قصيدة من ديوان ” قد تجيء مريم ” للشاعرة سليمى السرايري
أَنَا اِمْرَأَةُ الْوَقْتِ الرَّاحِلِ، وَالْقَادِمِ
أَسْكُنُ الْقِلَاعَ
أَغْتَسِلُ بِأَلْبَانِ النُّوقِ
فِي بَرَكَةٍ مِنْ ضَوْءٍ
لَا يُسَاوِرُنِي نَدَمٌ،
كُلَّمَا وَزَّعُوا دَمِي نَبِيذًا فَوْقَ التِّلَالِ.
قَدْ تَتَأَلَّقُ لآلِئِ الْمَطَرِ
قَدْ يُعَانِقُنِي نَجْمٌ
عَلَى وَجْهِي، قَدْ يَسْقُطُ ضِيَاءٌ
وَقَدْ تَجِيءُ مَرْيَمَ
فِي جَرَّتِهَا مِيَاهٌ سَاخِنَةٌ
لِتُزِيلَ لَعْنَةَ الْجَدْبِ مَنِّي
فَأَتَّخِذُ مِنَ التُّرَابِ حَرْفًا
أُخَبِّئُ فِيهِ طِفْلِي، لِيَنْبُتَ مِنْ جَدِيدٍ
عِنْدَمَا تَكَبُرُ عَنَاقِيدُ الْحِكْمَةِ فِي جَسَدِي
وَتَرْشَحُ وَرْدًا وَمَاءً…
ا…..االشاغرة سليمى السرايري