صدر حديثا عن دار الرافدين في بيروت رواية ” شطوب في المرآة ” وهي باكورة اعمال الكاتبة والاعلامية دلال قنديل..وستكون الرواية حاضرة في جناح الدار خلال معرضي الكتاب المقبلين في الفوروم دي بيروت ( من13الى 22 الشهر الحالي ) وفي معرض سيسايد / جل البحر ( من 23 تشرين ثاني المقبل الى 3 كانون اول 2013 ) .
الرواية مليئة بالأحداث التي عايشتها الكاتبة في لبنان وخارج لبنان وتحمل مواقف عديدة مما جرى ويجري باسلوب الكاتبة وحبرها السيال بالشفافية المترفعة عن صغائر الأمور .
قدم للكتاب الشاعر عباس بيضون والأديب عيسى مخلوف .
غلاف كتاب المؤلفة دلال قنديل
كلمة الإهداء :
وكتبت المؤلفة والاعلامية دلال قنديل كلمة الإهداء , قالت فيها :
أفرغتُ غضب جيل وإحباطاته بملء بياض هذه الصفحات. كانت الكتابة جسر عبوري الى ذاتي وإلى الآخرين. استمهلتها كثيراً وسط الانشغال اليوميّ المتواصل إلى أن كانت الصدمة أقوى من قدرتي على التحمّل. الغريب أن نتحامل على وجعنا وتشظّينا ونبقى أقوياء، أو هذا ما يتهيّأ لنا بعد أن نرى حيواتنا أمامنا ركاماً.
أهدي هذا العمل إلى كلّ مهتمّ، ثمّ الى والدي الذي علّمني الحرف وزرع في نفسي روح التمرّد، والى عائلتي التي لولاها لما تحرّرتُ من قيود العمل المأجور ليتاح لي إنجاز ما أنجزته.
آمل أن يليق هذا النصّ بأن أهديه إلى الصديق الشاعر والروائي عباس بيضون الذي تلقّف محاولات كتابتي بالتشجيع والحوار، وإلى الكاتب والشاعر الصديق الدكتور عيسى مخلوف الذي حثّتني كتاباتُه على توليد النصوص من التجارب، لتستمرّ في لمعانها في سماء تمرّ عليها العيون لمئات السنين.
دلال قنديل (إيطاليا، 2022)
من كلمة الشاعر عباس بيضون :
وكتب الشاعر عباس بيضون على الغلاف الأخير للكتاب الكلمة التالية :
رواية دلال قنديل هي رواية بقدر ما هي وثيقة وتاريخ. لن يغفل قارئ لبناني أو غيره، عن أنّ “عين الجبل”، القرية التي تدور فيها الرواية، هي في جنوب لبنان بنسبة ما هي لبنان كلّه، ليس في أوائل الحرب الأهليّة فحسب، ولكن اليوم أيضاً. لكنّ شخصيّاتها هي ايضاً صنيع الرواية، بقدر ما تنتمي الى عالمها المتكوِّن بإزاء الواقع وفي موازاته. ليست كذلك إلاّ في قدرة الواقع على أن يتخطّى نفسه، وينتج نشيده الخاصّ ورؤيته، وبكلمة، عالمه.
عبّاس بيضون
كلمة الأديب عيسى مخلوف :
كذلك كتب الأديب عيسى مخلوف كلمة جاء فيها :
التجارب التي يعيشها أبطال هذه الرواية ليست سجينة المَظاهر، بل تذهب أبعد من ذلك، لأنّها تُقال بلُغة لا تتطلّع إلى إعادة إنتاج الواقع عَبر الكلمات وحدها.
من خلال هذه الرواية، تكتب دلال قنديل أعمق ما في روحها، وإذ تنطلق من مكان وزمان محدَّدين، فمن أجل أن تُعانق الأمكنة والأزمنة، وما يرافق الإنسان في حياته من تناقضات وقلق وفَقد وعُزلة وعنف، وهنا يكمن سرُّ الكتابة.
عيسى مخلوف
مؤلفة الكتاب الاعلامية دلال قنديل