( بيروت الثكلى )
قصيدة للشاعر مصطفى سبيتي
-×-×-×-×-×-
للبحرِ يا شريدةَ الشواطئْ
أُغنيةٌ حزينةْ
تُشْجى بها الأمواجُ والموانئْ
تحكي أسى سفينةٍ ، مدينةْ
تضمُّ بين نازحٍ ولاجئْ
كُلٌّ يُوَلّي جذْفَها حنينَهْ
ووَجْدُها لِأتعسِ المرافئْ
شِراعُها ودفّتاها زِينةْ
أغوى بها سُجُوُّ لُجٍّ دافئْ
لم تمخُرِ العُبابَ في السَكينةْ
أو تتّقِ هياجَه المفاجئ
رُبّانُها أرخى الكرى جفونَهْ
فأبحرت على اتجاهٍ خاطئْ
ولم تزلْ تطوي المدى سفينةْ
لم تَرسُ يوماً في خليجٍ هادئْ
الشاعر د. مصطفى سبيتي في معرض بيروت للكتاب العربي والدولي 64 ( تصوير يوسف رقة )