حكاية أناي – الجزء 25 _
سُكون …
طالَ انتظاري لإشارةٍ ما .. أنا على استِعدادٍ للخُضوع لأيِّ هُدنَةٍ ، وتَحتَ أيِّ شُروط ، فأنا بحاجةٍ لاستِعادة ذاتي …
أنا الآن مَرمِيَّةٌ في طابورٍ من الفراغ : أنا ، ووِحدَتي ، والسُّكون … أبحثُ عن بقايا منّي ، ربّما أتمَكّن من جَمعي و إعادةِ تَشكيلي كما اعتَدتُ أن أفعلَ دائماً …
.. : ” يائي ” … ، ” أياااا ذااااتي ” … ،
” لقد سرقتِ مَزايا روحي ، و رمَيتِني جُثَّةً بِلا جَسد ” … ،
” تائهة ، لا أملك صِفَةَ الخُلود ، ولا الرّوح التي ترجع مَرضِيَّةً إلى خالِقِها ” … ،
” لم تكوني يوماً مُشكِلَتي ، فأنا قد أحبَبتُكِ دون مُقابِل ، أو تحتَ أيِّ مُسَمى ” … ،
” و الّذي يُدميني ويجعلُني أتمَزَّقُ , أنّكِ تمادَيتِ في نَهشي كثيراً ” … ،
” كُنتِ كلّما سقَطَ لكِ نابٌ ، نبتَ بدله أنيابٌ أقوى وأكثر حِدّة ” … ،
” هل تضامُني معكِ وإحساسي بكِ جعلَكِ تستَمتِعينَ بِقَتلي ، مرّةً بعد مرّة ؟ ” …
” أيُمكِنُ أن أُسَمّي فِعلَتَكِ صِراعاً من أجلِ البقاء ؟ ” …
” أعطيتُكِ الفرح وزَوَّدتُكِ بكُلِّ أنواع الأسلحة كي تكوني يائيَ القويَّةَ العتِيَّة . وبدلاً من أن ترُدّي لي الجميل وتَكونيني ، صرتِ أنتِ ، وأنتِ فقط ؟ ” …
ما أن وصَلت كلماتي إلى مسمَعها ، رأيتُها في دوّامةٍ من الصّدَمات تتأرجحُ في الذّاكرة ويتردّدُ دوِيُّها كالصّاعقة …
لم يكُن عليها سِوى أن تقول : ” نعم ، أنا لكِ وأنتِ لي ” …
لكنّها لم تفعل …
عاشَت تفاصيلي بتفاصيلها ، وأصَرَّت أن أكونَ ضحِيَّتها إلى الأبَد …
غمَسَتني في بؤرةٍ سحيقةٍ ، وأعلَنَت سُقوطَ أسواري …
ولكن …
( جمانة السبلاني )
raw3a❤❤❤
رائعة تحاكي العقل والوجدان
باقات شكر لمرورك الراقي 🌺🌺🌺
قمة الجمال والروعة
كل الحب العزيزة رنا ناصر الدين ❤❤❤
من بعض روعتكم ، باقات ورد 🌺🌺🌺
وصف راقي وكتابة ممتعه
هي ال “ولكن ” تمدنا بشغف المتابعة ، ربما تقلب المقاييس ، تأخذنا إلى ياء غامضة ، لكن النور سيسطع يوما ، يدفئ الأمكنة ، يزيل الرواسب العالقة في جلجلة الروح ..ننتظر تتمة الحكاية بشغف .
باقات شكر لقراءتكم الجميلة صديقي جبران قدموسي ، أنتظر وإياكم التتمة 🌺🌺🌺
ألف ألف شكر من الأعماق صديقي أبو حسن التميمي للقراءة الجميلة 🌺🌺🌺