لمسة كفّها، تعويذة قاتلة، لم تدرك انها غجرية، حين جاءت عند عتبة القلب، رن هاتف الكلمات طربا، لم يصدق ان اليد تمتد نحو حنانها، تغّرد في وضح الظلمة، ملعونة تلك الايام، غرقت، وما تركت للساكن على نبض الورق ان يتنفس، أعوام العمر تمضي على غدر، كأنها عقاب الحاضر التعب،
لمسة كفّها، دمعة مخبأة على صدأ الذات، فكيف تجرؤ على سكب حرارتها في جذع يابس،؟ هل الشرارة الملعونة ،وحدها كافية لتوقظ الزمن ،وتجعله على مرآة وجهه،؟ وأي وجه يطال امامه، هل يقوى على النظر؟ هل يحق له ملامسة طراوة ما استجد؟ هل يهمس في وحدته؟ إنّ ما بقي من العمر اجمل مما ارتحل، كيف يتحمل الجالس إلى وحدته إقتراب الجسد من الحرية؟
هو تعبير، ام تجسيد لواقع أضحى امامه؟ ام أنّ الذات تخيّلت ان ما جرى هو وهم الصورة؟ لن يصدق كيف جالسته لساعات، تلاحق اللمعة الفنية، التي وحدها تتيح لها ان تخطوا إلى الأمام..
د. قاسم قاسم