أناي-الجزء الواحد والعشرون-
جَسَدٌ واحِدٌ …
في الآونة الأخيرة بكيتُ كثيراً ، دائماً عندما أكون وحدي أو في الفراش … فالظروف قاسيةٌ جداً …
بِتُّ أكتُبُ قليلاً ، في استراحاتي القصيرة ، فقط …
يائي الجميلة ، لا تظُنّي أنّ ظُروفي قاسية بسببِك أنتِ ، لقد كنتِ لطيفة جداً مؤخّراً وهذا شيء لن أنساه أبداً …
لكنّني بالفعل أفكر في إيجادِ زاويةٍ أُخرى أنفرد فيها مع روحي المُثقلة بالقلق ، أو أن أستعيدَ زاويتي القديمة …
أفكر أيضاً بتقديم إستقالتي والذّهاب في رحلة إلى مكان ما ، فقط أنا وأنتِ ، فأنا أفكر فيكِ كثيراً ويُقلِقُني صمتُكِ وانطواؤكِ وتقَوقعك داخلي دون حراك …
ما زلت لا أستطيع تصديق الأمر . أيُعقَل أن يحدث ما حدث ؟ أيمكن لنا أن نكون فِكرَينِ مختلفيَن في جسدٍ واحد ؟ أن نرى الأشياء بمنظارَين غريبَين ؟
أُصدِقُكِ القول غاليتي ، ليس من السّهل عليّ أن أدعكِ على سجِيّتك ، ترتدين جسدي وتتصرَّفين به كما يحلو لكِ …
ليست أنانية مِنّي ، بل كَي أحمينا من وُحوش المُجتمع وأبواقِهِ الدّنيئة …
فخُروجنا ليلاً والبقاء لوقت متأخر للسّهر والسّمَر أمرٌ مرفوضٌ بكل المقاييس المَوروثة ، وأنتِ تُصِرّين على فعل ذلك . ولكن ومع ذلك ، حققتُ لكِ ما اشتَهَيتِ وكنتُ أنا الرّقيب …
قاطعَتني قائلة : ” عجباً ! أراكِ تتكلّمين بِلُطفٍ زائدٍ ! ” .. ” تفكِّرين بي وتنتظرين عَودَتي ؟؟ ” .. ” تُنَفِّذينَ رغَباتي ؟؟ ” …
” أكادُ أُصدِّقُ لُطفَكِ ” ، ” ما أخبَثَكِ ” !!! …
” ليلة البارحة ، بحثتُ عنكِ ، كنت أشعر بسعادة عارِمة . أردتُ أن أتبادل معك بعض الحديث ، و أن نخرج ونتجوّل قليلاً . ظننتُ أن الأمر كان ليكون رائعاً “…
” لكنكِ لم تستجيبي لِنِداءاتي واستسلمتِ للنّوم ” …
” تريدين أن تتركي كل شيء وراءكِ ، فقط كي تجدي زاوية لك كي تستعيدي ما راح منكِ هدراً ؟ …
” تذوّقي عزيزتي ما أتجرُّعُه منذ وِلادتي ” ..
” جَوٌّ بارِدٌ جداً ، رياحٌ تهِبُّ من وقتٍ لِآخر ، ثمّ فجأةً تسطعُ شمسكِ ، تحرقُ كل ما اخضَرَّ من براعِمي ” …
” هل شعرتِ بي يوماً ؟ ” ..
” لا أعتقد ” ! …
* جمانة السبلاني *
جميل جميل نص ماتع
الأجمل تواجدك وقراءتك الرائعة عزيزتي جميلة سلامة …
من الأعماق ألف ألف شكر لك ❤❤❤
I enjoy every word i read❤❤
I’m more than thankful to your precious words , dear Rana Naser Deen …
Million hearts to you ❤❤❤
وردني من الصديق حامد الشماميس من سوريا هذا التعليق …
تبادل أدوار…. وأطوار.. جميل هذا التبادل ِ. إنه المختبر الحياتي الذي نحن معشر الناس حاملي لوثة الأدب بحاجة دائمة للولوج في ممراته وأفرانه لنقدم هذه اللوثات بأبهى أشكالها وألوانها…
كأرغفة شهية لجياع الأدب المشتهى والذي للأسف قلت إطلالاته وها أنت تهديه لنا…..
نحن عطاش وجياع لحروفك الشهية… وسنحتفي بولادتها دائما”…
صباحك قرنفل…
وهذا أقل ما يمكن أن أرد به على تعليقك صديقي الراقي حامد الشماميس من سوريا …
حامد الشماميس
دائماً تتنبّأ بما يجري وما يمكن أن يحصل وكأنك تتماهى مع تقلُّبات مزاج “أناي” بين الحين والحين …
يائي شخصيةٌ متميِّزة لا يمكنني أن أُنكِرَ ذلك ، فهي فعلا تقدّم لي مادة أنا شخصياً أقف متفاجئة أمام نكهتها التي لم أتذوق مثلها من قبل …
أرغفتها باتت خبزي اليومي الذي يبقيني على قيدِ أمل ….
سعيدةٌ جداً أنا بتفاعلك الذي يلقي الضوء دائماً على مكامن القوة والجمال في “أناي” …
باقات شكر و ورد وصباح الياسمين لرُقِيّ مرورك صديقي 🌸🌸🌸
وردني تعليق أختي إحسان السبلاني دياب على الخاص …
هل هو الندم ،
أم التَّوَهان ،
أم البحث المستمر ،
أم المنطق ؟
لكل منا وجه من الخُبث يختبئ خلف حجاب اللُّطف الرَّقيق .
مزّقتِ الحجاب وعدتِ للصِّدق.
وهنا فاجأني ..
البحث عن الحُب والحنان حتى الإحتراق .
ManalDiab HibaDiab Saad Diab
نص حواري يتخبط في رياحه التي تهب بين الحين والحين ويجعلنا في مركب يتأرجح بين الأنانين الإثنتين في حلو الحياة ومر.ها…
الصديق الكريم جبران قدموسي ، أنا أشكر لك القراءة الجميلة والغوص في أعماق أناي وإلقاء الضوء على بعض تفاصيلها ..
ألف ألف شكر وباقات ورد 🌺🌺🌺
رائع جدا و ممتع . . بالتوفيق جمانة