خاص ” ميزان الزمان ”
مع الاعلامية كلود صوما في” ورد الكلام “
-×-×-×
كتبت كلود صوما :
في جعبة كل كاتبٍ ( اديب ، روائي او شاعر ) آلاف الافكار والعديد من التجارب والأسرار ومخزون ابداعيّ ثقافيّ يحاول أن يفاجئنا به كلما امسك بقلمه وأفرغ ما بداخله من نورٍ وجمالٍ وألق..
لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما : ماذا يريد الكاتب .؟
وأنتم ، ماذا تريدون ؟
سفيرة القناديل كلود صوما
( ملاحظة : ننشر الأجوبة بحسب زمن ورودها إلى الموقع ، دون ترتيب للأحرف الأبجدية )
العميد د. محمد توفيق أبو علي :
أريد أن أتمكّن من مجابهة العواصف التي تعترضني، والظّلمات التي تسعى إلى إطالة ليلي، بقنديل يبسط ذراعيه للرّيح، ولا يخاف انطفاءً، هو الحبّ، زيته فرح العطاء، وذبالته الرّضا، وزجاجته أمل لا يعرف الانكسار، وضياؤه رجاءٌ يتبعه رجاء.
-×-×-×
الكاتبة والروائية رولا فارس ضيا :
في زمن متناقض حتى الفصام…. اريد عطراً يسكنني ، يملأني بالسلام ، يتوحد بي.
له رائحة الدفء ك أمي او السكينة كوطني..
-×-×-×
الشاعر زياد عقيقي :
أريد أن أحافظ على استدارة الأرض وأرفع من حولي إلى أعاليهم الإنسانية ..
-×-×-×
الكاتبة والتربوية مها محمد جعفر :
ماذا أريد؟
“أن أمحو سبّورة رأسي السحريّة الّتي تنجب الكلمات، أو أخرِسَ زعيق بوق الرفض في دماغي…
أريد أن أُخرِجَ من طاقيّتي إكسيرًًا يجعل الحياة أنقى والموت أخفّ ثقلًا،
أريد الإمساك بنبضي اللاحق ركض الغيم،
جعل صدري حديقةً تزهر فيها أمنيات الأطفال، وتثمر…
لا شيء يعجبني ولكنّني، أؤمن أنّ بإمكاني تغيير لون السماء بكلمة…”
ما أريد؟
أن أصنع وطنًا من كلماتٍ يبني فيه الأطفال بيوتًا من رحمة،
أن أشعل نورًا في درب من أعماهم خوف المعرفة عن الرؤية،
أن أشفي روحي من قلق الغد،
أن أشطب لونًا من قاموس مفاهيم اللّغةِ وأضع الحبّ مكانه لونًا …:
-×-×-×-
الكاتب والروائي د. قاسم قاسم :
اريد ان اطير كما كنت اتخيل وانا صغير،
لا اريد ان اقلد الطير او عباس بن فرناس ، فقط خطوة لاكتب وانا على الحصير. منذ طفولتي اجالس من على سطح بيتنا النجوم، واشرد في تألقها.
ومازلت وانا امشي احس انني سارتفع فأقع على الورقة واكمل حلمي الفقير.
ربما ذلك جعلني ازور القمر في رواية الرحلة ، واكملت في غيرها تعب التخيل الضرير
-×-×-×-×-
الكاتبة والشاعرة أمل ناصر :
انا اريد أن أحيا وأموت والقلم في يدي…فهو منتهى أملي ولا يحلو لي العيش من دونه…
الحياة صراع مستمر وتعب كما قال بشار ابن برد، ولكنني رغم الألم والإحباط وكل ما نعانيه في لبنان لم أتعب يومًا وما زلت أحب الحياة بكل أوجاعها وارغب دومًا بازدياد!
فلو اندفعت كلُّ تيّارات الحطام،
وخُنقت كلُّ أصوات القصائد،
سيبقى البلبلُ يشدو على نافذتي،
وستبقى السماء تشكِّلُ معجزة الكون،
وستبقى أحلامي تُسطِّرُ الفرح والحبَّ،
ورحيق الحياة…!
-×-×-×-×-
الأديبة زينة جرادي :
قد تختلف المسمّيات للآراء في التعبير باختلاف الشخصية والبيئة المحيطة بها. محمود درويش كان رافضًا لما فُرض عليه وغسان كنفاني احتاج إلى الراحة ووو…
قد نكون خُدعنا أو حُرمنا من الأمان أو حتى منح الثقة بسهولة، ما علينا هو “إجادة الاختيار ” أعتقد أن القادر الأكبر على عطاء الشيء هو من حُرم منه.
لا شيء يُساوي الشّعور بالطمأنينه داخل حدودنا ، وربما كلٌّ منا يكتب وجعه…
-×-×-×-×-
الأديب د. جوزاف الجميل
أرادة الحياة
أريد.. ماذا أريد؟
وهل تكفي الإرادة؟
أريد أن أكون سنبلة قمح كي يأكلني الجياع فيشبعوا،
وعين ماء كي يغبّ من منهلي العطاش فيرتووا.
وواحة محبّة في صحراء من الأحقاد.
ولكن، أبالأكل والشراب والحبّ تتحقّق السعادة؟
-×-×-×-×-
الكاتب والباحث أنطوان يزبك :
ماذا أريد؟ سؤال صعب للغاية أستطيع الإجابة عليه بطريقة اخرى :
الانتظار و الأمل بالنسبة لي هما الجواب إذ يشكلان قضية تستحق أن نكافح من أجلها و تجبرنا إلى أن نعود من صخب الحياة إلى التأمل في إمكانية حصول ما لم يحصل .
حصول ما لم يحصل تعلمته من كتابات أحلام مستغانمي خاصة في رواية عابر سرير وهكذا كتب إرنست همنغواي أيضا رواية “العجوز والبحر” إذ كل الرواية في الواقع اطار معين في انتظار الخاتمة. وجبران خليل جبران ربط حبه المفقود في “الأجنحة المتكسرة ” بمعجزة لم تحصل حتى أنه واكب في خاتمة الرواية جنازة حبيبته إلى النهاية إلى ما بعد رحيل حفار القبور حيث ارتمى على ضريح سلمى يبكيها و يرثيها.
أما أنا فماذا انتظر في الواقع لا اكتم سرا اذا قلت ان لدي انتظارات كبرى و احلام أكبر من شواهق الجبال؛ وكم أردت أن أحقق أمورا منها البسيط و منها المعقد بيد ان اي منها لم يحصل أو يتحقق .
وحتى الساعة لا زلت في حالة انتظار وترقب وامل لعل شيئا من أحلامي يتحقق !….
كنت في أول سنوات الثورة والشباب حين قرأت كتاب تشي غيفارا :” أحلامي لا تعرف حدودا ” طبعة دار الفارابي فاقسمت ان اكون مثل غيفارا ؛ أو انزوي واهرب من الوجود ؛ لكنني لم أفلح ولم يتحقق شيء من ثورتي …
ولكن اليوم بعد مرور كل هذه السنوات لا يزال الحلم يراودني. ورب قائل أن هكذا أحلام لا يمكن أن تتحقق لكن انا في سريرتي اقول دائما الاحلام تتحقق ولا ريب في ذلك.
ربما لن أعيش لكي اراها ولكن حتما سيحققها غيري.
في رواية يوكيو ميشيما “الجياد الهاربة ” يقف البطل الثائر في ليلة تلتمع فيها آلاف النجوم في الجلد الحالك؛ فيقول لرفيقه؛ بعد عصور سوف يقف ثائران مثلنا تحت هذه النجمة و يتحدثان كما نتحدث نحن عن الثورة والحرية ! ! …
في جعبتي أحلام كثيرة و دهشة كبيرة ولا أظن أن الحلم والواقع سينفصلان يوما بل سيظلان مرتبطين طالما هنالك حياة إنسانية على الأرض…
-×-×-×-×-
الشاعر خضر حيدر :
ثمَّة أشياءٌ كثيرة أريدها، أشياءٌ تتربع على مراحل العمر الثلاث: (قَبل، الآن، بَعد).
أبدأ من الآن، والشيء الذي أريده أن تترفّق الأوهام بي، فلا تزيد العبء أعباء، ولا تجعل الضباب أكثر طغيانًا على مسافة الرؤية. أجلس كمشاهد في صالة العرض منتظرًا بدء فيلم الحياة، لأمسك بأطراف البداية والنهاية!
الشيء الذي أريده من “مرحلة القَبْل”، أن أراني على الشاشة كما كنت في ذلك الزمن القصيّ، بالفطرة الأولى، ببراءة الأحلام وخصوبتها وعبقها، وأهتف عند كل مشهد: طوبى لك وأنت في كينونتك ترفل بالأمل، بالبسمة البيضاء، بالحياة التي لم تكن قد تلبَّست بعد ثوب “الروبوت”!
الشيء الذي أريده من “مرحلة البَعد”، أن أراني ألمُّ بقايا العمر في حقيبة، ثم أقف على الرصيف منتظرًا مرور القطار الأخير، وأقرأ في أسفل الشاشة تاريخ انطلاقي، ووجهتي، وما ينتظرني هناك…حيث لي في الغيب أشياءٌ وأشياء!
أريد أشياء بحجم السماء، ويبقى السؤال: أيٌّ منها يراني، يسمعني، يريدني؟
-×-×-×-×-
الشاعرة مريم كريّم :
أنا أريد دميتي ..أو ربما العدم !!
-×-×-×-×-
الكاتب والأديب د. قصيّ الحسين :
إنتهى الشاعر الكبير المتنبي، قبلنا إلى هذا السؤال:
يقولون لي ما أنت في كل بلدة. وما تبتغي. ما أبتغي جل أن يسمى.
أجاب، في زمن الشباب على سؤال الشباب.
وأما في زمن القفول والأفول، فالجواب غير ذلك:
نطلب الصحة والأمان والتخفف من الأهل و الجيرة والجيران.
لم يعد لي غير هذا المطلب. وهيهات هيات، أن نحظى بهذا الطلب، كجيل يمثل العائدين من الحياة، إلى أفق الغسق، لا إلى أفق الشفق. وهذا على إختصاره، دونه خرط القتاد.
-×-×-×-×-
الكاتبة جورجينا ضومط :
ردًا على سؤال الإعلاميّة الصديقة الأستاذة كلود صوما في فقرة ” ورد الكلام” في ميزان الزمان.
ماذا أُريد؟
الحياة واحدة، والعمر منبثق من رحمها، وللإنسان رغبات، واحتياجات تفوق ربما هذا الكون الفسيح لأنّه يطمح إلى العُلى.
ببساطة أُريد حياة ملؤها الإيمان، وقوامها الصحة، وعائلة مبنيّة على العيش الكريم، وأن أنال رضا الله والوالدين، والعمل على احترام الصداقات النابعة من العلاقات الصادقة، وأن أسعى إلى الحقيقة المطلقة وإلى مغريات السماء حيث الحب والأمان في زمنٍ كَثُرتْ فيه ضجيج الفراغات، والأوهام.
-×-×-×-×-
القس جوزيف إليا :
كأنّي من الصّخرِ جئتُ
وليس من الّلحمِ هذا الجسدْ
أمدُّ يديَّ إلى ما أريدُ من البحرِ
ثمَّ أروحُ
لأبنيْ لنفسي من الغيمِ أشهى بلدْ
أنا نغمةُ الدّهرِ تطربُني
لا أحبُّ الغيابَ
ولا ضمّةَ القبرِ
إنّي أريدُ البقاءَ
كغصنٍ فَتيٍّ بكرْمِ الأبدْ
-×-×-×-×-
الشاعر والروائي راضي علوش :
أريد من إرادتي أن تسعى إلى تحقيق ما ليس في وسعها تحقيقه. وهذا ما يضمن لها البقاء.
والمقصود ببقاء الإرادة استمرار سعيها في طلب المستحيل. وطلب المستحيل يرفع من قدر المرء إلى الأعلى ويمكنّه من بلوغ ما لا يخطر في باله دون سواه من البشر. وقد أبدع أبو الطيب المتنبي في التعبير عن إرادته في قوله :
أريد من زمني ذا أن يبلّغني
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
وليعذرني شاعرنا الكبير إذا ما التفت إليه وخطوت خطوة متواضعة على طريق ما عبر عنه ، ليس من باب التقليد وإنما من باب التموضع الروحي والنفسي و الضوئي.
-×-×-×-×-
الشاعر يزن السقار :
أجمل الحمق
غبش خفيف بين المشتهى و جسد يقين
انتظار المطر من قطن على تلة عالية
ستذروها الريح بين الوديان و عشب الأرض
و يلتهمك العطش وجبة خفيفة خفيفة
أنا لا يدميني عمر الطريق
و لاجرح في ساق الحلم
تدميني حركشة في ظل المعنى
كلما أصبتُ الفكرة
سقطتُ
لا ساق لي كي أقف
اتكئ على الخيال و مرمر الحكايا
صامد مثل نخلة في ذهن التمر
يسقط إذا ما سقطت جانب النهر
أنا لا أريد ضفة
و لا دهشة عابرة
لا حدًّا يفصلني عن المحال
و لا شمسا تغيب إلا ما هاجمها الليل
أريد سطوعا داخلي
أراني كما أنا
لا بال يعبث بأوراق الفصول
و لا خيال يقدّم الباب على النافذة
أريد مساحة تتسع لي
إذا ما اضطجعت على الفكرة النائية
أريد قطفت من كل شيء
أدعكها بالمجاز
فتسقطت من خشيتها القصيدة
أريد ارتشافه خفيفة من الجمال
أشرقها دون عين رائية
أريد حمقا كلما لمحته
أقول له ما أصوبك
-×-×-×-×-
الشاعر طه العبد :
أنَا لا أُريدُ مِنَ الحَيَاةِ أكثَرَ مِمَّا في مَجَرَّتها
مِنَ القصَصَ القَليلة
ليَ القَلبُ أرغِفَةٌ مِنَ الصَّبرِ المجَنَّحِ
لا يَطيرُ
ولا يَحُطُّ
ولا يُراعِي جَمرَةَ الوَقتِ الهَزِيلَة
هَلا مُنِحْتُ منْ كُتُبِ السَّرَائِرِ بَعضَ أَسْطُرِها
لأعْبَثَ بالحُرُوفِ
أُعطِيها مِنَ المِشكَاةِ ضَوءًا
في زُجاجَاتٍ منَ المُهَجِ الثَّقِيلَة
كَم لَعِبْنا بالأمَانِي والهَواءِ
كمْ سَهرْنَا
كَمْ فَرِحْنا
كمْ عَصَرْنَا المَوجَ في البَحرِ
كَمْ سكِرْنَا من خَمْرِ نَهْنَهةِ الطُّفُولَة
هَذِهِ الدُّنيا كِتَابٌ
في سَقْفِهَا الأشجَارُ تَنمُو
والمَوتُ حَطَّابُ الجُذوعِ يكنِّسُ القِمَمَ الظَّلِيلَة
شُكرًا يا أيُها الموتُ،أيقَظْتَ فينَا الرُّوحَ
جَعَلْتَها طَيرًا يُحَلّقُ بَينَ أعنَابِ السَّواقِي
فَيرْوي، كُلُّ مُشتَاقٍ غَلِيلَه
أنْقَذْتَها مِنْ مَوتِها وَجْهًا لِوَجْهٍ
فمَنْ سَيُنقِذُها مِنَ الموتِ غِيلَة؟
ط.العبد
من كتاب بهجة الموت
-×-×-×-×-
الكاتبة ميسون زهرا :
شراسة عاشقة
ما العلامة التجارية لحذائِك؟ أريد أن أشتري حذاء لي من نفس تلك العلامة علّني أتقن المشي طويلًا و بعيدًا “عنا” دون أن أتعب كما يحصل معك. لو تعبَتْ قداماكَ لاسترحتَ ولكنتُ حصّلتُكَ عند مفترق ما!!!
لكن يبدو أن الحذاء يطاوعك في المسير!
يا أيّها الطريق الطويل كفّ عن أكل النعال حتى تتوقف عن النمو. سأتخذ إجراءات عاشقة مكلومة ضدك:
سأزرع حولك عاليات الأشجار حتى تحجب رؤوسها الشمس فتُحرم من الضوء؛ سيستوحش منك المارة و يبتعدون. حينها لن تكون المسافات المتمدّدة على سيقانك مقبرة المواعيد…
سأفرغك من نفسك حتى يعضك الجفاف فتتكسر أضلاعك، عندها لن تغري أحدًا لتيه الحرية المُغمّاة. وستنعدم في بطن آهٍ عابرة.
غيابك أيها الطريق الممل هندسةُ التلاقي وأنا كالمهندس الفذ أُجِدُّ في تنفيذ الرسم.
اخلع حذاءك وأرح قدميك يا خائفًا من بريق عينيّ لن يطول الطريق. بل لن يكون طريق أصلا! اقتربت نهايات الأضداد …
أريد علنًا أن أعدم المسافات!!!!
-×-×-×-×-
الكاتبة والشاعرة رانية مرعي :
أريدُ أن أصيرَ حبًّا ..
أحلّقُ في سماء الأحلام وأقطرُ ندًى في صباحات العاشقين .. أكحّلُ عيًونهم بابتسامات لا ينالُ منها الحزن اللعين ..
أحوّل صدى الأشواق المنهكة إلى نسائمَ تدغدغ وجنات البدايات الخجلى .. أقطفُ ورودَ العيد لأنثرها على دروب اللقاءات التي تضجُّ بالوعود ..
أصالحُ المتخاصمين .. وأعيدُ الرّاحلين من منفى الغياب ..
أريدُ أن أصيرَ حبًّا .. وليتجرّأ الخذلان أن يدمي قلبًا !!
-×-×-×-×-
جرح الزَّمن شقشق بقلبي تلام ….
بسكة أسى عم تجلخ بذاتي ….
و جعَّد ربيعي و هرهرو الأيام ….
و زاد اليباس العاش جوَّاتي ….
بشجرة حياتي تزالفو القلام ….
و نقَّط وجع من روح ورقاتي ….
وقرقد ع جسمي برجفتو الحرام ….
و ملَّاح عم ينخر بِ ورداتي ….
و تحَروَقو بحبر الدَّمع القلام ….
و لف السواد شرود كلماتي ….
و صار الفرح مدفون بالأوهام ….
و كل البقي من ريحة الأحلام ….
كمشة ضحك يابس ع كنزاتي
عباس شرف