كتب الشاعر مردوك الشامي :
أمسية عالية في شواطىء الأدب تألق فيها الشعراء الأمير طارق آل ناصر الدين و لامع الحر ومصطفى سبيتي ومردوك الشامي بقصائد لامست الحكمة ووجع الناس واستهلها المؤسس عصمت حسان بالحديث عن المنتديات وجدوى الشعر.
أمسية الرابع من آذار التي قدمتها الشاعرة ميشلين مبارك في منتدى شاطىء الأدب، كانت عالية بكل المقاييس، فعلى منبر البوح وقف شعراء من الرعيل المؤسس للدهشة والنبض.. الشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين، الشاعر لامع الحر، وكان من المفترض أن يكون في الأمسية الشاعر البهي نعيم تلحوق، لكنه بسبب وعكة صحية اعتذر عن الحضور، ورغم ذلك كان طيفه حاضرا في فضاء المكان، وقرأ الشعر مردوك الشامي ضيفا على الأمسية قصيدتين.
الشاعر عصمت حسان
مقدمة الأمسية الشاعرة ميشلين مبارك.
البداية كالعادة كانت مع المؤسس الشاعر عصمت حسان ..
وكما دائما استهل اللقاء بالدعوة لنشيد الوطن، وقدم كلمة عالية المعنى والاستهداف جاء فيها:
“لمـاذا نكتبُ الشــعر؟
لماذا نؤسسُ المنتدياتِ والتجمعّاتِ الثقافية؟
لماذا نحن هنا اليوم ؟..
وسنكون هنا وفي منتدياتٍ أخرى غدا وبعده وإلى ما شـاء الله؟..
أظننا نكتبُ لنعلـنَ في هذا الزمنِ البائس الخرابِ أننا قادرون على صناعة الفارقِ الوجداني.. اننا ما زلنا نتنفسُّ وأننا لم نغادر إنسانيتنا لغاية الآن.
نكتبُ لنعلن أقلَّه لأنفسنا، وللأجيل القادمة أننا لم نمرّ عبثا على هذه الأرض، وأن الحياة لا تستقيم إلا على سطر البوح، ولا تنتشي إلا إذا شربت من خمرة القصيدة، وعانقت عناقيد الإبداع الأكيد.
أيها الأحبة
أمسيتنا الليلة عاليةٌ بحضوركم أولا، وبشعرائها الكبار تجربةً ومسيرةً وعطاءات..
وإذا كنا منذ تأسيس شواطىء الأدب ، قدمنا على هذا المنبر المتواضع غالبية شعراء وشاعرات لبنان والعرب،فإننا قدمنا كذلك لتجارب جديدة لشباب موهوبين فتحنا لهم الطريق إلى النور ، وهذا هو القصد الأهم..
فنحن كلما قدمنا موهبة حقيقية، نكون قد أغلقنا الطريق على الكثير من المتسلقين والمزيفين وما أكثرهم في هذا الزمان الهش.
أحبتي
لن يكون للكبار قيمةً إذا لم يمدوا الكفَّ للقادمين من الشباب، ولن يكون الشاعر أصيلاً وكبيراً إذا لم يكن في دور المعلّـم ، والكشّاف والقادر على صناعة الجمال في ذاته وفي الآخرين.
أمسيتنا الليلة ستشهد حضورا لقاماتٍ رفيعة، ومؤسسة في المشهد الثقافي..الحاضر والمستقبلي..
لكم كل المحبة .. ولضيوفنا
وأقول لكم، شواطىء الأدب منبر مفتوح للجميع ،تماماً كما هذا البيت ، وهذا القلب..
مرحبا بكم من جديد.”
ثم قرأ قصيدة رائعة فيها الوطن وجدوى الشعر ، وأسلم الأمسية لمقدمتها الشاعرة ميشلين مبارك ، التي قادت الأمسية بكل شاعرية وبكل حضور طيب وعذب إلى شواطىء التحليق والنجاح.
د. كاظم نور الدين يقدم الدرع للشاعر عصمت حسان
هيئة العطاء المميز ، حضرت بكل وجوهها المشرقة ، وقدم رئيسها الدكتور كاظم نور الدين درعاً تكريميا مميزا للشاعر عصمت حسان شاكرا إياه على جهوده ومبادراته التي تخدم المشهد الثقافي بكلمة ألقاها أمم الحشد الكبير الذي ملأ الباحة الخارجية للمنتدى والقاعات الداخلية أيضا.
الفنان أمير عيس
الفنان المرهف والمتميز أمير عيسى حضر وعوده بمعزوفات وأغنيات رائعة، توجهها بتلحينه لقصيدة من قصائد الشاعر عصمت حسان ، لاقت استحسان الحضور الكبير.
قرأ الشعراء نبضهم، وقرأوا وجع المواطن والوطن، وحققوا فعلا معادلة أن الشعر الحقيقي وسيلة للبناء والنهوض .
الشاعر لامع الحر
الشاعر المير طارق آل ناصر آلدين
الشاعر مصطفى السبيتي
لامع الحر قرأ من قديمه والجديد، قصائد فيها التأمل، والحكمة، والبعد الفلسفي الجمالي العميق.. والأمير طارق آل ناصر الدين اختار أن يكون صوت الناس فقرأ أوجاعهم، وطال المشهد السياسي بالنقد ، مؤكدا أن القصيدة تكون الصفعة والوخزة والمحرض على الانتصار.وقرأ الشاعر مصطفى سبيتي قصيدة من روائعه في التصويب على اعوجاج الحياة.
الشاعر مردوك الشامي
ومردوك الشامي قرأ المنفى والمشهد الثقافي بقصيدتين من وجع وضوء.
أمسية عالية وجميلة، بحضورها المميز وشعرائها الكبار ، تضيف إلى شواطىء الأدب المزيد من الفرادة والتوهج والسطوع.
…
…