” مِلعَقَة “
للشاعرة جنان خشوف
×-×-×-×-×
لِمَ أنتَ رجلٌ استثنائِيٌّ
لا أعرِفُ رجلاً يُحِبُّ الحِياكةَ
أو رجلاً يسكُنُ في سريرِهِ
ولا يهوى سَيّارتَهُ
لا أعرِفُ رجلاً لا يُحبُّ الْقَهْوةَ
ويتعشّى الجُبْنَ واللًّيْمونَ
أو سلطةَ الزَّعترِ مِنْ دونِ بَصَل!
رَجُلٌ حيوانُهُ الأليفُ ضَفدَعٌ
وينامُ على خريرِ المِياهِ
ربَّما أُحِبُّ الجانبَ الأُنثَوِيَّ مِنْكَ!
وأنَّ هرموناتِكَ تُنافِسُ هرموناتي في التسلُّقِ والسُّقوطِ الحُرّ
ربَّما أُحِبُّكَ لأنَّكَ أسوأُ مِنّي
لا أعرفُ رجلاً يُصنِّفُ جوارِبَهُ بِحَسَبِ الدِّفءِ وليس بِحَسَبِ اللَّوْنِ
ولا يملِكُ في مطبَخِهِ مِلْعَقَةً ولكنَّهُ يملِكُ 13 مِصفاةً
أزيحُ الكتابَ عن المِنضَدةِ قربَ سريرِك،
الكتابُ نفسُهُ منذ 23 شهراً منذ التقيْنا
وتُصِرُّ أنَّكَ تقرؤهُ وأنْ لا داعٍ لأحشُرَ كوبي بجانِبِهِ
أريدُ أنْ أتركَ فرشاةَ أسناني هُنا
ومشّايَةً لأنَّكَ حريصٌ على جوارِبِكَ وليس على رجلَيْ
ليس لأنّي سأعودُ
أريدُ أنْ لا أعودَ
سأسبُقُكَ في الهُجْرانِ
لكنّي سأهديكَ مِلْعَقةً أوَّلاً
لأبقى هُنا
الشاعرة جنان خشوف