رحيل ..
.قصيدة الشاعرة والكاتبة
د. لارا ملاك
-×-×-×-×-×-×-
وكأنّ الليل وقتَ الشمس شبهُ زوال
هي الفكرة خاطفة
كحصاةٍ آلمتها الظهيرة..
أن تتوب عن الأشياء
أن تتوب إليكَ..
هي اللّمحة الواسعة كبؤبؤٍ
الضّيّقة كبحر الأرياف البعيدة..
أن تنأى بما سبق عن اللّحظة الغريقة
هي الأوقات تسلبنا مرارة الوقت
تستبيح فينا ملذّات العبور..
كأنّ بعد الشّمس ساعاتٍ أخرى
طوالًا كنباهةِ المعمّر من الأشجار
كبداهة النّبتة البرية
البُعد شقاء الأرض
تدور وحدها
وتنام وحدها
وتكبر بأناها الرّكيكة
كيف التّوقّف لحظةً عن عبادة الشمس
أو عبادة ما بعدها من وقوفٍ حرٍّ؟
كأن لا يكبر الخشب أبدًا
كأن لا يُكسر القَدَح ولا يبدّد النّبيذ
كأن ننظر مرّةً في المرآة
كأن لا ترحل
الشاعرة والكاتبة د. لارا ملاك