كتب الدكتور طوني مطر في “عاشوراء” قائلاً :
أكرمْ بهم من سادةٍ نجباء
أكرم بهامة سيّد الشهداء
تُسبى على رأس الرِّماح كأنّها
شمسٌ تهادتْ في ذرى العلياء
علمٌ تقدّم موكِبًا لحرائر
ثكلى وأطفال وخير نساء
جُبْنَ المدائن شامخاتٍ بينما
في القصر تعوي ثلّة الجبناء
يا دمعة حرّى على وجه الثرى
حمراء قد صُبغت بلون دماء
وكأنّما الأجسادُ أضحت مسجدًا
لجباه أهل العلم والعلماء
عاش الحسين بثورةٍ ابديّة
ممنوعة إلّا على الشّرفاء
الهامُ قد رُفعت فكانت راية
كدمٍ لهامٍ قُدِّمت لسماء
فتحوّلت بقلوبنا لسواعد
وحناجرَ ضجّت بكلّ عزاء
هذا حسينٌ قامَ فينا حُجّة
دحر الظّلال بهمّة الكرماء
والزّينبُ المثل العظيم بحنكةٍ
كَرُمَتْ سليلةُ سيّد الأُمناء
د. طوني كرم