الاعلامية والكاتبة كلود صوما تستضيف مؤسسة ومديرة موقع ” ثقافيات ” الاعلامية والكاتبة كلود أبو شقرا في زاوية ” ورد الكلام ” في لقاء خاص لموقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت ..
-×-×-×-×-
كتبت كلود صوما :
أبحرت في مجال الاعلام ومحيطاتها الواسعة لتنقلَ رسالتها بمصداقية وتحقق نجاحًا باهرًا .
يلفتك حضورها الهادىء وحديثها اللبق واندفاعها لتغطية كل المناسبات والفعاليات الثقافية .
في رصيدها العديد من المقالات والمنشورات والمقابلات الصحفية .
تتابع عملها بكل تأنٍ ودقةٍ وتؤمن ان ما يمّيز المرأة هو ثقافتها ووعيها وتفاعلها مع مجتمعها وبيئتها واثبات حضورها في شتى المجالات .
انها الاعلامية والكاتبة كلود ابو شقرا ضيفة ” ورد الكلام ” في موقعنا ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت .
الكاتبة والاعلامية كلود أبو شقرا
في اللقاء مع الإعلامية كلود أبو شقرا ( صاحبة موقع “ثقافيات “وشريكة التوأمة في موقع ” الف لام ” مع الاعلامي جورج طرابلسي ) بادرناها إلى القول :
١- كلود ابو شقرا
اسم ارتبط بالاعلام والثقافة وحضور فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي ..
كيف تعرفين القراء عنك؟ وكيف كانت البداية؟
منذ طفولتي رسمت بنفسي مسار حياتي ومشيت خطواتي نحو تحقيق هذا المسار خطوة خطوة. عشقت الكلمة والأدب وجعلتهما مصدر اهتمامي، وازدحمت مكتبتي في طفولتي بالكتب والصحف والمجلات، وتعززت صلتي بها. بعد الدراسة الثانوية دخلت إلى كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ونلت إجازة في الإعلام. فور تخرجي بدأت العمل في مهنة الصحافة، تحديدًا في المجال الثقافي في صحف ومجلات لبنانية، وراسلت صحفًا ومجلات عربية.
من خلال هذا التنوع اكتسبت خبرة وغنى ثقافيًا وفكريًّا، وراكم لدي مخزونًا من التجارب الجميلة والمثمرة، أعود إليه كلما واجهتني عقبة لأستشفّ منه قوة وثباتًا…
2- كيف نشأت فكرة الموقع الثقافي THAQAFIAT؟
بعدما سيطر التطور التكنولوجي على نواحي الحياة كافة، وفتح آفاقًا غير محدودة، أردت الاستفادة من هذا التطور، وتحقيق حلم طالما راودني، وهو تأسيس مجلة، وبما أن المجلة الورقية تتطلب تكاليف مالية باهظة، أسست مجلة THAQAFIAT الإلكترونية عام 2013، باعتبار أنّ تكاليفها بمتناول اليد.
THAQAFIAT ترصد الحركة الثقافية بجوانبها كافة وتلقي الأضواء على جماليات الخطوط والألوان والموسيقى والشعر… وتغوص في عبق الماضي، وترسم عالماً نابضًا بالخير خارجًا عن واقع النفاق والظلام الذي يسوّد حياتنا في كل لحظة.
” ثقافيات ” تغتني بنتاجات مفكرين آلوا على أنفسهم مهمة إنارة الدرب نحو فهم أفضل لماهيّة الإنسان والوجود والعلاقات والقيم والمبادئ وحتى… الثورات.
تستقبل في قلبها أقلامًا تؤمن بالكلمة القوية القادرة وحدها على إحداث التغيير…
كلود أبو شقرا ضيفة كلود صوما في ورد الكلام 🌹
3-ما مدى أهمية الإعلام الرقمي؟
الإعلام الرقمي لا حدود له، ويسهّل التواصل بين أهل القلم والقراء في أنحاء العالم. من هنا استطاع أن يكون موقع THAQAFIAT مساحة لأدباء وكتّاب من أنحاء العالم العربي ، ويقيم علاقات تعاون مع أكثر من منبر ثقافي عربي لا سيما اتحاد الكتاب في مصر ولجنة الحضارة المصرية القديمة فيه برئاسة الأديب عبدالله مهدي…
كذلك يتعاون موقع THAQAFIAT مع الأديب الدكتور جميل الدويهي مؤسس أفكار اغترابية في سيدني- أستراليا، والذي يقوم بجهد جبار لإقامة جسر تواصل بين أهل الفكر في بلدان الانتشار اللبناني ومع أهل الفكر في الوطن الأم وتأسيس نهضة اغترابية ثانية، أيضًا أسس جائزة د. جميل الدويهي أفكار اغترابية، وتُمنح سنويًّا لأهل القلم من لبنان والعالم العربي ودول الانتشار…
كل ذلك أتاحه الإعلام الرقمي كونه فضاءً مفتوحًا على العالم من أقصاه إلى أقصاه.
4- كيف تم التعاون مع الاعلامي الكبير جورج طرابلسي في موقع Aleph-lam؟
في خلال مسيرتي الإعلامية عملت في دار الصياد، تحديدًا في مجلتي “فيروز” و”الفارس” وفي الصفحة الثقافية في جريدة “الأنوار” التي كان يشرف عليها الإعلامي جورج طرابلسي. في ما بعد، عندما أسست موقعي THAQAFIAT، كان الداعم الأول له. وعندما أسس موقع Aleph-lam، استمر التعاون بيننا والتبادل بين الموقعين.
في عام 2019، قرر توسيع موقع Aleph-lam، فتعاونا سويًّا في هذا المشروع، خدمة للثقافة والفكر، وجعلنا منه مساحة للمفكرين والأدباء والفنانين الذين يضعون نصب أعينهم قضية الإنسان ورسالة الحقيقة بعيدًا عن أي تعصب أو انتماء حزبي أو ديني.
أركان ” ألف لام ” الاعلامية كلود أبو شقرا والاعلامي جورج طرابلسي
5 – كيف تعرفين بـ Aleph-lam؟
Aleph-lam مجلة شاملة، بامتياز “سوبرستار” (Superstar)، تعنى بشؤون الفكر والثقافة وتضيء على قضايا سياسية واجتماعية وعلمية وتربوية وترصد كل جديد من نشاطات وأحداث في لبنان والعالم، وتشكل صلة وصل بين أقلام المهجريين ووطنهم الأم، بتوأمة مع موقع THAQAFIAT الإلكتروني.
بوابة الكترونية إلى رحاب العالمية، شعارها الحقّ والخير والجمال، وهدفها تأسيس صرح ثقافي يحتضن الأقلام التي تؤمن بالكلمة الشعلة والحرف النور.
6 – هل دراسة الإعلام رغبة أو حلم أو ماذا؟
رغبة وحلم، كما سبق وقلت في جوابي على السؤال الأول، رسمت مسار حياتي بنفسي وحققت خطواتي خطوة خطوة، وكانت دراسة الإعلام من ضمن الخطوات التي وضعتها.
رئيس تحرير ” ميزان الزمان ” يوسف رقة بين كلود أبو شقرا وكلود صوما في صورة تذكارية
7 – هل تدينين بالفضل لشخصية ما في تميُّزك الإعلامي؟ ومن هو مثالك الأعلى؟
أدين بالفضل لكل شخصية قابلتها أو أجريت معها حوارًا أو تعاونت معها مهنيًّا، لأنني تعلمت من كل من قابلته الكثير الكثير على الصعيدين الثقافي والإنساني. هذا الغنى الفكري والروحي صوّب نظرتي إلى الحياة وإلى الأشخاص ووجه علاقتي بالآخر نحو الإيجابية والتعاون والانفتاح… كل ذلك ضمن حدود عدم تجاوز حرية الغير واحترام العقليّات والطباع وعدم إطلاق الأحكام، وأكسبني سلامًا مع نفسي ومع الآخرين.
الاعلامية كلود أبو شقرا خلال حضورها لأمسية ثقافية
8 – أخبرينا عن اصداراتك وما جديدك؟
في تسعينيات القرن الماضي، كتبت ضمن زاوية “نساء نجحن” في مجلة فيروز سلسلة مقالات حول نساء برزن في العصر الإسلامي في نواحي الأدب والشعر وفي قيادة الحروب وفي إنشاء الصالونات الأديبة، وكن سباقات في هذا المضمار، قبل الصالونات الأدبية في أوروبا… هذه المقالات جمعتها في ما بعد في كتاب تحت عنوان “نساء عربيات” صدر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.
كتابي الثاني “ثائر يزرع الأمل” (أضواء ملوّنة على فكر جورج شامي)، صدر عن دار نلسن للنشر. يتضمن الكتاب دراسة شاملة عن جورج شامي وكتبه وأفكاره، ورسمت فيه صورة لجورج شامي الإنسان وكيف يعيش يومياته وعلاقته مع زوجته وأولاده…
الكتاب تحية وفاء إلى جورج شامي، الذي كان أستاذي في كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية، وعندما تخرجت تعاونت معه في مجلّات عدة ترأس تحريرها بين باريس ولندن، من خلال تحقيقات وحوارات صحافية كنت أرسلها إليه، ففتح لي أبوابًا جديدة أكسبتني خبرة وتمرّسًا وتجارب مثمرة.
كلود أبو شقرا تتسلم درع 3 أندية ثقافية خلال معرض بيروت للكتاب العربي والدولي 64 وفي الصورة تتسلم الدرع من الشاعرين ميراي شحاده وعصمت حسّان
9 – ما رأيك بعودة معرض الكتاب الى بيروت بعد غياب طويل وبالأخص أنك شاركتِ بتوقيع اصدراتك فيه؟
معرض الكتاب هو الرئة التي نتنفس من خلالها هواءً نظيفًا يحفّزنا على الاستمرار وسط ظلامية حياتنا اليومية التي لا ننفك نرزح تحتها منذ سنوات، هو النور الذي ينبثق في آخر النفق ويبشرنا بأن الفجر لا بد من أن ينبلج.
شكل معرض الكتاب واحة حياة هذه، لذا شهد إقبالا من الأعمار المختلفة…
يمكن القول إننا عشنا عرس الكتاب في بيروت، ونستعد لنعيش عرسًا ثانيًا للكتاب في المهرجان اللبناني للكتاب في الحركة الثقافية-أنطلياس (3-12 آذار).
كان لي الحظ بالمشاركة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في العام الماضي من خلال توقيع كتابي “ثائر يزرع الأمل” في جناح شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي بدعوة كريمة من صديقتي الشاعرة والأديبة المهندسة ميراي شحاده رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي.
كلود أبو شقرا في صورة تذكارية بين ميراي شحاده وكلود صوما
هذا التوقيع هو الثاني الذي تنظمه صديقتي ميراي شحاده، وكان الأول في جناح عبدالله شحاده الثقافي في معرض طرابلس للكتاب، وكان يومًا مميزًا، تعرفت من خلاله على الوسط الثقافي في مدينة الفيحاء.
كل الوفاء والشكر لميراي شحاده الأديبة التي تفيض بمحبتها على كل صاحب قلم، والإنسانة التي تحمل في قلبها كل الوفاء لوالدها شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده، وتكرّس حياتها لنشر رسالته الفكرية والأدبية وتخليد اسمه سواء من خلال الإصدارات أو على المنابر الثقافية.
10 – هل يحافظ الكتاب الورقي على أهميته في ظل الكتب الالكترونية؟
مهما تطورت التكنولوجيا، لا يمكنها أن توفر المتعة التي نشعر بها عندما نمسك كتابًا ورقيًّا بين أيدينا ونتصفحه ورقة ورقة. الكتاب الإلكتروني مهمّ ويحقق انتشارًا أوسع من الكتاب الورقي، لكنه يبقى من دون روح، فيما الكتاب الورقي ينبض بالحياة في كل مرة تتلقفه يدٌ وتتفاعل معه. باختصار، لا شيء يحل محل العلاقة الوثيقة بين القارئ والكتاب الورقي.
11 – كلمة أخيرة توجهينها للقراء..
مهما اشتدت الظروف، لن تغتال هذا الوطن، لأن نبضه هو مثقفوه وليس المال وسلطة المال… والدليل أن الحركة الثقافية في حركة دائمة لا تهدأ (أمسيات أدبية، مسرحيات، معارض…) غير آبهة بالدولار وجنونه وبالأزمات السياسية …
الثقافة هي الوجه الحقيقي لهذا الوطن، وبالثقافة والإبداع وحدهما سيستمر ويصل إلى برّ الأمان… لبنان وطن لا ولن يموت…
الاعلامية كلود صوما
كلود ابو شقرا مقياس المحبة في ميزان الزمان… ومكيال العطاء والوفاء في ميزان الحياة…
وجوهرة التاج في مملكة صاحبة الجلالة الصحافة…
***
“كلود ابوشقرا” اسم علم)في عالم الثقافة السامية، الهادرة كشلال بكل حب وخير وجمال…