ليال الغصين تفتخر بإنتمائها الجامعة اللبنانية وتجدها الأفضل-
ليال الغصين تخطت قواميس النبض وجمعت الفنون وأبكت الحضور.
-×-×-×-
كتبت ليلى الداهوك:
تخطت الطالبة ليال الغصين في مشروع التخرج المسرحي مساحات الإبداع وقواميس النبض لتحلق في قالب خاص . إقتبست و إستوحت وغيرت وأضافت وألفت ولحنت الأغاني وكتبت كلماتها باللغة العربية ومثلت وأخرجت وأنتجت فنقشت حضورها الخاص ورسمت نظرتها الى الموضوع .
ليال الغصين
النص مقتبس من كتاب ” ميزيرابل” والموسيقى سكبت فيه وجهة نظرها لتقدم رسالة صارخة الى الإنسانية جمعاء فكانت الممثلة البطلة والكاتبة الخلاقة والمغنية التي يصدح صوتها في القلوب .
شاركها في التمثيل زميلها الممثل الرائع جوليان شعيا .
ملصق المسرحية
عند نهاية العرض تحول مسرح مونو إلى مزيج من التصفيق والهتاف وأصوات البكاء من شدة التأثر .
ليال عازفة مرهفة عشقت الفن منذ الصغر فتعلمت الموسيقى؛ أنهت دراسة الغناء الشرقي والغربي والعزف في الكونسرفاتوار الوطني . ثم انتقلت من المسرح المدرسي الى بابه الواسع فتخصصت “بالأوديو فيزيويل” السمعي بصري؛ ونالت الماجستير بالإخراج السينمائي .
ليال الغصين وجوليان شعيا في مشهد من المسرحية
.. أنها إبنة المسرح الغنائي منذ الطفولة وعندما رغبت التخصص في المسرح رفضت أن تعادل شهادتها لتنال ليسانس المسرح وتتابع الإختصاص فيه ؛ بل دخلت إلى الإختصاص من السنة الأولى في كلية الفنون كي لا تغفل أي تفصيل أو معلومة من عالم الإبداع المسرحي .
وتقول ليال إخترت الجامعة اللبنانية لأنها أفضل الجامعات وصاحبة المرتبة الأولى المتميزة في دراسة المسرح وأنا أفتخر أن أكون إحدى طالباتها .
أبواب الفن والعلم ما زالت تفتح طرقاتها في نبض ليال وروحها وهي حاليا تتابع دراسة المسرح الغنائي.
ليال الغصين مبدعة من امتدادات زمن الإبداع تحرّك الحواس الست في أرجاء المكان كما يتحرك النبض في العروق . تلك الفتاة الفنانة المبدعة التي كانت العصافير تهدهد لها سريرها بأغنيات سماوية عاشت شامخة بالقيم الإنسانية والروحية والإجتماعية التي تلقتها من عائلتها وبالأخص من أم فاضلة أثمن من اللآلىء ؛ومع أنها اعتلت المسارح وغنت وزينت الأمسيات بصوتها الصداح بقيت نقية طاهرة كالياسمين وروحها تحلق في زاويتها المفضلة : الكنيسة , حيث تقدم ذاتها أمام القربان فتصلي وترنم وتخدم.
لم نسأل لجنة الحكم من الجامعة عن رأيهم بالعرض المسرحي وهم : غابريال يمين- انطوان أشقر -جوزيف ساسين – جوليا قصار – ميرانا نعيم ؛ ولكننا لاحظنا فرحتهم وفخرهم بتلميذتهم وقد صفقوا لها مطولا وهنئوها من أعماق قلوبهم متمنين لها مستقبل زاهر ومبهر تستحقه ونحن نتمنى لها ولأمثالها كل النجاح والزهو لنطمئن على مستقبل الفن مع الجيل الجديد..