كتب يوسف رقة :
..فن رسم لوحات ” البورتريه “من أجمل الفنون وأصعبها في نقل الواقعية المشهدية للعين , من وجهة نظر الرسام, لإظهار ملامح الشخص الذي يظهر في اللوحة .
موهبة نكتشفها مؤخرا ظهرت في ريشة الفنانة فرح عامر التي تميزت لوحاتها بدقة التفاصيل في جميع الوجوه التي رسمتها .
فرح عامر , رسمت لوحاتها في الألون أحيانا , وفي الرصاص والفحم احيانا أخرى , وأتت تلك اللوحات تنقل الوجوه في تعابيرها عبر دقة خطوتها ونظرتها الثاقبة .
و تظهر تلك الدقة في لوحاتها من خلال العين وحركتها واتجاهها الضوئي , ومن خلال خيوط خصلات الشعر الرفيعة , هذه الخيوط التي تثبت قدرة الفنان وابداعه في نحت الصورة , وهكذا تأتي اللوحة وكأنها صورة فوتوغرافية للشكل الموسوم .
وتتميز لوحات فرح ايضا , بحرفة تنوع الضوء وطريقة تسليطه على اللوحة , وذلك لإظهار ما تريده عبر مساحة لا تقل عن ثلث حجم اللوحة , ليظهر بشكل ساطع ومتنوع وذلك بحسب مصدره .
فن البورتريه , هو فن انطلق منذ العصور القديمة , و انتشر منذ العصر اليوناني والروماني , حيث كان يُرسم وجه الفقيد على قناع يوضع على وجه المتوفي ليظهر الوجه الفعلي النّضر بالحياة قبل ذبوله مع قسمات الموت , وذلك كي تطمئن روحه وترحل بسلام وفق اعتقادات كانت سائدة في تلك العصور .
وتطور هذا الرسم في القرن الثاني الميلادي مع بداية ظهور رسومات لوجهي السيدة العذراء والسيد المسيح كأيقونات يحتفظ بها المؤمنون في ديارهم وأماكن عبادتهم .
فرح عامر , برعت في هذا الفن , رغم انها تملك في جعبتها انواع عديدة من اللوحات المتنوعة والمختلفة , وهي لا تملك بعد لوحة ” البورتريه الذاتي ” وربما لديها ذلك , لكنها لا تظهرها الى العلن .
ويبقى أن نقول, و بحسب اعتقادنا , أن ” فن البورتريه ” هو الأقرب إلى قلب الفنانة فرح عامر التي نأمل ان نشهد لها معرضا لرسوماتها المذهلة والرائعة في القريب العاجل. .
Bt32deeeeeeee nshlla deymn bl ta2adom hbbte btstehle
فرح عامر ورسم البروتريه بهذا الإبداع…ريشة قمّة الذوق والأناقة