” لمن أتقن الانتظار وأدرك سره “
بقلم : أريج محمود نكد
-×-×-×-
خمسمائة وخمسة عشر قمرا مروا بمحاذاة نافذتي ورحلوا
أيقظوا سنيني وأغفلوا الروح
أضاؤوا جرحي وسرقوا النور..
خذوا أسواركم وارحلوا
اتركوا لي بعض غيمة تدفئ أحلامي وارحلوا
دائرة مقفلة ومفتاح..
لم أبحث يوما عمن يحدد أفقي بدائرة،
بل عن نجمٍ يُرشد أقدامي إلى أرضي
وبعضاً من الخبز والخمر
نُسكت به جوعنا وننتشي بانتصاراتنا
نقارع الوقت المتبقي من طريقنا
ونهزم مارد الفانوس بأحلامنا..
…..
الخيول رحلت من بلادي،
والصدأ نهش قلوب الرماح وقلوبنا،
عنترة أودع سيفه الرماد وغفا..
للظلال سرها كما الغياب، تلازمنا حد الرحيل
سرقتُ القليل من البخور لأطهر سمائي وسمائهم
من تعاويذ القهر
وزرعتُ قصفة غارٍ على باب الروح
تطرد أرواح الذل..
وتهمس للواطئين وطنياً..
لا تُهمل جناحيّ وتُفقدهما ريشهما.. واحدة تلو أخرى كل مساء
فجمال الورود في ذكاء منسقها
وبهما فقط يمكنني الوصول..
شاركني أخر أشيائك
فالرشفة الأخيرة من الكأس تختزل خوابي الخمر
وتقوض المجهول فينا..
لنحتفل معا بنور الشمس في عيوننا..
الأديبة أريج نكد