“لقاء ٩٣”
ميثولوجيا الأمسية
ربّةُ الشعرِ في محراب هيكلها، تتّكئ على أعمدة مذبح البخور، تفوحُ عبقًا إبداعيًّا، تلاقي الشاعرَ الإله في قدسِ أقداسِ الفكرِ المصفّى دررًا، حبّ كلمة!
ربى سابا حبيب، صخرةُ الشعر واهجٌ حداثةً من فعلِ جمالٍ ينضحُ رقّةَ امرأةٍ وعلوَ قصيدة!
أنور الخطيب، سيزيف لا يُزيحُ صخرتَه، تضيئ موهبتُه البكرُ في أفيائها، فيشعّان أنوارًا على جمهورٍ تتآكله أشواقٌ إلى فضاءاتِ الحلاوات السميا!
بين سيزيف وصخرته، مع ديوجين وقنديله، ميثولوجيّةُ ربى وأنور، طقوسيّةٌ عباديّة للإله الكلمة، حداثةٌ شعرٌ يُهدي ميلاديّاتٍ قياميّة من قيمة إبداع!!
ولا نكتفي. أسطورةُ المشهدِ البرّاقِ ألوانٌ ممتزجةُ النبض الريتاويّ، حلاواتٌ أنثويّةُ الريشةِ الميثولوجيّة، يا عينُ تمتّعي، اغتسلي صلاةً من رتبةٍ سحْر!
وأنغامٌ في الحضرةِ القدسيّة، كمانٌ يدغدغُ آذانَ المتعبّدين للجمال… هنا في “لقاء” المعبد، عطا اللهُ إبداعٌ من فيضٍ نحو سماءِ السماوات!
في الهيكلِ إنْ تُقَمْ طقوسُه، تكهنْ وسطَ المحتفينَ سيّدةٌ حَبريّتُها جامعة مُحبّة، عارفةٌ بالمناسبة وأهلها… باسكال على إيقاعاتِكِ الليلةَ ننتظمُ!
سمفونيّةٌ نوارانيّةٌ باسم امرأة… على شبه معلّمٍ، بعضُنا يحتفلُ في هُناكه… مباركٌ!! وعلى قابٍ، احتفالٌ بأمٍّ… الأمّ نبعٌ… سلامٌ على دفقها كلّ حياة…
د. عماد فغالي ( لقاء )
….
…
….
….
…..
….
…..
….