*الحلقة 1 من السلسلة الجديدة للكاتبة والاعلامية كلود صوما في زاوية ” ورد الكلام ” في ” ميزان الزمان ” :
-×-×-×-×-×-
كتبت كلود صوما :
قيل لارسطو : كيف يمكنك أن تحكم على شخص؟
أجاب: أقوم بسؤاله كم كتابًا يقرأ وما الذي يقرأه ؟
القراءة ليست هواية كما هو شائع إنما ضرورة لا بد منها ، هي حاجة إنسانية لأنها تملأ أوقات فراغنا بنشاط مفيد مثمر يساعدنا على تحسين ظروف حياتنا.
بعد جولات على الكّتاب والشعراء في فقرة “ورد الكلام ” طرحنا فيها السؤال “لماذا نكتب؟” ، كانت الاجابات مختلفة والاسباب متعددة.
.. نعود اليوم لطرح سؤال جديد تزامنًا مع اقتراب معرضين للكتاب في بيروت ولأهمية موضوع القراءة التي تمنحنا طمأنينة أننا لسنا وحدنا في هذا العالم !
” لِمن تقرأ ولماذا ؟ “
كاتبة ” ورد الكلام ” سفيرة القناديل الاعلامية كلود صوما
( ننشر الأجوبة بحسب ما وردت الى موقعنا بلا ترتيب أو أولوية للأحرف الأبجدية )
الشاعر والاعلامي حبيب يونس :
أقرأ مثلما أتنفَّس. مذ كان مِشوار الطَّريق بين بيتنا والسوق لا يستغرق سوى عشر دقائق، لتراه وأنا ممسكٌ بيدي أمِّي وأبي، يطول أكثر من ساعة، لأنَّ حبيب لم يفرغ بعد من قراءة “آرمات” المحالِّ. كأنَّ القراءة جزء من تكويني، وقد أضافت إليها طبيعة عملي شغفًا أكبر.
أقرأ كلَّ يوم ديوانَ شعر. أعيد قراءةَ كبار أحبُّهم، كمثل سعيد عقل وجوزف حرب. أجول، يوميًّا، على أكثرَ من خمسمئة صفحة متنوِّعة، قراءةً وتبحرًا واطلاعًا. تشدُّني كتبٌ تضيف إلى هوَسي بالحضارة والإنسان، أبعادًا وآفاقًا أوسع. في مكتبتي نحو عشرة آلاف كتاب.
وعلى مخدتي، أقرأني في صمتي، لأنني لم أكتفِ.
حبيب يونس
الشاعر والاعلامي حبيب يونس
الشاعر زياد عقيقي ( رئيس منتدى قناديل سهرانة ) :
أقرأ كل فكر رصين لميخائيل نعيمه وألبير كامو لليو تولستوي وأراني منكبا على قصة الحضارة لول ديورانت…
فالقراءة هي أعمار وأعمار تضاف إلى عمرنا ..هي توسيع للأنا لتنتمي إلى روح الكون …ولا أتخيل عمرا بلا كتاب…يا للسجن المعتم…يا للموت يتنفس!!!
الشاعر زياد عقيقي
الشاعر زاهر أبو حلا :
القراءة عندي بحث تصاعدي في الذات والكون، من خلال إطلالات على المعارف علوماً وفنوناً، لتكوين مفاهيم، تنتجها رؤى إبداعية من جهة، وابتكارات عقلية من جهة أخرى.
القراءة تجعل الحياة أكثر حياة.
الشاعر زاهر أبو حلا
الروائي د. محمد اقبال حرب :
اليوم الذي لا نغذي به عقولنا بالقراءة يوم ميت. فشجرة الفكر لا تتغذى إلا بالمعرفة التي تحملنا إلى آفاق لا نحلم بها.
حاليًا أقرأ كتاب علم الأديان للدكتور خزعل الماجدي، وكتاب A History of God “تاريخ الله”
ل” كارين ارمسترونغ”
د. محمد اقبال حرب
الأديب طوني شمعون :
أقرأُ… وفخامةُ “الفعل” تُغني عن كثيرِ شرح…
أقرأ كلَّ ما ” يُقرأ ” وعلى قدرِ ما تيسَّر من وقتٍ هاربٍ على مساحة العمر الضئيل…
أقرأ في الفلسفة والدين والتاريخ وعلم النفس والسياسة والشعر ثم الشعر ثم الشعر… حالياً أقرأ ” أنطولوجيا الشعر ” لموريس عواد…
” تاريخ الفلسفة الحديثة ” لوليام رايت….
القراءة رؤيةٌ مِن فوق ومِن داخل…هي تماهي القارئ مع المقروء…
القراءةُ هي بمعنى ما… فعلُ كتابة.
الأديب طوني شمعون
الشاعرة والكاتبة ميشلين مبارك :
في البداية، كنتُ أقرأ كل ما يقع تحت ايدي، كل شيء ولأيّ كان: مقالات، شعر، تطور التكنولوجيا، صراع الحضارات، سياسة وخصوصا مذكرات رجال السياسة (مثل بشاره الخوري، صائب سلام، فؤاد بطرس…) واقتصاد وإلى ما هنالك…
أمّا مع النضج الفكري وتكدس الكتب فوق رفرف مكتبتي، وتنوع مروحة الأصدقاء الكتّاب والتواقيع وازدحام معارض الكتب: فأصبحتُ أميلُ أكثر إلى الرواية سواء العربية أو الأجنبية (وأنا أقرأ بالفرنسية والإنكليزية أيضا). ومن ناحية أخرى توجهتُ في الشعر للغوص أكثر في إنتاجات شعراء الحداثة ليس فقط من رحلوا إنما من هم على قيد الحياة إضافة إلى أصدقاء يكتبون القصيدة النثرية، فأنا من عشاق شعر أدونيس، وشوقي أبي شقرا وربى سابا حبيب وسليم بركات إضافة طبعًا إلى آخرين من أمثال ريلكيه وبوريس وبودلير وبدر شاكر السيّاب وشعراء أصدقاء معي على الفايسبوك من العراق ومصر وتونس والمغرب وسلطنة عُمان وفلسطين…
في الرواية: أقرأ لكل الروائيين الحالين من المحيط إلى الخليج وأقدّر جدا الروائيات المصريات وأحبّ سرد علوية صبح، جبور الدويهي، أمين معلوف وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم…فالقراءة لم تعد عندي ترفًا بل ضرورة ملحّة لتحقيق الوجود.
ميشلين مبارك
الكاتبة والشاعرة ميشلين مبارك
الكاتب والباحث أنطوان يزبك :
القراءة بحد ذاتها هي نوع من ممارسة الحرية؛ وهي عملية البحث الدائم عن المعرفة التي بدونها لا نستحق أن ندعى بشرا؛ قراءة الكتب تفتح الآفاق ومع كل كتاب سماء جديدة.
أما ماذا اقرأ ؛ انا اتناول كل المواضيع من رواية و شعر ودراسات و مقالات و شذرات حكمية و ديانات وعلوم .
الشكر للصديقة الحلوة الديناميكية كلود صوما على نشاطها الأدبي من رتبة سفيرة وأكثر، على هذه الفسحة الشيقة للتعبير والإفصاح عن مكنونات النفس والخاطر في مواضيع مهمة وشيقة للغاية..
أنطوان يزبك
الكاتب والباحث أنطوان يزبك
الكاتبة غادة قنطار :
القراءة غذاء الروح التي نسافر من خلالها الى عالم اخر مختلف لنعيش في كل مرة حالة معينة تختلف باختلاف الموضوع .هي الوسيلة الوحيدة التي تجعلنا نتقمص كل الادوار وكل الاوقات دون عناء . هو الغذاء الذي كلما اكثرنا منه ازددنا شبابا وادراكا .
من جهتي اعشق الرواية وخاصة تلك التي تحاكي الواقع لنعيش معها في كل لحظة .
قرات لاليف شافاق
باولو كويلو
جرجي زيدان
دانيال ستيل
يوسف زيدان
نجيب محفوظ
رباعيات الخيام
مي زيادة
بالاضافة الى الشعر
من الشعراء نزارقباني
وكريم العراقي
وللكثيرين.
الكاتبة غادة القنطار
الكاتبة والشاعرة سمية تكجي :
أكتشفت بالقراءة انني امتلك رئتين …
حين لا أقرأ اتنفس برئة واحدة …!!!
سحر القراءة يمنحني دسما فائضا …استدعيه حين جوع، وخزا لذيذا يدغدغني حين نسيان ، أفقا ممتدا حين سجن ،و جيشا من الأفكار حين ظلال …
تلبسني القراءة جلد كائنات أخرى فأتناسخ و اتكاثر …
القراءة هذا العالم الغامض الذي ينكشف …احبه حين يكون بابا مواربا و اتلصص عبره عما يدور …هكذا تغريني القراءة ، ظلال و ضوء يحيرني يخيفني يفرحني يبكيني .
احب كتابا يمارس علي سطوته ،و لا اتحمل كتابا يشعرني انني قارئة مستهلكة ، لذلك لا أقرا إلا ما احبه ، لا اقرأ بنهم و لكنني احاول ان اتلذذ،كقطعة الحلوى ممّا اقرأه … اميل اكثر الى قراءة الروايات ، و المقابلات ، و السير الذاتية العربية و كذلك في لغات اخرى اتقنها و في الأدب العالمي، و أقرأ الشعر حين أرغب ان اتخفف من الأحمال و أخرح من راسي قليلا ، ، فأرى الحياة من زاوية اخرى اكثر جمالا ، اكثر موسيقى و عذوبة …الشعر لي شفاء … !!!
اقرأ حاليا رواية ” el amante ” الحبيب ” للروائية الفرنسية الراحلة مارغريت دورا Marguerite duras
كما اقرا رواية ايام مولانا للروائي د. محمد حسين بزي.
اتمنى لو تصبح القراءة و اقتناء الكتب بذات الاهمية و الضرورة كالخبز …!
الكاتبة والشاعرة سميّة تكجي
الكاتب والاعلامي زاهر العريضي :
أقرأ في هذا الوقت للروائي الأمريكي بول أوستر، كتابه حكاية الشتاء، هو عبارة عن سيرة ذاتية فيها سرد غير تقليدي، ومشوق…
الرواية والكتب بشكل عام، ملجأ لنا، مع كتب نحاول إعادة طرح الأسئلة، وتكوين رؤيتنا للحياة والاحداث، انها متعة سرية لا يمكن وصفها بدقة ومشاركتها الا مع الذين تستهويهم الكتب.
الكاتب والاعلامي زاهر العريضي
الكاتبة كارول ديب توتل :
القراءةُ عالمٌ جميلُ واسع ولكلٍّ منّا أسبابُه التي تدفعهُ لدخولِ هذا العالم، أما أنا، فكان دافعي الأكبر، زيادة المخزون الأدبي عندي حتى أتمكن من الكتابة بشكل أفضل، وهذه هي النصيحة التي قدمها لي أصدقائي الشعراء والأدباء وأشكرهم من صميم قلبي، فأخذت بالنصيحة وبدأت وأبحرت.
أما لمن أقرأ أو ماذا أقرأ؟
غرتني قصائد نزار مذ بدأت مراهقتي وأنا بدأتها باكرًا جدّا، وجذبتني صور العشق وغرقت فيها، ومن هذه الصور لوّنت صفحاتي البيضاء وأخرجت منها أناي العاشقة. ومن بعدها رحلت في قصائد محمود درويش وسعيد عقل وغسان مطر وفي أدب جبران خليل جبران ومن ثم تعرفت على الشعر الصوفي مع جلال الدين الرومي وشمس التبريزي.
القارئ الجيد هو الذي ينهل من كل بحر رشفة.
هكذا كانت وصية نزار لقارئه وبعد، عبر قصيدته الشهيرة ورقة الى القارئ:
فيا قارئي …يا رفيق الطريق
أنا الشفتان وأنت الصدى
سألتك بالله …كن ناعماً
أذا ما ضممت حروفي غدا
تذكر ..وأنت تمرُّ عليها
عذاب الحروف لكي توجدا
سأرتاح لم يكن معنى وجودي
فضولاً…ولا كان عمري سدا
فما مات من في الزمان
أحبَّ ولا ماتَ من غرَّدا
الكاتبة كارول ديب توتل
الشاعر ناصر مكارم :
ما من نور توهج وأشرق فناً ثقافةً ادباً وشعرا إلا وكان بسعي الرغبة الذاتية في لحاق الطموح وإرضاء النفس والمحيط ..
أما لمن وماذا أقرأ فإنه لسؤال يستدعي النطق بالمؤثر وما يدهش القلب ويطرب الروح فأنا أقرأ :
الشعر لكل شاعر شاعر
والأدب لكل أديب اديب
الشاعر ناصر مكارم
الشاعرة والاعلامية أمل ناصر :
القراءة توسّع مدارك القارئ، وتكسبه علمًا وحكمة، وتنمي من مهاراته، وتزيد من خبراته، كما أنها تهذب الأخلاق، وتقوّم السلوك.وهي أساس الوعي الثقافي والحضاري . ولتنمية هذه المهارة فأنا أقرأ دائما الأدب الخيالي والروايات والقصص وبعض الفلسفة . ولكنني استمتع جدًا حين أقرأ الشعر لأنه يأخذني بعيدًا عن الواقع إلى عالم اتوق إليه في خيالي وهذا هو عالمي الذي احب أن احيا فيه…
أقرأ باستمرار للأخطل الصغير ، ونزار قباني، وللكثير من الشعراء اللبنانيين الذين يكتبون الشعر الشعبي وهم كثر والحمد لله .
وأخيرًا انتهيت البارحة من قراءة كتاب فلسفي جديد للدكتور نزار دندش بعنوان: “البيئة والإنسان من براءة البدائية إلى وحشية المدنية المخادعة”. وهو كتاب فيّم يتحدث عن الازمات البيئية، الثقافية، العلمية، والأخلاقية وكيفية التصدي لها.
الكاتبة والشاعرة أمل ناصر
الكاتبة عبير عربيد :
بدأت أقرأ في سن المراهقة ليس لشغفي في القراءة فحسب، بل لألفت الي نظر المحيطين، الّذين لم ينتبهوا لوجودي قط.
مع الوقت تحوّل هذا الشّغف ليمتلكني، ليجعل رياحه كما نسائمه تهبّ برقّة، توجه أشرعة مراكب هذياني وفكري لتتآخى مع ذاتي، فتنتشي من لحظة التّلاقي.
لم أحدّد كاتبا ولا نوعا أدبيّا، فقط وجدت في كلّ كتاب عبرة، وكلّ كاتب خلق لي أجنحة أوصلتني إلى عوالم لم تكن قبل خوضي المغامرة في الوجود.
الكاتبة عبير عربيد
الشاعر مردوك الشامي ( رئيس منتدى حبر أبيض ) :
حين صدمتُ أكثر من مرة وعلى مراحل زمنية مديدة بتراجع القراءة مقابل التقدم السريع للصورة، وبسيطرة العدسة على المحبرة ، قلت :
أنا أكتبُ لا لأحد !
والجواب على السؤال”لمن تقرأ وماذا تقرأ” .. أقوله وبكل بساطة: أنا أموت إذا توقفت عن القراءة، تماماً كما أشعر بالخواء والضياع إذا توقفت عن الكتابة ، أنا أقرأ غالبية ما يصل إلي ، أقرأ الغث والثمين، الرائع والأقل روعة، النصوص المبهرة والنصوص التافهة، ويجب علينا فعل ذلك لنقدر فعلاً أهمية الجمال، وفضيلة الضوء والعطر والاختلاف.
الشاعر مردوك الشامي
الشاعر يوسف عبد الله :
من الطبيعي أن اقرأ للجميع فكل واحد لديه ميزة جمالية ويبقى العشق لقراءة القرآن ونهج البلاغة والمتنبي وأبي تمّام ٠
إنّي كتبت الشّعر حين كتبته
للنّاس لا للوردة الحمراء
لا يطرب الشّعر الورود وإن تكن
مصبوغة من ادمع الشّعراء
الشاعر يوسف عبد الله
( يتبع هذه السلسلة من ” ورد الكلام ” في ميزان الزمان ” في الحلقة المقبلة/ مع تحيات سفيرة القناديل الزميلة كلود صوما )
مع صعوبة الحياة وعدم القدرة على امتلاك كتاب واحد للقراءة إلا أنه من المفيد والضروري قراءة كتاب ما ولو لصفحات قليلة يوميا لأزالت بعض العتمة المطبوعة في يومياتنا ،سعيد جدا بهذا المجهود المدهش …