” عتبات البيوت المكسورة “
نص نثري للكاتبة د.أماني فارس أبو مرة
-×-×-×-×-
يهتزّ العالم كيد ترتجف من شدة البرد، فيهرُّ بياضه،
هذا العالم المفتوح على المغلق،
ونحن الأجساد المغلقة، المثقلة بالأرواح،
المفتوحة على اللهب،
أفواهنا مليئة بالصدأ.
هم هناك حيث اللامكان،
حيث لا يوجد إلا ضجيج رشقات الماء المحترقة، حيث لم يعد البيت قطعة الأمان،
هناك حيث الازمان،
تُنكأ الجراح بوردة، ببسمة، وتشعل فتيل الوجد عتبات البيوت المكسورة.
أما أنا فأحترق هنا لأوفر القليل من الضوء ، فنور هذا العالم خافت جدًا.
هنا كشمعة يحاصرها ظلها، أسير نحو الشمس،
ألبس معطفًا من النار، وأفكاري مكبّلة بالزَرد.
هنا قلبي يغترف القوة، ويجلس كزهرة سريعة العطب،
ما إن هبّت ريح أو نزَل بَرَد..
الكاتبة د. أماني فارس أبو مرة
قلم مغرٍ وفكر أصيل…