دار فواصل تقدّم للقراء كتاب :
“غواية الورد فتنة الياسمين”
للشاعر ناصرالعبدالله
-×-×-×-×-
صدر في بيروت عن دار فواصل كتاب للشاعر ناصرالعبدالله بعنوان :”غواية الورد فتنة الياسمين” ، يحتوي الكتاب على أربعة محاور، إلى إهداء ” إلى أمي وأبي…شركائي في فاتن وورد”، والمحور الأول “رومانس” وفيه قصائد عديدة للحبيبة وفضاءات وظنون ومشاوير مع الآمال والأحلام والخيالات ومساء المقاهي…إلى محور ثانٍ بعنوان: رسائل الوحشة” وفيه عناوين شتى بين قافلة الأسماء وهبوب، وما تقوله الريح للراعي، والصخرة ، مروراً بالمحور الثالث الذي يتضمن أسئلة لا بد منها ، والأصدقاء شرط أن تجدهم، وعن بعض هذا الوجود ، وانشودة التحوّلات واحتفالية الارتباك ، ومرثية الأحلام وتانغو الانهيار…
أما المحور الرابع فينتقل الكاتب إلى الأدب السياسي ليتكلم عن الانهيار العظيم وبين مأزق السلطة ولا وعي الانتفاضة والحقيقة وأخواتها…
يقول الكاتب في استهلالية عن كتابه: لا يطرح نشر هذا الكتاب ولادة ما (كتاب أو غيره) من عبور آمن للحد الفاصل بين شوق وقلق وترقّب ما يتشكّل ويتكوّن ويتبلّور، من جهة، وبين متعة وجمال وألق ما يتحقق ويكتمل من جهة ثانية…”
غلاف الكتاب الصادر عن دار فواصل في بيروت
ويتابع الكاتب: إن علاقة التداخل بين المبنى والمعنى ، وبين الشكل والمضمون في هذه الكتابة قد لا تتيح للقارئ أن يتلمّس سياقاً جامعاً لمادة الكتاب ، إن ما يجمع بين قصائد ويؤالف بين قصائد ونصوص هذا الكتاب هو ذاك الهم الحاضر دوماً في البحث عبر اللغة وغيرها عن بعض معاني هذا الوجود، والامتلاء ببعض وجوه حضوره وبعض أبعاده وتجلياته الذاتية من وضوح وجمال وهشاشة زهرة الياسمين إلى غموض وحيرة وصلابة الكواكب والنجوم والمجرات “
وفي كلمة للناشر على غلاف الكتاب الأخير يقول:
«غواية الورد فتنة الياسمين»، مجموعة قصائد لها فوحها الخاص بها… فهي وأن تنقّلت بين الشعر والفلسفة والوجدانيات السياسية، يبدو صاحبها مضمراً إلى حد بعيد… لكنه يستفيق من ألمه ومعاناته ليرسم لنا مساحة من عبق الورد الطافح من عبّ السنين،ليفتن بها قلوب العاشقين …
كأن بناصر العبدالله يختزل لنا رؤية شاعر جميل غاب عنّا منذ سنين اسمه محمدالعبدالله، ويحاول أن يكشف سرّ الطلع من كبد الياسمين…
إنها الغواية المضمرة التي تجعلنا نعشق نصوصه قبل قراءتها، يغوينا بالسرّ لنشتمّ لغزه بعد حين…
يحمل منفاه الداخلي ويرسم عالماً من أثير… فيحاكي النص على بياضه ، كأنه يثير شكواه بصمت جائع يطعمك حلاوة الرغبة والشغف بأن تمضي وتمضي دون هوادة… مختصراً رحلته بعبارة «لا بأس» يا ولدي ،إنه شتاء العارفين…
هذا الكتاب يحمل حبّاً ووفاءً لأحبة هنا وآخرين هناك ، وفيه من الحكمة والوعي ما يجعله يحتلّ مكانة رفيعة في عالم الأدب والشعر على وجه الخصوص…
لا تحزنوا بالكلام عن السياسة بل إقرأُو فرحكم بالحياة… هكذا يولد الفرح من رحم المعاناة…
ناصر العبدالله يُحي نفوسنا بنصوص تعيدنا لنستذكر أخيه الشاعر محمد العبدالله…
إقرأُوا واستمتعوا…
الكتاب في 144صفحة من القطع الوسط ،(منشورات دار فواصل) ولوحة الغلاف ( الوردة) للفنان سلفادور دالي وتوزيع منشورات نصوص ومكتبة بيسان ودار الفرات – الحمرا، راس بيروت…
وأخيرا وبعد انتظار طويل، يجيئ كتاب غواية الورد فتنة الياسمين كرذاذ ناعم في فجر كامل الصيف ليداعب حشائش الروح والأفكار ويوقضهما بلطف من سباتهما..
الحبيب الركن والأخ والشاعر ناصر مبارك لنا جميعا والى المزيد من العطاء والإبداع..
اخوك اسعد العبدالله..