هاتفني أحدُ الأصدقاء معايدًا: كلّ عام وأنتِ بألف خير صديقتي.. فوجئت بالمعايدة واستغربت الأمر!! اليوم ليس عيد ميلادي! ولا عيد ميلاد أولادي! وليس هناك عيدٌ دينيٌّ! ولا عيدٌ وطنيّ! ولا حتّى عيد المعلّم! ارتبكتُ وتلعثمتُ بمَ أجيب وأنا أجهل المناسبة ؟ لكنّه سرعان ما تابع: اليوم عيدكِ سيّدتي.. إنّه يوم المرأة العالميّ.. فابتسمتُ بسخرية شاكرةً الله على نعمة عدم كشف تعابير وجوهنا من خلال وسائل التّواصل.. وللحظات…. أعيتني الإجابة، بمَ أردُّ؟ أأقولُ له بأنّي قد نسيت نفسيُ بأنّي امرأة في خضمِّ صخب الحياة وضجيج العمل؟ أأقولُ لهُ بأنّ المرأة ليست نصف المجتمع كما يقولون؟ أأقول له بأنّ المرأة هي نفسَها نصفان:رجل وامرأة؟ أأقول له بأنّ يوم المرأة هو 365 يومًا؟ انتابتني حَيْرةٌ رهيبةٌ!!! ولكنَّ سرعة بديهة المرأة جعلتني أنقذ الموقف وأبادر إلى القول: شكرًا صديقي حفظك الله وامرأتك.
* عايدة قزحيّا *
( من “يوميّات امرأة” )