” قبل أن يغشى السكون الغبار “
قصيدة للشاعرة وفاء أخضر
-×-×-×-
لسْتُ لحبيبي ولا حبيبَ لي
جاء في الأمس البعيد
حدّثني عن حقل وعن بيادر فرح
وغاب…
بكيت كصخرة وككاذبة…
وصرخت كشحّاذة انكليزية:
أنا إنسانة وجائعة وأنتم تجلسون على طاولات فاخرة عامرة أخّاذة !!!
دخلت سهوا
بيتا يسكنه عازف مجنون
أكمل عزفه
وأكملت رقصي…
يا ذاك العابر إلى يوم آخر
خذ قلبي معك
ولا تنسى أن سريري مليء بالفوضى وأن عقلي عاجز عن حفظ أناشيد سليمان وتراتيل القيامة
أين تكمن راحتي؟
ها أنا وحدي على حافة يوم ما
أشعر بالقلق والموت والهزال والعطب
لماذا العالم بكامله يجري وراء كرة!
ولماذا في الوقت الذي أعبر به إليك أتحوّل مجرد خاطرة؟
استيقظ والحياة تدبّ في ابتسامي
وأقول لي ولك وللعالم
“اشتقتلك…”
أقول وأقول وأردّد وأكرّر وأكرّر
هل تعرف أن هذا منعشٌ مبهج؟
اِحضرْ كما جنّي ممسوس
لأهمس لك بخفر
كعروس بيضاء
أو كطفلة طافحة بالصدق والضّحك:
“نحن هنا لهنيهات وحسب..
وأنا على قيد الاشتعال”
هذا آخر الوقت
ماتت ورود كثيرة
وعاشقات
يا ذاك العمر
ويا ذاك الحلم
ويا صديقي السّاكت عن العشق
قل كلمتك
قبل أن يغشانا السّكون
والغبار
الشاعرة وفاء أخضر