أناي – الجزء الخامس عشر
( أنتِ أنا … )
كنتُ أغُطُّ في نومٍ عميقٍ ، أيقَظَتني قائلة :
– ” قومي ! من تظُنّينَ نفسكِ ؟ هل تظُنّينَ أنك تمتلكينَ ناصِيَتي ؟ ” …
” أراودُ خيالك فلا تفتحين ؟
وإن فتحتِ فلا تدعيني أدخل ؟
وإن دخلت فلا أصل ؟
وإن وصلت فلا أعرف ؟
وإن عرفت فلا أدرك ؟
وإن أدركت فلا أنال ؟
وإن نلت ، فلا يكون الشعور شُعوري، بل أنتِ من تَحوزينَ عليه ؟ ” …
استَعَرَتِ المخاوِفُ في قلبي . أكلتْ كُلَّ شيء : كُتُبي ، مَعرِفَتي ، عَقلي ، وُجودي وكلّ ما كنتُ قد وضعتُه على رَفِّ النِّسيان …
بماذا أُجيب ؟
…أنَّى لي أن أجد كلمات وسط الظّلام الذي يَسكُنُني ؟
لمن أشكيكِ وفي قلبي من الألم منكِ ما يكفي ويزيد ؟ في الوقت ذاته لا أرى في الوجود غيرك ، فماذا أفعل مع كل هذا التناقض ؟؟؟
أنتِ الحلم الجميل ، المؤجل دائماً . أنتِ الكلام الذي أهمسه دون ملل .. أنت الأمل الذي أحياه . أنتِ الهواء الذي أتنفسُّه ، أنتِ أنا …
ماذا جرى لكِ ؟
ليتك تفهمينني كما أفهمك أو تقرئين ما بداخلي كما أقرأُكِ ؟ روحي تثِبُ إليكِ وتطير عندكِ مُلبِّيَةً كل نِداء …
أحمِلُك ، أبتعد فيك عن كل الدنيا . أزرع روحي على أرصِفةِ التجاهل والبُعد واللا مبالاة من أجلِكِ . أحميكِ حتى من نفسكِ ، وهكذا يكون جزائي ؟
تعمدين دائماً لعدم الإفصاح ، وتدفعينَني كي أُسيء المَعنى . تُخرِجينَ مِنّي ما لا أوَدُّ أن أذكرَهُ ؟ تغتالينَ صفائي وصَحوي ؟ ثم تصِفينَني بالأنانية و تحكُمينَ عليّ بالإعدام ؟
لن أقول شيئاً سوى أنني لم أعد أستطيع فكَّ رُموزِكِ فقد أوصلتِني إلى تُخومِ الجُنون …
أسلِّمُكِ أفكاري ، أوراقي ، ودفاتري ولا تردين لي إلا القلق ؟؟؟ …
سأعود إلى النّوم ،
علَّني إذا إستقيظتُ بعدها أجدُكِ قد تغيَّرتِ ، قد حمَلتِ حقيبةَ أفكارِك السّوداء ونثرتها في الفضاء
لِتعودَ إلينا يوماً مليئةً بالحُب ، بالفرح ….
و سأتركك لنفسي …
( جمانة السبلاني )
رائعة انت في كل شيء👏
حبيبتي الصديقة الغالية رنا ناصر الدين من أعماق القلل شكرا لك ❤
مبدعة انت دائما
الصديق قصي المالكي ألف ألف شكر لك للقراءة الجميلة وللمتابعة الراقية …
دمت وسلمت …