الجزء الثالث :
يوم الحب في “ورد الكلام “
مع الاعلامية كلود صوما
-×-×-×-
الزميلة سفيرة القناديل كلود صوما حملت بعض الأسئلة إلى أصدقاء الموقع من الشعراء والأدباء والاعلاميين عشي عيد الحب أو ” سانت فالنتين ” الذي يصادف في 14 شباط ( فبراير ) الحالي
نتابع اليوم نشر الجزء الثالث من الأجوبة ، كما وردتنا دون الالتزام بترتيب الأحرف الأبجدية
سفيرة القناديل كلود صوما
كتبت كلود صوما :
مميزٌ هو يومك يا حبّ !
كرنفال ورود ..مسيرة فرح ..
ضجيج فراشات ..تغاريد عصافير…
أناشيد عشق.. زهوة قلوب..
لهفة انتظار ..دفء لقاء..
وأجمل هدية ، عناقٌ طويلٌ يكسر قساوة البعد والغياب ،
وكلمة واحدة يتهامسها العشاق بكل لغات الأرض ويقرؤها الكون بخشوع وابتهال
ملعون انت َ عندما تدخل حياتنا دون استئذان ، تَجعل السهر صديقنا و الأرق جليسنا ، تُفقدنا الشهية على الطعام ، تسيطر على مشاعرنا ، تخدّر حواسنا ، فتتسارع دقات قلوبنا ونشعر بسعادةٍ غريبةٍ لم نشعر بها من قبل !..
لغويًا أنتَ من حرفين فقط ، لكن فعليًا انتَ قنبلة ذرية تُشعل النارَ فينا و تحرقنا من وهجك !
أيها الحب مهلًا ..! من أنت؟
هل أنت حقيقةٌ او وهمٌ ؟
هل انت مجرد كلام يكتبه الشعراء والروائيون على الأوراق، وتمثيل نشاهده في الأفلام ؟ أم ماذا ؟
هل يدوم الحب ؟ متى ينتهي ؟
هل تحتفلون بعيد الحب ؟ لماذا؟
تساؤلات عدة طرحناها حول مفهوم الحب لكتّاب وأصدقاء وشعراء ..
وهنا أجوبة الجزء الثالث من ” ورد الكلام” والحب في” ميزان الزمان”
الشاعر جوزيف الحاج :
كتير الحكي بالحُبّ…
شي قالو حنين،
شي نار…
شي عينين بيشوحو لْوَرا…
شي دمعة الدقّه،
عَ باب الختيره!…
الحبّ الحقيقي،
تشوف “كيف ماتو السنين،
ورجعو يفيقو بيوم…
عا دعسة مرا”…
الشاعر جوزيف الحاج
الشاعرة رنيم ضاهر :
١-لا أعرف تحديداً إذا كانت الحياة حقيقية أو مجرد وهم خالص لأحدد طبيعة المشاعر . ولكن ممّا لا شك فيه أن الحب حاجة ضرورية لاستمرار الملهاة على الأرض وهو جزء من الإيغو المتعلق بنا، وهو مُتغيّر بحسب التجربة والعمر والنكبات التي تُرافق الانسان وبالتّالي تُبدل نظرته تجاه التعريفات الشائعة .
٢- الحب لا يخضع للتمثيل ، لأن المشاعر لا تُباع أو تُشترى . أمّا من يقوم بذلك لأهداف تُغذي أنانيته فهو متلاعب وليس بشاعر أو حتى عاشق حقيقيّ .
٣- الحب بأجزاء كبيرة منه نوع من الصداقة والإلفة والتعود والحاجة إلى الآخر ، نوع من الاكتمال الضروريّ للاستمرار ، كذلك فهو حوار شبه أبديّ بين روحين ، لذلك يمكن أن يدوم طويلاً رغم مروره بمراحل وأزمات وأحياناً وجود فراغ وصمت ذات معنى . وبعيداً عن لهفة البدايات، فإن لكل مرحلة جماليتها وتعابيرها ، حتى المشاكل تبدو ضرورية لنسج مشاعر مُتجددة كالنهر.
أمّا بالنسبة للأفلام فإن معظم القصص مسروقة من الواقع ، وهي ليست دائماً وردية ، بل تختلف بحسب الشخصية وطبيعة السيناريو وهدفه .
٤- الحب لا ينتهي سوى عند موت القلب ، طالما الإنسان يتنفس ، فإن الحب يطارده كالشبح من مكان إلى آخر ويتلبس وجوده ، ليستطيع مقاومة الموت بمزيد من الحب والحياة .
٥- أعتقد أن الحب لا يرتبط وجوده بيوم محدد ، يوم تجاريّ وربحيّ بكل ما في الكلمة من معنى . أفضل أعياد الميلاد وأحب تقليد إطفاء الشموع وأهتم بتقديم هدايا تشبه مشاعري ، لكنّني ومنذ كنت طفلة ومراهقة وحتى الآن لا يلفتني الدب الأحمر ولا الورود ولا قوالب الحلوى والاحتفالات المُتشابهة .
الشاعرة رنيم ضاهر
الكاتب راضي علوش :
إذا راجعنا قصص المحبين وما رافقها من معاناة أصحابها ولا سيما العذريين منهم يتبين لنا أن الحبّ المتبادل بين الحبيبين ينمو ويشتعل ويتأجج بسبب البعد والحرمان والتفريق بينهما إلى حد المكابدة التي قد تصل بصاحبها إلى حد الموت والهلاك. وما حكايات قيس وليلى، وجميل وبثينة، وقيس ولبنى، وروميو وجوليت… سوى شاهد على ذلك. والسؤال الذي يُطرح: هل يستمر هذا التوهج بعد اللقاء الميسر الدائم أو بعد زواج المتحابين؟ الواضح أن ذلك التوهج لا يبقى على حاله لأنه مرتبط بالبعد والشوق والحرمان. وهذا ما عبر عنه جميل بثينة في قوله:
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها
ويحيا إذا فارقتها فيعود
وبناءً على ذلك يرى البعض أن الزواج مقبرة الحب أو مطفأته على أقل تقدير. ومن هذا المنطلق عبر بعض الشعراء عن نظرتهم إلى الحب باعتباره توقاً إلى الحبيب ونزوعاً ينبغي ألا يطفئه اللقاء. وفي ذلك يطلب سعيد عقل من حبيبته السمراء أن لا تقرب منه وأن تظل لغده فكرة جميلة. وكذلك فإنّ نزاراً يعرف الحب بقوله “لكنه الإبحار دون سفينة
وشعورنا أنّ الوصول محال” ..
.. إنّ جذوة الحبّ المشتعلة تجلّ في اشتعالها لتبلغ أقصى مداها حين تعانق منطلقها الإنساني الروحي الذي فطره الله فينا حين خلق الإنسان
.
… ليس الحبّ وهماً وإنما هو حقيقة إنسانية قائمة ودائمة. بيد أننا يجب أن نميز بين الحب باعتباره نزعة روحية من جهة والرغبة التي تدور في فلك اللذة التي لها شكلت مدرسة أو فلسفة لها روادها وعلى رأسهم أبيقور اليوناني.
… إذا نظرنا إلى الحب باعتباره عاطفة فطرية تتمثل في ميل أحد الجنسين (الرجل أوالمرأة) وانجذابه نحو الآخر فإننا نربط بين تلك العاطفة والإنسان منذ وجوده على سطح الأرض. وبذلك يكون الحب قديماً قدم الوجود الإنساني ذاته. ومن الطبيعي أن يستمر في في وجوده بالتلازم مع الإنسان في وجوده.
شكلّ الحبّ أطروحة تناولها الفلاسفة والمفكرون منذ العصور القديمة حتى يومنا هذا. ومن أشهر تلك الأطاريح ما ذهب إليه إفلاطون في كتاب المائدة إلى حدّ اعتباره مدرسة تنسب إليه.
الكاتب راضي علوش
الكاتبة هدى سليمان :
الحب حقيقة لمن يقف على مرآة الحياة فيرى فيها ذاته وكنه وجوده، ووَهْمٌ لمن يرتدي مشاعره على عجل ويسير بين الجموع متحاشيًا رؤية ظلّه لئلا ينبّهه الحقّ إلى حقيقته.
هل يدوم الحب؟
يدوم في القلوب التي تراه بداية البشرية… وترى في نفسها حصاده المستمر كل جيل… يدوم في النفوس التي ترى شمسا تعانق الأفق كل مساء وتنام في حضنه.. ويزول من النفوس التي تحتسب على آدم وحواء خطيئتهما لا تآلفهما، وترى نفسها مجرّد ذرّة في ليل الحياة الطويل..
يدوم الحبّ.. اذا واظب الحبيبان على تهذيب حديقتهما وتقليم أشجارها.. وسقياها من روحهما وتآلفهما…
يدوم الحبّ.. عندما يتقاسمان رغيف الحياة كما يتقاسم الأصدقاء “عروسة الزّعتر” فيملأ كل منهما فراغ الآخر..
يدوم الحبّ لأننا هنا.. نقف وسط خراب الأحقاد والحروب برجلين واثقتين، نشعل شموع القلب لتائه يريد أن يهتدي السبيل، نلوّح للمتعبين ونحتفل كل يوم، كل عام، بقلوبنا وقد فازت في القفز فوق أوساخ العالم… وجلست على هوامش الوقت.. تتأمل فرحة آدم وحواء بذريّتهما.. وترى شمسًا تحصن الأفق البعيد بانتظار فجرٍ جديد…
الكاتبة هدى سليمان
الشاعرة والقاصّة سمية تكجي :
الحب ، ذاك اللغز اللذيذ الذي نعيشه بامتلاء و لا نملك لغات كافية لوصفه …هو تلك الروح التي تضاف الى روحنا و لا احد يمتلك خريطة و نقاط التحامها …ما أكثر الحبر الذي انسكب في وصف الحب… فلاسفة ، شعراء و علماء …لكننا سوف نقف دائما حائرين عند الإجابة….!!!
سيروتونين الوجود و لا معنى للوجود بدون حب
سحر ..و وهم …. هو … نعم و لكن من قال اننا لسنا مفطورين على الوهم …نحن بحاجة للوهم كي نتحمل الواقع …طبعا هذا الحب الذي يكون بين العشاق …و لكن
ثمة حب بحجم اللاحدود و المعنى المترامي ، نراه في كل ملامح الحياة ،في الصداقة ، بين الاهل ، و العلاقات الإنسانية ، و في حب الله…في ممارساتنا لعملنا و لهواياتنا …كل امر مهما كان يفقد الكثير من ماهيته اذا كان بلا حب …
اما الحب في تحوله من وهم عابر الى حقيقة مستمرة يولد عندما يبني جسرا نحو الصداقة بين حبيبين …عندما يكون الشريك صديقا فإن الحب سوف يدوم …طبعا و هذا يحصل بوجود حد كاف من التجانس الفكري، التفاهم ،الاحترام ، الثقة ، الوفاء…مثلا
انا اعيش الحب عندما أقرأ كتابا .. او عندما أكتب و اتحدث على الورق … لأن الحب هو الجراة ان تتعرى روحنا… هو تلك الحميمية و العمق و الشغف …
و اخيرا اتمنى و طبعا كل انسان يتمنى ان
ان يصبح الحب ثقافة و أسلوب حياة .
الشاعرة والقاصّة سمية تكجي
الشاعر د. روبير بيطار :
حينَ تُحِبُّ… (مُهْداة إِلى محمود درويش)
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْ مَوْعِدٍ ما
فَلَيْتَ يَكونُ عَلى نَقْرَةِ طَيْرٍ في عِزِّ شِتاءٍ وَمَنْفى
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْ قُبْلَةٍ ما
فَبَيْنَ الفَنا وَالفَنا أَوْ بِغَفْلَةِ عُمْرٍ وَمَنْفى
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْ ميتَةٍ ما
فَهَيِّئْ صَباحًا، وَبَعْضَ صَهيلٍ
وَهَيِّئْ وَقودًا لِفَصْلٍ قَليلٍ
وَصُغْ مُسْتَحيلاً وَمَنْفى
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْها… فَكُنْها
وَحينَ تُحِبُّ فَقَلِّبْ كِتابَ البَراري غُصَيْنًا غُصَيْنا
وَطِرْ بِكُما بَيْنَ دَمْعٍ وَدَمْعٍ كَثيرا
تَآلَفْ مَعَ الفَوْقِ حَتّى الخَطايا
فَحينَ تُحِبُّ فَكُنْ ثائِرًا وَخَطيرا
وَطِرْ بَيْنَ دَمْعٍ وَدَمْعٍ كَثيرا
وَغامِرْ… فَإِنَّ الهَوى قَفْزَةٌ حُرَّةٌ مِنْ عَلي
حينَ تَهْوى
فَكُنْ قَبَسًا يُشْعِلُ الكَوْنَ نَفْحًا جَديدا
وَحينَ تُحِبُّ تَجاوَزْ وَخالِفْ وَعاكِسْ
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْ غَمْرَةٍ ما
فَطَوِّقْ سَناها
وَما لا تَراهُ العُيونُ
وَطَوِّقْ مَعاني شَذاها
وَما تَقْتَفيهِ الظُنونُ
وَعانِقْ خَفايا غِواها
وَضُمَّ النَوايا وَضُمَّ الخَفايا
تَآلَفْ مَعَ الفَوْقِ حَتّى الخَطايا
تَجاوَزْ وَخالِفْ وَعاكِسْ وَحِدْ وَارْتَكِبْ وَاجْنِ وَاجْنَحْ
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْ لُغَةٍ ما
فَلَمْحٌ وَوَمْضٌ
فَحينَ تُحِبُّ فَلا صَوْتَ يَعْلو عَلى الصَمْتِ
حينَ تُحِبُّ فَكُلُّ الكَلامِ السُكونُ
وَما لَمْ تَقُلْهُ السِنونُ
تَفَوَّهْ بِكُلِّ الحُروفِ بِلاها
وَقُل كُلَّ ما لا يُقالُ بِدونِ اللِسانِ
كَما رَفَّةِ الطَيْرِ قُبَيْلَ المسايا
تَآلَفْ مَعَ الفَوْقِ حَتّى الخَطايا
وَأَخْطِئْ كَثيرا
تَخَلَّفْ تَمَنَّعْ وَخَرِّبْ كَثيرًا كَثيرا
تَمَرَّدْ وَجُنَّ كَثيرًا كَثيرا
فَحينَ تُحِبُّ فَكُنْ ثائِرًا وَخَطيرا
إِذا كانَ لا بُدَّ مِنْها… فَكُنْها
د. روبير البيطار
الكاتبة والشاعرة رانية مرعي :
ما عرفت الحب ضعيفًا ولا مترددًا ..
هو الثورة التي تجتاح عوالم الدهشة .. هو القوةُ التي تزلزل سجن الخنوع في النفوس المستسلمة ..هو بذرة سقيُها من قطرات الشّوق التي تتصبّبُ من لهفة العاشقين ..
لا ينطفئ الحب .. ناره المقدّسة تدفئ قلب السماء .. البشر هم الذين يرمون فوق جمراته خذلانهم .. يدفنونه ولم يعرفوا يومًا أنهم الأموات ولو نطقوا .. والتائهون ولو حملوا عناوينهم في جعبة الروح ..
هو الحقيقة والبشر هم كذبة الوجود ..
لم يخترعه شاعر في لحظة إلهام ولم يكن منّةً من عابر سبيل ..
عيد الحب ليس يومًا ترتدي فيه الحياة شقائق النعمان
هو كلّ مساحات العمر وكلّ لحظة صدق تُبذل في سبيله لهي أعظم الانتصارات ..
الحب لقاء مع الله .. وانكشاف الرؤية لتخترق روح الحبيب فتعيشه ويعيشك .. تتكاملان في دنيا التفاصيل للوصول إلى الانبعاث في كون لا بقاء فيه إلا للمؤمنين ..
الحب إيمان .. هل الإيمان وهم ؟
الحب وطن .. هل الأوطان محطات ؟
الحب دين الله ، أقدم الكتب المقدّسة ..
وويل للمشركين !
الكاتبة والشاعرة رانية مرعي
الكاتب خليل الديب ( أبو شادي ) :
الحب يمثل السعادة والبهجة والجمال في هذه الحياة !
قد فقد معناه الحقيقي للأسف عند البعض الذين يمرون بعلاقات سامة او غير صحيحة فحّولوه الى جحيمٍ لا يُطاق !
الحب له عدة مراحل كما يفسره علماء الاجتماع ، يبدأ بالهوى والاعجاب وتبادل الكلام الجميل ثم يتحّول الى شغفٍ حين يعيش الطرفان حالة من الغرام والانجذاب العاطفي القوي ، حيث يبدأ النضوج الفكري وتعزيز الثقة بين الحبيبين . وبعدها تبدأ مرحلة الهيام وهي اعلى درجات الحب واقواها تعلقًا وافتنانًا !
نعم الحب الحقيقي موجود ، ولا ينتهي ، شرط ان يكون الاحترام سيد الموقف وان تكون العلاقة مبنية على الصدق والمعاملة الحسنة والتفاهم ، حتى لو حصلت الخلافات والظروف الصعبة في العلاقة .
كل عيد حبّ وأنتم بخير !
( أبو شادي / رئيس المركز الثقافي اللبناني العربي )
الكاتب خليل الديب (أبو شادي)
الأديبة والشاعرة كريستيان بلان :
والحبّ، وما أدراك ما الحبّ، أتراه للعاشقين ؟
أم أنّك يا حب رفيق الهائمين في هذه الدنيا؟
يا حبّ، إن كنت حبًّا للحب رسولا فأنت حب الأمّ لاولادها وبناتها وحبهم وحبّهنّ لها ، أنت حبّ المتعلّم للعلم، حبّ الفرد لوطنه بما تحمله كلمة وطن من انتماء ورجاء أنت شعور لا تحدّه حدود ولا توقفه حواجز ولا تعيقه عوائق. خاصّة وأنني من المؤمنين بك مبدءًا وواقعًا لا جمال يوازيه. على الرّغم من مصاعب الحياة وقدرتنا على مواجهتها يبقى الحبّ تلك الابتسامة وذلك الاحساس الّذي يرتقي بنا إلى مرتبة الانسانيّة.
الأديبة كريستيان بلان
الكاتب والناقد د. قاسم قاسم :
الحب شعلة تجعل الإنسان يولد من جديد، تتوهج حينا واحياناً تخبو، في كلا الحالتين يطل الابداع..
الحب حالة موجود وليست وهما، والأمثلة عديدة اكثرها تراجيديا الشاعر ديك الجن الحمصي، وليس اخرها الكاتبة جورج صاند ، وحبها لشوبان الذي ابدع في مقطوعته .
فحين يشتعل القلب يرتمي في وجه الاخر يتحسس وجوده فيه، ينمو من خلاله، فيرى الحياة بعيون جميلة،ويصاب بالذوغان ، ولا يعد يعي ادراك خطواته، ويغرق في الغيرة القاتلة..
الم يته جميل بن معمر حين رفض اهل بثينة تزويجه إياها لانه شّهر بها في شعره؟
الم يصب عطيل بالغيرة؟
ألا تبدو قصة روميو وجوليت في غرابتها منطوية على عشق حتى الثمالة؟
الحب وجوده حالة من اجمل الحالات لذلك أقيم له عيد
فيه نهدي الامل بفرح دائم.
الشاعرة والاعلامية أرليت روحانا غانم :
الحب مش وردة ولا قلب و لا هدية ولا إلماس..
الحب هوي تشوفني وتشوف حالك فيي
الحب هوي تسمعني تا تفهمني مش لا تجادلني
الحب هوي تشم عطري ويبقى ببالك
الحب هوي تدوق فكري قبل شفافي
الحب هوي تلمس روحي قبل جسمي
الحب هوي حرفين إذا تدعفروا وتركوا إيدين بعض
“بيصيروا “بح
الشاعرة والاعلامية أرليت روحانا غانم :
الكاتبة مريم أبو زيد :
الحب الحقيقي نادر الوجود .لكنه ليس،وهما”…
الحياة هي المحبة وكما قال الشاعر (إذا المحبة أومت إليكم فاتبعوها وإذا ضمتكم بجناحيها فاطيعوها)
فكم من الشعراء غنوا وحلقوا في سماء الحب وكم من معلقات رسمت في حدائق الربيع …وجبران ألذي ا’من بعشق الروح واحب مي زيادة دون أن يراها…كم أختلف الحب عن الزمن الماضي ألا وهو الزمن الجميل..
..نعم الحب يعيش،ويعشش في قلوبنا لكن إن لم يكن إضافة لنا فليس له ضرورة في حياتنا…
بنظري الحب عطاء متبادل ومتوازن بين الطرفين واساسه الإحترام والثقة…فكم من حب يضيع إن ضاعت مفاهيمه وضاع الإحترام والإهتمام بين الطرفين…
الكاتبة مريم أبو زيد
الشاعر أسامة شحرور :
اكيد في حب يمكن بينوص متل شمعة عم تعطي من حالا تا يبقى في شوية ضو بالعتمة وفي أمل انو هالشمعة ما تخلص ،،
في حب اي متل كل صبح جديد جايّ وجايب معو ضحكة عيون مرا حلوة لابسي بكرى ،،الحب متل الأوكسجين ما فينا نعيش من دونو وما منعرف منين جاي…
الشاعر أسامة شحرور :
الكاتب جوزيف عبد الأحد :
الحُبُّ إبداعٌ؛ أي أنّهُ نهرٌ يتدفّقُ دومًا، لا يرتاحُ حتّى يسكبَ نفسَهُ في مصبٍّ مناسِبٍ، ينعشُ قلبَهُ، وَيُحييه.
ولأنّ الإبداعَ لا ينطلقُ من فراغٍ أو وهمٍ، بل هوَ ذاتٌ تولدُ في الإنسانِ؛ فالحبُّ نظيرُهُ إذًا، وهوَ ناسوتٌ متجدِّدٌ، وَخَلّاقٌ.
يعبّرُ المحبّونَ عن مشاعرِهم، فتبدو كلماتُهم ناقصةً، تحتاجُ زخمًا عاطفيًّا فيّاضًا، لم تترجمْهُ الأقلامُ. وأعزو ذلكَ إلى أنّ الحبَّ، يصعبُ أن يكونَ خيانةً للذّاتِ؛ لأنّه واضحٌ لا غبارَ عليه، ولا سرابَ يدمسُ سناءَهُ. فَيغدو الحبُّ الحقيقيُّ حينئذٍ مسؤوليّةً كبرى، وإبحارًا لا يخافُ هبوبَ العواصفِ، مادامَ متينًا ومتبادَلًا.
أمّا الإعجابُ عندَ بعضِ النّاسِ فَغرامٌ مزيَّفٌ يجهرونَ به، لأنّه كذبةُ حبِّهم، وإن كانَ جزءًا من ذلكَ الصّادقِ المُضيءِ. لا سيّما أنّ التّعلّقَ من طرفٍ واحدٍ فراغٌ مأساويٌّ، سدَّ مسدَّهُ حبٌّ وهميٌّ.
انطلاقًا من رؤيتي الخاصّة، أؤمنُ بالحبّ من النّظرةِ الأولى، لا الحبّ للحبيبِ الأوّل، الّذي قد يكونُ تجربةً طائشَةً. وأرى أنّ الاهتمامَ بين الحبيبَينِ جسرٌ يوطّدُ العلاقةَ، ويساعدُها على النّموّ والتّطوّر، في إطارِ ثقافةٍ تحترمُ فكرَ الشّريكِ ومشاعرَهُ، وتثقُ فيه، وتدعمُهُ، وَتسعى كي تنمّيَ له مهاراتِه، وتردعَهُ عن سيّئاتِه؛ فالحبُّ المبنيُّ على هذهِ الرّكائزِ، يدومُ طويلًا، ولا ينتهي.
وهوَ الّذي يُحتفَى به كلَّ يومٍ، ومع كلّ قبلةٍ، أو بعدَ كلِّ شجارٍ، يصلحُهُ عناقٌ دافئٌ بينَ أحضانٍ موثوقٍ بها؛ والاحتفالُ هذا ضرورةٌ، لأنّه بمنزلةِ صورةٍ تذكاريّةٍ لحبٍّ خالدٍ، لا يُنسى، ولا يُقترَن بميعادٍ سنويٍّ فقط، فهوَ باقٍ، وَحَيٌّ في روحٍ واحدةٍ، تسكنُ جسدينِ.
أنهي بقولي إنّ للحبِّ آفاقًا رحبةً، منها نتغذّى، ونرتوي، وننمو، ونبدعُ، ونتحدّى، ونقاومُ، ونستمرُّ. فهوَ الجذورُ الرّئيسةُ لشجرةِ العائلةِ الّتي تخصُّ كلَّ واحدٍ منّا، وهو ثمرةُ الحياةِ الأرضيّة، وهوَ كلِمةٌ نفتحُ بها بابَ السّماء!
الكاتب جوزيف عبد الأحد :
الاعلامية جيهان دلول :
* للفلاسفة أيضاً رأيهم في الحب . هذا من أيام أفلاطون ، ومقولة الحب العذري ، وحتى فلاسفة القرن الذين باتوا يسألون ما اذا كانت البنية العاطفية ، والسحرية ، للحب بدأت بالتلاشي لتفقد بريقها الرائع الذي طالما اثار الشعراء وحتى الأنبياء عبر العصور ..
في عيد العشاق ، نكتشف أن قلوبنا ، رغم سيطرة أشياء الحياة على يومياتنا ، لا تزال على تألقها . الم يقل الفرنسي لوي آراغون أن الحب يجعلنا نرى الزمن ، وما وراء الزمن ، في عيني السا ، وهو الذي كتب “مجنون السا” ، كما لو أنه يذكرنا بمجنون ليلى…؟
اي حياة من دون حب ؟ صحراء ، وشجرة صبار تبحث عن عاشق يجلس في ظلها..؟
صحيح أنه لم يعد هناك مكان لسوناتا القمر في أيامنا ، لكننا ما زلنا نرى القمر في وجه المرأة التي تحب، وما زال القمر هو الشاهد على ليالي اللوعة التي ما زالت في أقاصي القلب..
لتكن الوردة الحمراء لغتنا في هذا اليوم . لن ندع قلوبنا تضيع في هذا الزحام..قد تكون آخر ما تبقى لنا من الزمن الجميل…
نقول للوردة الحمراء ، لكأنها ظل للمرأة التي تعشق ، لا تدعي قلوبنا تستريح . القلوب التي لا تتوهج في الحب قلوب ميتة…
الاعلامية جيهان دلول
الشاعرة ريتا عقيقي :
هل الحب وهم او خيال ؟
لا يدق القلب إلا ..للحب ❤️
فالحب هو الزائر الجميل المفعّم بالاحاسيس والأنغام العطرة. فهو يملأ الفراغ الذي يعيشه قلب الإنسان بالسعادة والرغبة والجنون، ليلتصق به و يخلق منه مزيج من المشاعر الوردية والرومانسية في عالم الخيال المميز.
الحب كالنسمة .. يسافر عبر القارات ليعانق ..الزهرة🌹.
كل الحب مع الصديقة ريتا عقيقي
الشاعرة ريتا عقيقي
❤️❤️❤️
❤️ ❤️❤️
برافوووو Claude Sawma very nice choice