حُلُمُ النائمين ! ؟
الناسُ نيامٌ .. ينتظرون الصباح ..
صاح الديكُ ، وهو يعبرُ ، كي يموت ..
وسقطت البيوتُ على أحلامهم .. لم يعبروا ..
ماتوا ؟
مات الحالمون في عزّ نومهم،
مات الميتون وهم يحلمون ..
لماذا يموتُ الحالمُ ، وهو ينام ؟
لماذا لا يحلمُ الحالمُ ،
كيف يفيق ، ليهربَ وينجو ؟
ربما ، لأن الحلمَ هو الحقيقة الواضحة لنا ..
أو ربما الحقيقةُ هي الحُلُمُ الذي يُمِيْت ؟
لو أنَّ البيوتَ من ورقِ الشجر ،
أو من رموشِ الفجر ..
لَنَجَا .. الحالمون ..
ومشوا نحو النهر يغتسلون ، الغَسْلَةَ الأولى بعد النجاة …
متى نحلمُ ونعيش ؟
ولا تموتُ أحلامنا ، تحتَ البيوتِ المهدّمة ..
هل يحلم الميتون إذا ماتوا ؟
ربما ،
لكن،
ما هو مؤكدٌ أنّ أحلامنا تُدفنُ في المقابرِ قبلنا ،
قبلَ أن نموت !
ماتوا ، فجر ٦ شباط ٢٠٢٣
حين ضربهم الزلزال في تركيا وسوريا ..
وهم يحلمون .. ؟
سمير الزين / ٦-٢-٢٠٢٣