” هنالك متسع من الوقت ”
بقلم : أريج محمد نكد
-×-×-×-×-
مر بي كطيف لم تمسسه نُسج الحياة
هالة أرجوانية ساطعة
تُزهر الخزامى
لا لون يشبه لونك ولا عطر مثل رائحتك
لطيف كالغمام
دافء كشمس ربيعية
في الأمس كان الشتاء قارساً وغداً الشمس حارقة
ليلي وحيد كما أنت ونهاري مربك
عندما تسبقك اللحظات بثانية .. ستتركك خلفها لسنوات
وإذا سبقتها لن تصلك
تماشى معها كإنسياب النهر الجاري تلذذ بالإنعطافات والإنكسارات
لا تقاوم ..
إذا اخترت السماء فأحتضنها فلا تحليق دون عناق للريح
إنسل من عنق ساعة رملية
وانتظر الساعة القادمة لتنقلب على ذاتك
وعلى الوقت
…………
هنالك متسع من الوقت
أما إذا كان مبتغاك الحب فشد رحالك إلى أقصى العالم لتجده
اعبر العالم كأنك تقرأ كتاب لكن لتكون أنت من يختار النهاية
في الرحلة يموت الواهي وينتصر القائد
وفي الروايات إيضاً
في هذه المدينة عدد المرايا يفوق عدد سكانها .. الأضواء أكثر والموسيقى أيضاً
إنعكاساتنا تزيد عددنا
اختلافنا في هذه المدينة لا يؤجج الخلاف بل يودعه خلفنا
شمسها حارقة لكن نضجها لذيذ
نلتقي على ضفاف الحياة ومحظوظ من يشق عبابها
……….
هنالك متسع من الوقت
الفجر بداية والليل أيضاً
الولادة بداية كما الموت
اللقاء بداية والفراق كذلك
في الفراق يتحول من ظننه حمل وديع وحشاً
أو الجاهل ناسكاً
والشهادة يستلمها الأبناء
عند الرحيل ارحل بكل ما لديك لتكون عند اللقاء حاضراً كاليقين
عند بوابة المغادرة يقف القاتل والضحية للوداع
يتبادلان الأدوار والجريمة ثابتة لا تتغير
أبواب مشرعة للألم
ما من دماء لتسفك ..
فالقلب توقف عند أول رصاصة مباغتة لم تستأذن الدخول
أو تخبر الضحية بقربها
سحب كل أرصدته من بورصة الجسد والعقل
تحالف مع القدر كفرصة للنجاة من الغفلة
ضم القاتل إلى صدره كأبن ضال .. قبّل جبينه
وقال له : شكراً…
هناك متسع من الوقت