كتب الشاعر شوقي بزيع مقالة بتاريخ 18/ 6/ 2020 , مقالة تستحق النشر للحفظ على موقع ” ميزان الزمان ” قال فيها :
الذين استباحوا بيروت قبل أيام ، من لصوص الثورات ودهمائها . لا يحسنون القراءة بالطبع ، ولا يعلمون بأن قدر المدن الرائعة أن تُبنى على حافة البراكين ، وأن بيروت لم تسقط مرة في محنة الا وخرجت منها أكثر بهاء وتألقاً وجدارة بالحياة .
تلك هي الأمثولة التي استخلصها الشعراء عبر تاريخ المدينة الطويل ، والذين عملتُ على جمع قصائدهم في كتاب مستقل ، بعد أن أعلنت منظمةاليونسكو بيروت عاصمة عالمية للكتاب ، قبل عشر سنوات ونيف .
ولعل أفضل ما احيي به المدينة في محنتها الراهنة هو مقطع من ” ملحمة بيروت الميمونة ” التي كتبها ننوس اليوناني ، إثر الزلزال المدمر الذي ضربها وقتل ثلاثين ألفاً من أهلها ، في القرن الخامس الميلادي :
إنها بيروت
المدينة التي حملتْ بها المياه
عندما زرع أورانوس بذرته في أثلامها
فأنتجتْ أفروديت من الأعماق البحرية ..
بدون زواج انغرست البذرة الذكريّة
في أحشاء الموج
و شكّلت من زبد الماء فتاة
و كانت الطبيعة هي القابلة …
يا بيروت،
أنتِ أرومةُ الحياة ،
مرضعةُ المدن،
مفخرةُ الأمراء
أولى المدن المنظورة،
الأختُ التوأم للزمن،
المعاصرةُ للكون،
كرسيُّ هرمس،
أرضُ العدالة، مدينةُ الشرائع،
عرزالُ البهجة،
معبدُ كلّ حب،
ونجمةُ بلاد لبنان .
وللعاصمة شاعرا يحميها …
كل التقدير للعزيز شوقي 🌷😘