في يدي اليسرى أقوى بكثير من القلم في يمناي” ووصفته بالقانون الذي نسير عليه ولا نحيد عنه. اليوم وخاصّة عبر هذه المنصات نرى إستسهالًا في النشر. نشر كل شيء ولو لم يكن قيّمًا فقط من أجل النشر. فكيف يؤذي ذلك الشعر والشاعر نفسه؟ إلى هؤلاء بماذا تنصح في عصرٍ كثر يستهويهم لقب شاعر كلقب أكثر من العمق والأصالة ونشر ما يستحق ويليق به وبالجمهور وبالشعر؟
٣-البرامج الإعلاميّة المتخصّصة بالشعر نادرة جدا. فعالبًا يمر الشعر في المناسبات كمطيّبات ضمن البرامج الإعلاميّة للإستمتاع بروائعه من دون التعمّق بقضاياه وأحواله. ولذا يُعتبر برنامجك فريدًا وغنيّا. لماذا بتقديرك رغم كثرة البرامج الإعلامية نفتقد البرامج الشعريّة المتخصّصة؟ وفي المقابل ماذا يضفي مثلها على الإعلام وعلى الوسيلة والشعر نفسه؟
٤-حضرتك متخصّص باللغة العربيّة وفي العقود الأخيرة، كثُرَ التحذير من الإساءة للغة العربيّة وبأنّها مُهملة حتّى من قبل روّادها والفئة المثقّفة. فهل توافق على هذه النظرة بوصفها مهملة في مجتمعات تنبهر باللغات الغربيّة أكثر من العربيّة من باب “البرستيج” أم ثمّة مبالغة وكيف نعيد للغة مكانتها خاصّة في المدارس لتأسيس علاقة أمتن بينها وبين الأجيال؟
Ziad Akiki
صدمتني ميار!!!! صدمتني
السؤال الأوّل: ١-في إحدى المقابلات معك تقول: “إن رسالة الشعر الأولى أن توقظ في الإنسان تساؤلات وجوديّة” فما هو أبرز تساؤل أيقظته فيك على المستويات الشخصية والمهنيّة والوطنية؟ وماذا غيّرت فيك وفي نظرتك للإنسان وقيمته
الجواب: التساؤل الأزلي هو من أنا؟ من أين …وإلى أين؟ شغلني كثيراً…أضيفي إليه : لماذا أنا؟ ولماذات كثيرة… هل عثرت على إجابات؟ قد لا…ولكنني هادنت فاليأس إحدى الراحتين…
-السؤال الثاني: في المقابلة ذاتها إستوقفني جدًّا بل أسرني قولك: “المقص في يدي اليسرى أقوى بكثير من القلم في يمناي” ووصفته بالقانون الذي نسير عليه ولا نحيد عنه. اليوم وخاصّة عبر هذه المنصات نرى إستسهالًا في النشر. نشر كل شيء ولو لم يكن قيّمًا فقط من أجل النشر. فكيف يؤذي ذلك الشعر والشاعر نفسه؟ إلى هؤلاء بماذا تنصح في عصرٍ كثر يستهويهم لقب شاعر كلقب أكثر من العمق والأصالة ونشر ما يستحق ويليق به وبالجمهور وبالشعر؟
نعم…وكم أبكي على الغابات!!! ليس عدد الكتب من يجعل منك شاعراً…وليس تصفيق الجمهور ولا كثرة التعليقات واللايكات…بقدر ما تنفذ إلى الروح الإنسانية (ولو بقصيدة…بسطر) بقدر ما تكون …ولو ذبحت ألف غابةٍ ولم تخترق الروح وتشعلها…فلن تكون…
السؤال الثالث:-البرامج الإعلاميّة المتخصّصة بالشعر نادرة جدا. فعالبًا يمر الشعر في المناسبات كمطيّبات ضمن البرامج الإعلاميّة للإستمتاع بروائعه من دون التعمّق بقضاياه وأحواله. ولذا يُعتبر برنامجك فريدًا وغنيّا. لماذا بتقديرك رغم كثرة البرامج الإعلامية نفتقد البرامج الشعريّة المتخصّصة؟ وفي المقابل ماذا يضفي مثلها على الإعلام وعلى الوسيلة والشعر نفسه؟
والجواب: نحن في زمن استهلاكي يحتقر إنسانه ويصنّف الناس زبائن لا أكثر…من هنا…فلا قيمة في الإذاعة لبرنامج لا يستقطب الدعايات والممولين…الكمّ على حساب النوع….ولكنني استطعت أن أفرض حضور برنامجي عبر الأثير وأشكّل جزيرةً لها أشجارها وطيورها غير عابئٍ بالإعلانات والمعلنين…إنّ أيّ إذاعةٍ تتخلّى عن رسالتها الإنسانية لهي بيت دعارة …وأتحمّل مسؤولية التوصيف…أما دور البرنامج على المستوى الشعري فكبير كون المتلقي يتذوّق القصيدة أفضل حين تلقى له من متخصص…هكذا تنبت للكلمات أجنحة وأجنحة.
السؤال الرابع :-حضرتك متخصّص باللغة العربيّة وفي العقود الأخيرة، كثُرَ التحذير من الإساءة للغة العربيّة وبأنّها مُهملة حتّى من قبل روّادها والفئة المثقّفة. فهل توافق على هذه النظرة بوصفها مهملة في مجتمعات تنبهر باللغات الغربيّة أكثر من العربيّة من باب “البرستيج” أم ثمّة مبالغة وكيف نعيد للغة مكانتها خاصّة في المدارس لتأسيس علاقة أمتن بينها وبين الأجيال؟
فلنوضح: أنا أحترم الفكر الغربيّ وأعتبره بعيد اليد في الحضارة المعاصرة…ولكنّ تنكّر الإنسان لهويته لجذوره هو غاية الانحلال…علينا أن نتجذّر في ظلنا…الأفضل والأنسب أبداً هما: الآن والهُنا…وأما اللغة العربية فلغة إرث عظيم مذهل وإن كان حاضرها فقيراً متنكراً لذاته…وحفاظنا عليها يعادل حفاظنا على هويتنا وتاريخنا…السهم ما لم يرجع إلى الوراء لن ينشب إلى أمام…
Ziad Akiki
أتعبتني أيتها الرائعة!!!
Mardouk Alshamii
فعلا ميار دائما بأسئلتها ونصوصها تذهل ، مثقفة ورائعة
ميار برجاوي Ziad Akikiوحضرتك أبهرتني، أبهرتني جدًّا وصدقًا..🌸🌸🌸
3
ميار برجاوي Ziad Akikiأعتذر على ما تسبّبته من تعب🤗 لكنّ الروعة أجوبتك الشفافة والعميقة.. باقات ود وتقدير دائما..🌸🌸🌸
ميار برجاوي Mardouk Alshamii شكرا جزيلا أستاذ مردوك لوقع رأيك وشهادتك أثره الكبير عندي.. أروع ما في العالم الإفتراضي التعرّف عليكم وعلى هذه المجموعة الرائعة بكل ما فيها بإشراف حضرتك.. كل التقدير لحبرك وحرفك الأبيض..🌸🌸
Joumana Najar
كيف استطعت بالشعر والمحبة أن تصنع عائلة القناديل؟
Ziad Akiki
الغالية جمانة…تعرفين الجواب…وقد قلته: بالشعر والمحبة
ببساطة : أنا أمارس ذاتي…لا أستعير وجهي من مكان…لا غايات لي…أنا واصلٌ شعرياً وإعلامياً ومادياً وإنسانياً…القناديل لم تكن حاجتي إلى أحد…إنها فيض من روحي ليعمّ الحب ويكثر حملة المشاعل…وأنا حقيقةً أحبّهم…أحبّهم بصدق…ولست أربّي خرافاً للذبح..ولا أجمع الناس لأبيعهم كتاباً…هل أجبتكِ جمانة؟!
Claude Sawma
مسا الخير للجميع .. تحية لصفحة ” مجموعة حبر أبيض ” وكل المسؤولين فيا .. تحية من القلب للشاعر والأخ والصديق والغالي عا قلبي زياد عقيقي .. من حوالي سبع سنين كان انضمامي لمنتدى القناديل وهالشي شكّل تغيير كبير بحياتي عالصعيد الاجتماعي والأدبي والشعري .. ما بنسى اليوم يلي سميتني فيه ” سفيرة القناديل ” .. فرحتي كانت قد الدني .. حملتو بكل فخر واعتزاز وبعدني ورح ضل ” سفيرة ” البيت الدافي يلي قطع بكتير ظروف قاسية وكتير ناس حاربوا هالبيت والحمدالله كنا انا وانت وكل الاعضاء الاوفيا واقفين بالمرصاد .. وما بنكر كل مره تتعب وتقلي : عابالي سكر الصفحه و وقف الامسيات وانسى كل شي .. بس محبتك ووفاءك لمحبينك وهالعيله يلي كبرت وتوسعت كانوا يخلوك تتراجع .. سؤالي اليوم بعد كل هالسنين .. لوين بتشوف مسيرة القناديل ( البيت يلي عمرتو مدماك ورا مدماك ) مكفايه ؟ شو الشروط حتى نجني ثمار منتدى ناجح ؟ ( طبعا عم بحكي لمدى بعيد وبعد موجة الكورونا ) .. // وبعد .. ما رح قلك قديش بحبكن ( ورولا وغراسيا ) وبتمنالك كل النجاح والتوفيق .. اكيد انت بتعرف
Ziad Akiki
سفيرة القلب إلى الروح كلود…
أنا من طينة البشر..والضعف من طينتهم…أضعف …أيأس…أتألّم..أغضب ..ولكن المترسلين ينصهرون في رسالتهم ويقفل عليهم الدور…أنت يا كلود علامة فارقة في القناديل..وفي قلبي…وتعرفين ما لك عندي من حبّ ..وما لك عندي من تقدير…أما مسيرة القناديل فمن الأكيد أنك بتِّ تعرفين أنني لا أحب الخطوات السريعة الواسعة…أحبها تتناغم ونبض القلب…واثقة وهادفة…القناديل أدّت دورها…حرثت وزرعت وأنمت…وربما جمعت غلالها…وتكمل في زرع مواسم مواسم…القناديل باتت واقعاً رغم كل رغم..ورغم الأعدقاء ورغم تعبنا وإرهاقنا…تكمل سفيتنة القناديل إبحارها بين شطوط الضوء…نهجّئ البحر موجةً بعد موجة…حسبنا أننا سفراء محبة وحرف وإنسان..كثيرين باتوا فرسان الضوء…فلن تغلبنا عتمة.
brahim Kassem Aoudi
مساءالخير لجميع الأصدقاء
مساء الورد لصفحة حبر ابيض ولجميع القيّمين على ادارتها لعملهم الدؤوب
الشاعر والإعلامي زياد عقيقي … صاحب المسيرة المضيئة في الساحة الثقافية اللبنانية … كثيرا ما يصبح السؤال صعبا لعلَمٍ أعرفه جداا وأتشرف بمعرفته عن قرب
سؤالي الأول : هل حققت القنديل مشروعها … وما هي رؤيتكم للغد القادم المختلف تماما اجتماعيا وحياتيا
٢ : لماذا انتقلتَ من الفصحى الى المحكي ولم تكتب الإثنين شعرا في آن … وما هي نظرتكم بهذا الموضوع
٣: وصفتَ نفسَك مرة أنك شاعر أفقي … فأرجو ان تفيض ولو قليلا كيف تجمع بين العمق الضارب في جذور الفلسفة والنص الأفقي ؟
ختاما … ماذا يشعر زياد عقيقي عندما يستضيف شعراء … ويودعهم أمراء
Ziad Akiki
الغالي جداً…أخي وصديقي…
س1: نعم حققت مشروعها الإستنهاضي الأوّل…والجزء من الثاني وهو التشذيبيّ…وتطل على حلمها الثالث وهو التأصيل التبادعيّ…وأنت أدرى بالمسار يا واقفاً عند المفارق بقلب وهمّ.
س2:سبق أن ذكرت لك وللمتابعين أنّ الشاعر يجب أن يمتلك سحر اللغة..الملَكة اللغوية…وأنا أفخر بامتلاكي ملَكة الفصحى..ولكن عذوبة المحكية شدّتني إلى رحم اللغة الأمّ التي بها رضعت الحياة ..بها بكيت..بها لعبت وضحكت..وبها عشقت…وبها سأغادر الحياة إلى جزر الصمت الأخير…هي لغة الحياة الأصدق…فلأخلص لها.
س3: صدّقني لا أذكر أين أوردت التسمية…ولكن ربما تكتسب الكلمات مدلولاتها من سياقها…الأفقية هي ربما التبسيط لا التعقيد بحيث أحافظ على سلاسة المعنى وانقياد الفكرة…ولربما قصدت بها انفلاشي وانفتاحي على تقبل الشعراء…يبقى أن أضيف أنّ البساطة هي أوثر فراش للعمق…البساطة الموحية أكثر عمقاً وغياهب من عموديات التعقيد الكلامي.
س4: قال أحدهم: العظيم هو الذي تشعر في حضرته بأنّك عظيم…
هل وفيتك يا الغالي؟
Toni Khouzami
الشاعر الصديق زياد عقيقي… الشعر المحكي اليوم أغلبيتو بيقوم عا تفعيلتين “مستفعلن” و “فعلن”… هالشكل بمحدوديتو الموسيقيه برأيك رح يجي يوم يصير مستهلك؟ او رح نشوف اتّجاه صوب النثر الفني بالمحكيّه؟
Ziad Akiki
الحبيب طوني..ما بوافقك عالتفعيلتين وبس…الإيقاع الشعري المحي مشرّع ع كل نبضات الروح… وفرضاً إنو هالتفعيلتين هني الأغلب…أنا مع فكرة إنّو الشعر كائن حيّ بيتنفس وبينمى وبيتطور…الشعر عا طول مواكب الحياة..بيعبّر عن نبض الحياة…وأكييييد الحياة بحركة دايمة…وهيك الشعر…الأشكال والأنماط اللي موجوده اليوم ما رح تشبه إيقاع حياة البكرا…ويمكن النثر الفني بيساع شعريّة أصفى من الشعر اللي بين إيدينا…وصار في نماذج كتيرة وعالية …
Elias Zgheib
صديقي زياد مسا المحبه والشعر… شو قدم الاعلامي للشاعر اللي فيك وشو قدم الشاعر للاعلامي؟ وشو دور المربي وإستاذ الأدب بالحالتين خصوصي إنو صرنا بحاجه كبيره للاعلام الثقافي المسؤول؟
Ziad Akiki
صديقي ..يسعد مساك…
ما حدا فينا إلا بيعطي وبياخد…الشاعر عمل مني إعلامي رصين…والإعلامي عمل مني شاعر قريب للتذوق…والمربّي هوي عرّاب المشروع الترسلي بخدمة الشعر والإنسان…هالكيانات كلا منصهرة ببعضا ولأول مرّة بجزّئا…وسؤالك الحلو خلاني شوفني من تلات زوايا …
Mardouk Alshami
صديقي ماذا لو حكم العصفور الغابة بدل وحوشها، ولو حكم الشعراء العالم ، هل ستزول الكراهية ويرتفع منسوب المحبة والسلام؟
Ziad Akiki
صديقي…الكراهية من صلب الخلق …لم يخلق الله الخير فحسب …ولو فعل لكان ناقصاً…العصافير قد تعيث بالغابةِ جنوناً…والشعراء قد يقلبون خطّ الإستواء…نحن جنود الضوء..حملة المشاعل…نحن بدونه الظلام أصفار على أصفار…لليل ذئابه…وللصباحات ثغاءات بريئة وجمالات…هكذا كان وهكذا سيكون إلى الأبد.
نغم نصار
مساء الخير للصديق الشاعر زياد عقيقي
كثيرا ما يخفي الشاعر ملهمته في الحديقة الخلفية لقلبه فهل للشاعر زياد عقيقي ملهمة وهل هي واحدة أم أكثر ؟
وهل يكون الشاعر شاعرا إن لم يتخط أناه ويعالج مسائل مجتمعية ووجودية أو فلسفية في قصائده ؟
برأيك ألا يجب أن يكون هناك حصانة على لقب شاعر وما رأيك بالذين يعتلون المنابر دون وجه إبداع ويدعمهم التصفيق والنفاق؟
Ziad Akiki
س1: آآآآآآآآآخ بل ألف آآآآآخ
س2: الشعراء مستويات…ولعلّ أعلاهم من حمل في ذاته الإنسانية جمعاء فتأتي تجربته شاملةً عابرةً للمكان والزمان والكيان.
س3: ما المعيار…ومن يحمل الميزان ليحقّ له التصنيف…وحده الزمن غرباله أصدق وأحسم…فلنبدع…وكل جميل في الفنّ حسن. 🙂
Werad Kheder
مساء الخير ..مجموعة حبر أبيض والأصدقاء جميعاً
أرحب بدوري بالشاعر المبدع زياد عقيقي
وسؤالي له : ماهي أحب قصائدك إليك ولماذا ؟ حبذا لو تشاركنا بها
Ziad Akiki
الشاعرة الجميلة وراد…تطلبين الأصعب…وكرمى لعينيك سأذبح الأضحية: أختار:
عمري شجرة التوت
مش حابّه تخلص حطب…
ان خلصت حطب بتموت
..ولا قادره تطعم جِدي
وراقا …خبز مفتوت
عمري شجرة التوت
وينك يا حطّاب التعب
شيلا ع مشوار الخشب
زورق..تخت..تابوت…
مش حابّي تخلص حطب
الرماد ..
طعمو سكوت !!!
…
عمري شجرة التوت…
عم تيبس ..
وجايي الشتي
وبينا ..وبين الموقده
حمار الوقت …مفلوت
أحبها لأنها تختصر قلقي الوجوديّ من العمر الهارب ومن موت يترصدنا وهو مربوط إلى نبض صدورنا…
أحببت سؤالك وراد…
Werad Kheder Ziad Akikiوأنا أحببت الجواب 🌷🌷
كل الشكر لك أستاذ زياد وعسى أيام عمرك عامرة بالنبض والحياة ..مودتي
لبوة يوسف مصطفى
تحية طيبة لكم ولضيفكم الراقي مزودة بأمنياتي لكم بمزيد من النجاح
سؤالي لزياد الغالي
أي صورة ارتسمت أمامك كتبتها ولا تنساها؟
Ziad Akiki
الغالية لبوة….هي صورة الشعر في الزمن المعاصر …في قصيدة : ختيار ع بواب الدني…
وقد جسّمت الفكرة بصبيةٍ يرشقونه بالحجارة…
هي صورة عميقة التعبير عن وجع الزمن المعاصر.
Sajida Shihade
تحياتي للقلب الذي لا يحمل الا النقاء والحب والحرف الذي ينبع من القلب ليصل إلى القلوب
تحياتي للشاعر الراقي زياد عقيقي المتواضع والأسرة حبر ابيض على هذا الحوار الجميل
دمتم بمحبة وعافية جميعكم
Ziad Akiki
ساجدة الراقية ..وكثيراً…كل الشكر على حضورك هذا الجميل…وأنت علامة فارقة في النبل والأصالة.
Zeina Khalil
انا مش رح اسألك الك زياد ..
أنا بدي اسأل ربي و الهي : شو كانت الدني لو ما وجود زياد عقيقي ؟؟؟
زياد الأخ .. زياد العيله .. زياد الشعر .. زياد الثقافه .. زياد الصوت .. زياد الإحساس .. زياد المحبه .. زياد التواضع .. زياد الرقيّ .. زياد الحب و الغلى كلوووو 💞
بشكرك يا ربي 🙏🏻
Ziad Akiki
يكفيني كلامك هذا زينه لأعيش لألف عمر…وبدوري أسأ: ما قيمتها الحياة إلّم أحظَ بقلبٍ كقلبك؟ تعرفين وأعرف كم عميقة أنتِ في الروح وكم لك عندنا من أعياد محبّة…لا حرمنا الله هذه الرفقة التي تلوّن الحياة بأجمل ألوانها…دمتِ زينة..الأخت التي ولدتها أمي…أضعناها..فالتقيتها فيك.
Claude Sawma
حوار ممتع لا يُمّل منه .. يعطيك الف العافيه زياد عقيقي ” القلب ” الأبيض النقي
Mardouk Alshamii
زياد عقيقي المتسع كمحيط، والقريب كنبضة، والشاعر كرفيف الضوء، ما أجمل حضورك بيننا وأثراه، نشكرك من القلب، والشكر لكل الأصدقاء ، قدمت لنا أمسية من أرز وعبق وياسمين.
Ziad Akiki
الغالي أبداً…ولصفحتكم الكريمة…أسراب محبة وتقدير…وحمائم من ألف لون ولون .
Mardouk Alshamii
من القلب أشكرك انا والأحبة حنان وتنديار وعصمت ومارون .. دمت رائعا
زياد الكل و أكتر …
قريت كل الحوار وكل رد إلك صديقي كان زياد فيه
يطلع لسما أعلى ،
يروح ويجبلنا معو الغيم ،
الوفا ، نجم سهيل ،
يقلبلنا الدنيا عتاني ميل ،
ينور بقلبو عتم أطول ليل …
قصرت بس سهو ، ما عرفت بوقت الحوار ، بس لو كنت ، كنت بسألك :
كيف الدهشة معك ، إنت اللي بتشدها أو هي البتشدك صوبها ، ولما بتكتب مين بتكون عم بتشوف ؟
وبقلك ، الإسم بيوفيك حقك صديقي الزياد ال ما في زَود على إنسانيتك العقيقية الأصيلة …
دمت ودامت المحبة ، وتبقى قناديلك سهرانه وبوجودك عمرانه …
لو اعلم لكتبت عنك يا اشبيني