الّلحن الأخير…
للشاعرة د. دورين نصر
-×-×-×-×-
لا أعرف كيف يتلو النهار آخر قصيدة
فوق الشرفة المكسورة،
وكيف يُرندح الزمن سمفونيّة اللّحن العاشر،
لا أعرف كيف يعود الصدى إلى صوته،
و تنتشي لحظات صارت بعيدة…
كلّ ما فتشت عنه لم أجده
اختنقت كلّ التّنهدات،
وصارت الأمواج كظلّ أخرس،تبحث عن رمال لا تصل إليها،
كلّ الأصوات التي تناهبتني يومًا ،لم تبلغني،
والبراعم التي خبّأتها في تلك الحديقة المهجورة لم ينتبه إليها أحد،
فانا لا أعرف كيف تكدّس الشوق في ذاك الكتاب،وتبلّل الحرف بأنفاس الندى…
كلّ ما كتبته احتفظت به بين ممرّات الحياة،في ثقوب الجدار
في قلب زهرة ،
في فيء ظلّ عتيق،
لعلّ الزمن يكتب يومًا: كان هذا سرّ اللّحن الأخير…
د. دورين نصر