قصيدة من ديوان ” أخيط جرحي ”
للشاعرة الكويتية وفاء الفضلي
( الديوان صدر حديثا عن دار آفاق )
-×-×-×-
أخيط جرحًا عميًقا في قلبي تركُته لي هذه الأيام
وحدي تحَّملت ألمي وبقيُت دون نور في الظًّلام.
أحدهم وضع السكين بروحي وجرح الأحلام.
أعاني من أوجاعي إليه لا طبًّ يجدي بالالتئام.
بترنا حبال التًّواصل بيننا وتركنا طريق الغرام
لا أحاديثًَ نذكرها منذُ سنين. ولا رسالةَ هُيام.
وصلنا للمفترق وكانت نهايتنا هي الاصطدام.
فقدت رغبتي في لقائه وطويتُ صفحته بسلام.
وآثرت البُعد عنه وأدركت راحتي مع الأيام.
الشاعرة وفاء الفضلي
أقف من جديدٍ…لايثنيني أُّيُّ حُبٍّ ولا انهزام. جمعت أشتاتي المبعثرة هناك من بعد الانقسام.
وأشعلتُ الشُّموعَ.. وأزحتُ عن عيني الغَمام.
يسكنني الهدوء… وأعيش في عالمي بانسجام
ليس هناك موعد أنتظره ولا أُبقي على الالتزام.
ربما الأقدار كتبتْ في النٍسيان رسالة استرحام.
الحبُّ لا يأتي دون قناعة ولا الهوى به إرغام.
لا الذنب ذنبي ولا ذنبك ولا هناك حكم وانتقام. أرواحنا لن تلتقي وليس في طريقنا أيُّ التحام.
لا ألتفتُ للماضي بل تسير خطواتي للأمام.

ارسم لحياتي لوحةً جميلةً مبدعةً بريشِة الرَّسَّام. وأسافر بعيدًا وأنسى الأحزان. وجميع الأنام.
أستيقظُ في الصباح الباكر لأسمع هديل الحمام.
أقيم الأفراح وأضع الورد لقلبي وأرفع الأعلام.
لا القصائدُ مكتوبةٌ له ولا الأوراق ولا الأقلام.
سيشفي جرحي الزَّمانُ ولن يبقى على الدوام.
كان هو مجرد شخص… قد رأيته في الزحام.
لا عيوني تعرفه ولا في قلبي يسكن ولا أقام.
مثل عابر سبيل. خيالُ طيفِه مرني في المنام.
الشاعرة الكويتية وفاء الفضلي