مقتطف شعري من رواية “امرأة في مهبّ الأزرق” للشاعرة والروائية تمارا شلهوب :
ضياع
لا أعرفُ ما الذي
يوجعُني اكثرْ
أهوَ ذلكَ الجنوحُ
الأعمى
نحوَ لامصيرنا
وإدمانُ الوهمِ
اللّذيذِ
يعيدُ رسمَ
طفولةِ أنوثتي
يسجّلُني في
دائرةِ الأرواحِ الرّسميةِ
امرأةً
من شغفٍ
من ولهٍ
من ولعٍ
من جنونْ…
أم هوَ سقوطُ
نيازكِ لومِكَ
على أرضي
النّديةِ
تُدمي ورودي
فوقَ أشواكِها
تنتحرْ
على نداها
تنتحبْ
وأواصلُ رقصي
فوقَ أوجاعي
أرقصُ
على دموعي
أرقصُ
في ساحاتِ الشّعرِ
أرقصُ
في ميادينِ الحبِّ
أرقصُ أرقصُ أرقصُ
حتى رقصًا
في ذكراكَ
جناحيَّ أقصقصُ
وأتركُني في فضاءِ
صدِّكَ
معلّقة
على صليبِ
صمتِك
ممدَّدة…
لا أعرفُ
ما الذي أكرهُهُ
اكثرْ
أهوَ موتي الرّحيمُ
أمام الشّاشةِ
الزّرقاء
وانخطافي الرّقميُّ
فيكَ وإليكْ
يا شيخَ عذابي
أم هيَ لاحياتي
في حضورِكَ الواهي
والغيابْ…
الشاعرة والروائية تمارا شلهوب